Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تؤجل خطط استخراج النفط الصخري بسبب شعب نافاهو

فاقت الإصابات بالفيروس القاتل بين أبناء القبيلة نسبة إلى عددهم معدلات الإصابة بين سكان ولاية نيويورك

دعا شعب نافاهو "مكتب إدارة الأراضي" إلى واجب حماية البيئة حيث يعيشون بدلا من تقديم مصالح شركات النفط والغاز" (رويترز)

تراجعت إدارة ترمب عن خططها لتأجير أراضٍ عامة لشركات تعمل في مجالي النفط والغاز، وستتيح مزيداً من الوقت للتعبير عن الآراء حول ذلك الأمر.

وجاء هذا في أعقاب موجة من الغضب اندلعت لأن المجتمعات القبلية، التي ستتأثر أكثر من غيرها بهذه الخطط، لم تتمكن من الانضمام إلى اجتماعات "افتراضية" مقررة حول الموضوع، علاوة على تضررها الشديد بسبب فيروس كورونا.

ووافق وزير الداخلية ديفيد برنهارت الأربعاء الماضي على تمديد الفترة المخصصة لمراجعة الخطط الخاصة بالاستخراج في مناطق تحيط بمنتزه تشاكو كانيون التاريخي الوطني في ولاية نيو مكسيكو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعقد "مكتب إدارة الأراضي" التابع لوزارة الداخلية الأسبوع الماضي سلسلة من الاجتماعات عبر تطبيق "زوم"، على الرغم من أن خدمة الإنترنت تتوافر بشكل محدود لكثير من المجتمعات المحلية للأميركيين الأصليين في المنطقة.

وخلُص تقرير اللجنة الفيدرالية للاتصالات إلى أن خدمة ثابتة للنطاق العريض Broadband متاحة لأقل من نصف الأسر في مناطق القبائل.

يُذكر أن أراضي شعب نافاهو الذي سيكون الأكثر تأثراً بخطط التصديع المائي (لاستخراج النفط والغاز) Fracking، قد فاقت معدلات نيويورك من حيث عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بالنسبة للشخص الواحد في الولايات المتحدة.

ويتألف شعب نافاهو من حوالى 173 ألف نسمة يقيمون في أراضيهم الممتدة بين ولايات أريزونا ويوتا ونيو مكسيكو. وشهدت القبيلة أربعة آلاف و153 حالة مؤكدة و144 وفاة بسبب كوفيد-19 (وقت إعداد هذا المقال).

ودفعت الأزمة منظمة "أطباء بلا حدود"، التي تعمل عادة في مناطق الحروب، إلى إرسال فريق إلى شعب نافاهو، وهي خطوة لم تتخذها من قبل في الولايات المتحدة.

وتُعَد منطقة تشاكو كانيون موطناً لآلاف المواقع المقدسة والمتوارثة الخاصة بشعوب أصلية مثل هوبي ونافاهو وزوني. وأوردتها "اليونسكو" في قائمتها للتراث العالمي في عام 1987.

وفي بيان تلقته "اندبندنت"، قالت مارغريت وادسوورث مسؤولة التنظيم في "منظمة العمل الغذائي والمائي"، إن "هذا التمديد يُعَد نصراً للمجتمعات المحلية التي تكافح لحماية تشاكو والناس التي يعرض التصديع المائي الإضافي صحتهم ورفاههم للخطر، وكان على مكتب إدارة الأراضي أن يتخذ هذا القرار منذ البداية… لقد عصفت جائحة كوفيد-19 بشعب النافاهو، ولا يستطيع أن يشارك في شكل مجدي بجلسات الاستماع حيث ستكون لرأيه أهمية جوهرية. فالمهمة الحقيقية لـ "مكتب إدارة الأراضي" تتمثل في وضع خطة تعطي الأولوية لحماية هوائنا ومائنا وصحتنا، وليس لمصالح شركات النفط والغاز".

تشمل "خطة إدارة فارمنغتون مانكوس - غالوب" Farmington Mancos-Gallup Management Plan التي وضعها "مكتب إدارة الأراضي" 4.1 مليون فدان (16 ألفاً و592 متراً مربعاً) وتقترح حفر ثلاثة آلاف و200 بئر للنفط والغاز خلال السنوات الـ15 المقبلة. ووفق "اتحاد العلماء القلقين"  Union of Concerned Scientists، فإن "البيان المتعلق بالأثر البيئي الذي أصدره المكتب يتوقع أن يلحق الاضطراب بأراض تبلغ مساحتها 75 ألف فدان خلال العقدين المقبلين، وسيبقى 60 في المئة منها مضطرباً بحلول نهاية المشروع".

وتُعَد الاجتماعات العامة جزءاً من العملية الديمقراطية لاتخاذ القرارات في شأن الأراضي العامة.  وواجه "الاجتماع الافتراضي" الأول، الذي عُقِد الأسبوع الماضي  بواسطة تطبيق "زوم" وبالاتصال الهاتفي، صعوبات فنية جمة. فقد بدا أن بعض المتصلين عانوا مع إرسال هاتفي ضعيف ومشكلات فنية أخرى.

وكان ويليام بيري بندلي نائب المدير للسياسات والبرامج في "مكتب إدارة الأراضي" قد وصف الاجتماعات عبر الإنترنت حول مقترحات استخراج النفط بأنها وسيلة "لخفض بصمتنا البيئية".

وتقدم عدد ممن شاركوا في الاتصال بدفوع عاطفية أمام المكتب لتمديد فترة تلقي التعليقات العامة بسبب جائحة فيروس كورونا. كما طالب مئات من القادة القبليين والسياسيين والداعين إلى حماية البيئة بتمديد المهلة أيضاً.

وأشار دانيال تسو مبعوث مجلس شعب نافاهو في وقت سابق من هذا الشهر، إلى أن جائحة كوفيد-19 حرمت الشعب من إمكانية المشاركة الكاملة في العملية، داعياً إلى تأجيل فترة المراجعات.

وقال برنهارت وزير الداخلية الأربعاء الفائت، إنه سيمدد فترة التعليقات حول خطط الاستخراج "لـ120 يوماً على الأرجح" بعدما اجتمع مع قادة من شعب نافاهو ومجلس حكام جميع شعب بويبلو. وكان من المقرر أن تنتهي فترة التعليقات العامة المؤلفة من 90 يوماً يوم 28 مايو (أيار).

وأوضح برنهارت لـ"ألبوكيركي جورنال" The Albuquerque Journal أن "من الواضح أن الجائحة تمثل مسألة من المسائل"، مؤكداً أنه "متأثر" بزياراته إلى المنطقة وأحاديثه مع قادة الشعوب الأصلية. وأضاف "أتوقع تمديد المهلة".

 

© The Independent

المزيد من بيئة