قُتل جنديان فرنسيان، السبت 5 سبتمبر (أيلول)، جراء انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع بمركبتهما المدرعة وتدميرها.
وذكر بيان للرئاسة الفرنسية أن جندياً ثالثاً أصيب في الانفجار الذي وقع في منطقة تيساليت في شمال مالي.
ويشارك هؤلاء الجنود في العمليات العسكرية الفرنسية (برخان) في مالي ضد إسلاميين متشددين. وينتشر الجيش الفرنسي في منطقة الساحل.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "انتقال سياسي مدني" دون تأخير في مالي.
خشية ومشاورات
ودفع الانقلاب، الذي وقع في 18 أغسطس (آب) على الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، جيران الدولة الواقعة في غرب إفريقيا وحليفتها فرنسا إلى الدعوة إلى انتقال سريع للسلطة وسط مخاوف متزايدة من عدم الاستقرار في بلد يعاني تمرداً إسلامياً وعنفاً عرقياً وضائقة اقتصادية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبدأت المشاورات حول العملية الانتقالية في مالي التي تنظمها المجموعة العسكرية الحاكمة مع الأحزاب والمجتمع المدني السبت في باماكو، والتي يفترض أن تُعيد المدنيين إلى السلطة في هذا البلد الذي يشهد هجمات دموية للمتشددين.
وقال مالك دياو، المسؤول الثاني في "لجنة إنقاذ الشعب" التي شكلها العسكريون، خلال افتتاح الجلسة "منذ 18 أغسطس، نفتح صفحة جديدة في تاريخ بلدنا. هذه الخطوة الحاسمة تتطلب تفكيراً عميقاً ومشاركة جميع بنات وأبناء الأمة".
ووعدت مجموعة الضباط التي عزلت كيتا بإعادة السلطة إلى المدنيين بعد مرحلة انتقالية.
لكن شكل الانتقال ومدته لم يحددا، مع أنهما يشكلان نقطتين خلافيتين مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي فرضت عقوبات على القادة العسكريين الجدد.
كيتا إلى الإمارات
في سياق متصل، غادر رئيس مالي السابق كيتا باماكو، السبت، متوجهاً إلى الإمارات العربية المتحدة لتلقي علاج، وفق مصدر في المطار لوكالة الصحافة الفرنسية. وأكدت عائلة كيتا والمجلس العسكري الذي أطاحه ذلك.
وكان كيتا الذي يخضع للإقامة الجبرية في باماكو، يستعد لمغادرة مالي بعد إدخاله هذا الأسبوع المستشفى وقول الأطباء إنه أصيب بجلطة دماغية طفيفة. وفي وقت سابق، قالت مصادر قريبة منه إنه قد يتوجه إلى الإمارات لتلقي علاج إضافي، بموافقة العسكريين.