Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دراسة أميركية تحذر من أخطار وآثار "كلوروكين"

الدواء أشاد به ترمب وآثاره الجانبية تؤدي إلى الموت المفاجئ

ذكرت الدراسة أن معدل الوفيات بين المرضى الذين تناولوا دواء هيدروكسي كلوروكين بلغ 27.8 في المئة (أ.ف.ب)

كشفت دراسة أميركية، مموّلة من المعاهد الوطنية للصحة وجامعة فرجينيا ونُشِرت نتائجها بوسائل إعلام محلية، أنّ معدل الوفيات "أعلى" بين مرضى الفيروس التاجي المستجد (كوفيد 19)، ممن "تلقوا عقار هيدروكسي كلوروكين" الخاص بمرض الملاريا، وهو العلاج الذي كان يعوّل عليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأكد فعّاليته في علاج المصابين بالوباء.

الدراسة أكدت أنّ معدل الوفيات بين المرضى الذين تناولوا دواء هيدروكسي كلوروكين "بلغ 27.8 في المئة"، مقارنة بـ11.4 في المئة ممن لم يتلقوا العقار، بعدما شملت عدداً كبيراً من المصابين في المراكز الطبية التابعة إلى الإدارة الصحية لقدامى المحاربين بالولايات المتحدة.

زيادة معدل الوفيات
غير أنّ الدراسة التي تتبعت 368 مريضاً، تتعلق نتائجها بـ97 شخصاً فقط ممن تناولوا هيدروكسي كلوروكين وحده، كما أنها نُشرت فقط على موقع إلكتروني خاص بالباحثين، ولم تُنشر في أيّ من المجلات الطبية حتى الآن، إذ لم يراجعها متخصصون.

 

وكتب معدو التقرير، الذين يعملون لدى "نظام كولومبيا للرعاية الصحية" في ساوث كارولينا، وجامعتي كارولينا الجنوبية وفيرجينيا، إنه جرى تحديد ارتباط زيادة معدل الوفيات الإجمالية في المرضى الذين عولجوا باستخدام هيدروكسي كلوروكين وحده. وتسلّط هذه النتائج الضوء على أهمية انتظار نتائج الدراسات المستقبلية العشوائية المضبوطة، قبل اعتماد هذه الأدوية على نطاق واسع.

وبحسب الباحثين، فإنه ليس ثمة دليل على أنّ استخدام هيدروكسي كلوروكوين أو مزيج من هيدروكسي كلوروكين والمضاد الحيوي أزيثروميسين، كان له تأثير على ما إذا كان المريض المصاب بـ(كوفيد 19) بحاجة إلى استخدام جهاز التنفس الصناعي.

آثارٌ جانبية
ولم يتتبع الباحثون الآثار الجانبية، لكنهم أشاروا إلى أنّ الدواء ربما يكون تسبب في تلف الأعضاء الأخرى. وبحسب الأطباء فإنّ العقار له آثار خطيرة، بما في ذلك تغيير ضربات القلب بطريقة يمكن أن تؤدي إلى الموت المفاجئ.

ولا توجد حالياً أي أدوية مُعتمدة من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية لمنع أو علاج الفيروس المُستجد، على الرغم من أن البحث جارٍ على كثير من الأدوية. لكن عقار هيدروكسي كلوروكين، الذي يُستخدم لعلاج المرضى الذين يعانون أمراضاً، مثل الملاريا والذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي، حظي باهتمام عالمي بعدما أشاد به الرئيس الأميركي، باعتباره "مغير اللعبة"، وقال إنه يظهر "نتائج واعدة". في حين حذّر الأطباء أنه لا تزال هناك حاجة إلى الدراسة لمعرفة ما إذا كان العقار "مجدياً" في علاج فيروس كورونا وما إذا كان "آمناً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت متحدثة باسم إدارة شؤون المحاربين القدامى، إن نتائج البحث "لا يجب أن تعتبر نهائية". وأفادت في تعليقات إلى شبكة فوكس نيوز، "لم تكن هذه تجربة سريرية. إنها ببساطة تحليل للبيانات بأثر رجعي في ما يتعلق بالمرضى في المستشفيات. لا ينبغي النظر إلى النتائج على أنها نهائية، لأن التحليل لا يتكيف مع الحالة السريرية للمرضى".

وفي دراسة حديثة أخرى، فحص الباحثون في فرنسا السجلات الطبية لـ181 مريضاً بفيروس كورونا ممن يعانون الالتهاب الرئوي، ويحتاجون إلى الأكسجين التكميلي. وتلقّى نحو نصف المصابين عقار هيدروكسي كلوروكين في غضون 48 ساعة من دخولهم المستشفى، في حين لم تتلقَ المجموعة الثانية الدواء.

ولم يعثر الباحثون على فروق ذات دلالة إحصائية في معدلات وفيات المجموعتين، أو فرصهم في دخول وحدة العناية المركزة. ومع ذلك، فقد وُجِد أنّ ثمانية مرضى تناولوا العقار وأصيبوا بإيقاعات غير طبيعية في القلب، واضطروا إلى التوقف عن تناوله. غير أنّ هذا البحث لم يُراجع حتى الآن، أو نُشِر في مجلة طبية أيضاً.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير