Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصير سرت عرقل الحوار الروسي – التركي بشأن ليبيا

فرنسا تريد إجراء محادثات بشأن موقف أنقرة "العدواني" و"غير المقبول"

جاويش أوغلو مستقبلاً ظريف في اسطنبول الاثنين 15 يونيو الحالي (أ ب)

أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الإثنين 15 يونيو (حزيران) الحالي، إنه لا توجد "خلافات فنية" مع روسيا في ما يتعلق بالصراع في ليبيا وإن البلدين سيواصلان السعي المشترك للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار هناك، إلا أن مسؤولاً تركياً صرح إلى وكالة "رويترز" أن موسكو وأنقرة أجّلتا محادثاتهما بشأن نزع فتيل القتال في ليبيا بسبب خلاف يتعلق بمسعى "حكومة الوفاق الوطني" التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس والمدعومة تركياً، لاستعادة السيطرة على مدينة سرت الساحلية الرئيسية من "الجيش الوطني الليبي" المدعوم من روسيا.
كما ذكر مصدر تركي أن أنقرة تجري محادثات مع حكومة طرابلس بشأن احتمال استخدام قاعدة الوطية الجوية وقاعدة مصراتة البحرية، سعياً لوجود تركي دائم في منطقة جنوب المتوسط.
وقد يعزز وجود جوي وبحري تركي أكثر رسوخاً في ليبيا نفوذ أنقرة المتزايد في المنطقة، بما يشمل سوريا، ويدعم مطالبتها بحقوق التنقيب عن النفط والغاز قبالة السواحل.
وتشير تركيا أيضاً إلى إمكانية إبرام صفقات مع طرابلس في مجالي الطاقة والبناء فور انتهاء القتال.

دور تركيا "عدواني"

وضمن سلسلة ردود الغرب حول ما يحصل في ليبيا، قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية اليوم الاثنين، إن فرنسا تريد إجراء محادثات مع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لمناقشة دور تركيا "العدواني" و"غير المقبول" على نحو متزايد، ما يسلط الضوء على زيادة التوتر بين أنقرة وباريس.
واتهم مسؤول رئاسي فرنسي، في حديث لوكالة "رويترز"، تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، بخرق حظر فرضته الأمم المتحدة على تسليح ليبيا وبتعزيز وجودها البحري قبالة ساحلها.
وقال "أصبحت تلك التدخلات تسبب مشكلات كبيرة... والوضع يتعثر على الرغم من جهودنا. هذا الموقف العدواني بشكل متزايد غير مقبول".
أضاف "من المفترض أن تركيا شريك في حلف شمال الأطلسي لذا لا يمكن استمرار ذلك".

"المبادئ الأساسية"

وأرجأ جاويش أوغلو ونظيره الروسي سيرغي لافروف محادثات كانت مقررة الأحد (14 يونيو)، وكانت ستركز على ليبيا وسوريا، البلدين اللذين تدعم أنقرة وموسكو فيهما أطرافاً متحاربة في صراعات منفصلة.
وقال جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، إن التأجيل غير متعلق بأي قضايا عالقة بشأن "المبادئ الأساسية" بين الجانبين بخصوص ليبيا وسوريا.
وتحقق "حكومة الوفاق"، بدعم عسكري تركي، تقدماً منذ أسابيع على حساب قوات "الجيش الوطني" التي يقودها المشير خليفة حفتر، والمدعومة من روسيا ودول عربية.
واندلعت اشتباكات عنيفة بسبب محاصرة "قوات الوفاق" مدينة سرت التي يسيطر عليها "الجيش الوطني" والقريبة من موانئ رئيسة لتصدير الطاقة على ساحل البحر المتوسط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


قنوات خلفية

ولم يتوجه وزير الخارجية الروسي إلى إسطنبول الأحد، من أجل لقاء كان مزمعاً مع نظيره التركي. وقال المسؤول التركي لرويترز إن محادثات عبر قنوات خلفية مستمرة على مستوى الخبراء. وأضاف المسؤول مشترطاً عدم كشف هويته "كان من المفترض أن تخرج الاجتماعات بنتيجة، لكن لم يتسنّ الوصول إلى هذه المرحلة. هناك قضايا يقف البلدان منها على طرفي نقيض".
وتابع أن "إحدى القضايا الرئيسة التي أدت إلى تأجيل زيارة لافروف هي خطة حكومة الوفاق لشن عملية في سرت". وأضاف "بمجرد انتزاع السيطرة على مناطق معينة في إطار التقدم العسكري، أصبحت سرت هدفاً".
وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن الطرفين المتحاربين شرعا في محادثات جديدة لوقف إطلاق النار في ليبيا بعدما تصدت قوات "حكومة الوفاق الوطني" لهجوم "الجيش الوطني الليبي" الذي استمر طويلاً على العاصمة طرابلس.
وقال غالب دالاي الزميل الباحث في أكاديمية روبرت بوش "ترغب روسيا أن توقف تركيا وحكومة الوفاق الوطني العمليات العسكرية، على الأخص عدم مهاجمة سرت والجفرة والهلال النفطي. وترفض أنقرة هذا الطلب". وأضاف "إذا لم تؤت المحادثات التركية الروسية ثمارها، فربما نشهد حينها تصعيداً في كل من ليبيا ومنطقة إدلب بسوريا"، حيث تدعم أنقرة وموسكو أيضاً أطرافاً متحاربة.

المزيد من الشرق الأوسط