Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الجيش الوطني" يؤكد صد هجوم "الوفاق" على سرت وأنقرة ترفض "إعلان القاهرة"

تدمير "منظومة دفاع جوي تركية" وتزايد الانشقاقات في جبهة السراج ومساع دولية لفرض حل سياسي

أعلن العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة في "الجيش الوطني" الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، أن "الجيش الليبي نجح في صدّ هجوم قوات الوفاق والقوات التركية في أثناء محاولتهما اقتحام سرت".
وأضاف المحجوب، في حديث إلى "اندبندنت عربية"، أن "الجيش المتمركز في سرت ألحق خسائر كبيرة بالقوات القادمة من مصراتة"، وتابع "اضطرت قوات الوفاق، التي تراجعت من حدود المدينة إلى الانسحاب إلى وادي جارف غربي سرت"، مؤكداً استناد "الجيش الوطني" إلى الإجماع الدولي، الذي يرفض إصرار حكومة الوفاق (في طرابلس) على مواصلة القتال.
من جهة أخرى، رحّب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأربعاء باستئناف المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا وحض على إجراء مفاوضات سريعة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ورأى بومبيو في مؤتمر صحافي أن "موافقة حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي على العودة إلى محادثات الأمم المتحدة الخاصة بالأمن خطوة أولى جيدة وإيجابية جداً". وأضاف "مطلوب الآن بدء مفاوضات سريعة تجري بحسن نية لتطبيق وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات السياسية الليبية التي تقودها الأمم المتحدة".
وعلى الرغم أن الولايات المتحدة قالت إنها تعارض هجوم حفتر، إلا أنها لم تقدم الدعم لحكومة الوفاق الوطني. كما انتقدت مشاركة روسيا في الصراع، وهو موقف كرره بومبيو الأربعاء، إذ قال "حان الوقت لجميع الليبيين وكل الأطراف للعمل كي لا تتمكن روسيا أو أي دولة أخرى من التدخل في سيادة ليبيا من أجل أهدافها الخاصة".
في غضون ذلك، ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث هاتفياً الأربعاء مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وأشاد بجهوده لدفع المصالحة السياسية في ليبيا.
وبحث الرئيسان سبل استئناف محادثات الأمم المتحدة لوقف النار في ليبيا ورحيل كل القوات الأجنبية عن هذا البلد.
وبحث ترمب أيضاً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الوضع في ليبيا في اتصال هاتفي أجرياه يوم الاثنين الماضي. وقال أردوغان إنهما اتفقا على "بعض القضايا" بشأن ليبيا.

ميدانياً، بعدما أبعدت حكومة الوفاق الجيش الوطني الليبي عن العاصمة طرابلس، تتّجه الأنظار إلى مدينة سرت الاستراتيجية، حيث يرجّح أن تشهد البلاد معركةً قاسية بين طرفي النزاع، لاسيما أن تركيا، الداعم الأول لحكومة الوفاق، تصرّ حتى الآن على رفض "إعلان القاهرة"، الداعي إلى وقف إطلاق النار والشروع بحل سياسي يقترح مجلس قيادة منتخباً للبلاد.

ويخيّم على سرت هدوء حذر، بينما يعرقل الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، تقدّم قوات الوفاق باتجاهها. وأعلن الجيش استهداف مواقع تابعة لقوات الوفاق خلال الساعات الماضية شرق مصراتة، بما في ذلك "تدمير منظومة دفاع جوي تركية في محيط منطقة بوقرين"، وإسقاط طائرة مسيرة تركية بالقرب من منطقة جارف.

في غضون ذلك، طالب الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا، "بإلحاح" أطراف النزاع الليبي بوقف لإطلاق النار "يلحظ خصوصاً انسحاباً من كل المناطق الليبية لكل القوات الأجنبية والمرتزقة والأعتدة العسكرية التي أُرسلت في انتهاك لحظر الأسلحة المفروض من قبل الأمم المتحدة"، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان مساء الثلاثاء.

كذلك حذّرت السفارة الأميركية في ليبيا من احتمال وقوع أزمة إنسانية في مدينة سرت جراء التصعيد المستمر.

إليكم تغطيتنا لآخر التطورات المتعلقة بالنزاع الليبي عندما حدثت.

المزيد من العالم العربي