Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كورونا يمد جسور التواصل بين الإمارات وسوريا

ولي عهد أبوظبي والرئيس السوري يناقشان هاتفيا الأزمة الناتجة عن الوباء

محمد بن زايد وبشار الأسد (مواقع التواصل)

أعادت الأزمة الناتجة عن وباء كورونا مد جسور التواصل بين الامارات العربية المتحدة وسوريا، وذلك في اتصال هاتفي أجراه ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،  مع الرئيس السوري بشار الأسد، وبحثا معاً مستجدات فيروس كورونا وتداعياته في المنطقة والعالم، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الإمارات.

وتطرقا إلى "الإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة في البلدين للتصدي للوباء، وإمكانية مساعدة سوريا ودعمها بما يضمن التغلب على الوباء وحماية شعبها الشقيق".

وأكد ولي عهد أبوظبي "ضرورة أن تسمو الدول فوق المسائل السياسية في هذه الظروف الاستثنائية وتغلب الجانب الإنساني في ظل التحدي المشترك الذي نواجهه جميعاً".

وشدد على أن "سوريا البلد العربي الشقيق لن يكون وحده في هذه الظروف الدقيقة والحرجة".
 


ترحيب

من جانبه، رحب الأسد بمبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مثمناً موقف دولة الإمارات العربية المتحدة الإنساني في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من هذا التحدي المستجد، مشيداً بهذه المبادرة بكل معانيها السامية.

في المقابل، تشهد العلاقات السورية – العربية، تحسناً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، بعد انقطاع دام سنوات بسبب الحرب السورية.

وكانت دولة الإمارات، أول من أعاد فتح سفارتها في دمشق عام 2018، بعد سبع سنوات على إغلاقها عام 2011 على خلفية الاحتجاجات في سوريا.

ولا تزال أصداءُ تصريحات القائم بأعمال السفارة الإماراتية في دمشق، المستشار عبد الحكيم إبراهيم النعيمي تترددُ في حفل استقبال أقامته سفارة بلاده في دمشق بمناسبة الذكرى الـ48 للعيد الوطني.

وأنبأ حديث النعيمي عن إشارات عدّها مراقبون بالنوعية، ومثّلت انعطافةً ثانية في تاريخ العلاقات بين البلدين إبان الحرب السورية عام 2011، بعد عودة المياه إلى مجاريها في 27 ديسمبر (كانون الأول) 2018 من باب الدبلوماسية خلال فتح أبواب السفارة.

 

محادثات نوعية

وكان رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي المملوك أجرى في القاهرة محادثات خلال زيارة نادرة لمسؤول سوري أمني بارز إلى مصر منذ اندلاع النزاع في سوريا، داعياً البرلمان العربي إلى "إعادة ​سوريا​ إلى العمل العربي المشترك. وقال الدبلوماسي المصري المخضرم أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في أبريل (نيسان) 2018، إن قرار تعليق عضوية سوريا كان متسرعاً.

وتؤشر هذه الخطوات المتلاحقة إلى بدء انفتاح عربي على سوريا بعدما قطعت العديد من الدول العربية علاقاتها معها أو خفضت تمثيلها الديبلوماسي فيها.

وعلقت جامعة الدول العربية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 عضوية سوريا فيها.

وأعلنت جامعة الدول العربية في بيان، أن موقفها تجاه هذا التعليق لم يتغير. في حين قال الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي في مؤتمر صحافي في القاهرة، "لا يوجد توافق عربي حول مسألة إعادة النظر بشأن قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية".

وتعاني دمشق عزلة دبلوماسية على الصعيدين العربي والدولي منذ اندلاع النزاع، تجلت خصوصاً في إغلاق غالبية الدول العربية والغربية سفاراتها في سوريا.

وفي سياق متصل، لا تزال العيون السورية تترقب فتح المزيد من أبواب السفارات، ومد جسور التواصل بين الدول العربية بما فيها الدول الخليجية، لا سيما بعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 14 أكتوبر (تشرين الأول) 2019.

وترجح السياسة السورية، أن تقارباً لا بدّ أنه سيحصل مع الدول الخليجية، يعيد دفء العلاقات كما سابق عهدها.

 

المزيد من العالم العربي