Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كورونا يحاصر أوروبا وسط غياب سياسة موحدة لمواجهة الفيروس

إجراءات تتضمن الدعم المالي للشركات والإعفاءات الضريبية وتقديم الحوافز

وضعت السلطات الأوروبية مجموعة من الإجراءات في محاولة لوقف أو إبطاء تفشي فيروس كورونا في القارة العجوز، التي تتعرض لانتقادات حادة في ظل غياب سياسة أوروبية موحدة في التعامل مع وباء أدمى اقتصادات العالم.

وكان البنك المركزي الأوروبي قرر يوم الخميس الماضي عدم خفض أسعار الفائدة، على الرغم من توقعات السوق خفضها وسط تفشي الفيروس القاتل، ما خيب آمال الأسواق وعمّق خسائر أسواق المال في أوروبا، كما أعلن عن إجراءات لدعم الإقراض، ووسع برنامج التيسير الكمي بمقدار 120 مليار يورو (135.28 مليار دولار).

ورصدت  النسخة الأوروبية لمجلة "بولوتيكو"، مستويات تفشي كورونا في دول أوروبا، موضحة التباين في تعامل حكومات دول القارة مع الوباء الذي حصد الكثير من الأرواح في أوروبا.

اللافت في الأمر أن دول أوروبا الشرقية رغم محدودية إمكانياتها الصحية والاقتصادية تعاملت بحرفية وحذر كبير مع فيروس كورونا منذ اللحظات الأولى من الإعلان عن خبر ولادته في الصين وتم التعامل مع الوباء في مراحل مبكرة جداً، وهو ما انعكس في إحصائيات الإصابة وأرقام الوفيات المحدودة للغاية، على عكس دول أوروبية كبرى ذات إمكانيات صحية واقتصادية هائلة مثل إيطاليا وإسبانيا وألمانيا، والتي شهدت تفشياً سريعاً للمرض بين مدنها، دفع دولة مثل إيطاليا إلى الانعزال عن العالم.

ويُتوقع أن يهبط كورونا بإجمالي الناتج المحلي لدول أوروبا، في وقت سيتسبب الحظر الذي فرضه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمدة 30 يوماً على السفر إلى 26 دولة أوروبية (باستثناء المملكة المتحدة)، في مزيد من الوجع لأوروبا وشركاتها.

ألمانيا تنصح بعدم السفر إلى "مناطق الخطر"

​​كثفت الحكومة الألمانية جهودها في مواجهة وباء كورونا، كما كثفت عمليات المراقبة على حدودها منذ يوم الثلاثاء الماضي، وأعلنت 2369 حالة إصابة بالفيروس، فيما سجلت 6 حالات وفاة، وأعلن وزير الداخلية الألماني، أمس الأحد، أن ألمانيا ستغلق حدودها مع النمسا والدنمارك وفرنسا ولوكسمبورغ وسويسرا.

وصنفت وكالة مراقبة الأمراض في ألمانيا والسيطرة عليها، إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية ومنطقة هوبي في الصين على أنها "مناطق خطر"، ونصحت الألمان بتجنب السفر إلى تلك المناطق إن أمكن.

اقتصادياً، وقعت الحكومة على حزمة مالية جديدة توفر الدعم المالي للشركات الألمانية، كما خففت القواعد المتعلقة بالعقود قصيرة الأجل لتسهيلها على أصحاب العمل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فرنسا تغلق المدارس والجامعات

وتعد فرنسا من بين الدول الأوروبية التي لديها أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا، حيث تم تأكيد 2876 حالة إصابة، وسجلت 61 حالة وفاة بسبب الوباء، وينصب التركيز الآن على وقف انتشار الفيروس.

وأعلنت الخطوط الجوية الفرنسية وقف رحلاتها من وإلى إيطاليا في الفترة ما بين 14 مارس (آذار) و3 أبريل (نيسان)، وفقاً لوكالة "أ.ف.ب"، كما أعلن الرئيس الفرنسي إغلاق المدارس والجامعات والحضانات بدءاً من يوم الاثنين حتى إشعار آخر.

 

اقتصادياً، تعهدت الحكومة الفرنسية بحماية الشركات من خلال السماح لها بتأخير دفع الضرائب والمدفوعات الاجتماعية، وقال وزير المالية، برونو لومير، يوم الاثنين، إن وزراء مالية منطقة اليورو، المقرر أن يجتمعوا اليوم، يجب أن يتفقوا على خطة تحفيز لتجنب الركود الاقتصادي الضار.

إسبانيا... التزام المنازل

وفي إسبانيا، تم تأكيد 3004 حالات إصابة بوباء كورونا، وسُجلت 12 حالة وفاة، ويوم أمس الأحد سجلت 288 حالة وفاة جديدة، وأمرت السلطات جميع السكان بحصر أنفسهم في منازلهم، والمغادرة فقط لشراء الطعام أو التماس الرعاية الطبية أو مساعدة كبار السن وغيرهم من المحتاجين، كما أمرت الحكومة بإغلاق جميع المدارس والمطاعم والحانات.

وانتشر الذعر في أروقة الحكومة بعد أن تكشفت إصابة وزيرة المساواة إيرين مونتيرو، بالفيروس ووضعت في الحجر الصحي، وإصابة كارولينا دارياس، وزيرة السياسة الإقليمية، العضو الثاني في مجلس الوزراء الإسباني، وقد أثيرت مخاوف من احتمال تعرض أعضاء آخرين في السلطة التنفيذية، من بينهم رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، للخطر خلال اجتماع الثلاثاء الماضي، ويخضع جميعهم حالياً لاختبار الفيروس.

وجرى إلغاء جميع الرحلات الجوية من وإلى إيطاليا حتى 25 مارس (آذار)، وقد حوصر آلاف المسافرين في المطارات الإسبانية، حيث تحظر دول أخرى الرحلات المغادرة من برشلونة ومدريد، وتم إلغاء مخطط سفر للمتقاعدين بتمويل مشترك من الحكومة لمدة شهر، وربما يتم التمديد اعتماداً على ما ستؤول إليه الأوضاع في غضون شهر.

وأصدرت الحكومة مرسوماً يقضي بأن جميع الأشخاص الذين يقومون بالعزل الذاتي سيحصلون على إعانات إجازة مرضية، كما أعلنت الخميس الماضي، سلسلة من الإعفاءات الضريبية التي تمثل ضخ 14 مليار يورو في الاقتصاد، وبالإضافة إلى ذلك، تعهد رئيس الوزراء سانشيز بتقديم 3.8 مليار يورو لتعزيز الرعاية الصحية.

الدنمارك تنصح رعايا بعدم السفر إلى إيطاليا

وأُعلن عن تسجيل 674 حالة إصابة بفيروس كورونا في الدنمارك، إلى جانب حالتين في جزر فارو، فيما لم تسجل أي حالة وفاةً حتى الآن، ونصحت الحكومة الدنماركية رعاياها بعدم السفر إلى المناطق الإيطالية مثل لومباردي وإميليا رومانيا وبييمونتي وفينيتو وماركي وفالي دي أوستا.

كما لا تشجع الدولة أي سفر غير ضروري إلى إيطاليا بشكل عام، بالإضافة إلى إي شغل في النمسا وإيران ومقاطعة هوبي في الصين ومدينة دايغو ومقاطعة غيونغبوك في كوريا الجنوبية، وقالت شركة ساس أيرلاينز، إنها ستعلق رحلاتها إلى إيطاليا حتى 3 أبريل (نيسان). وتم تعليق الرحلات إلى شنغهاي وبكين وهونغ كونغ حتى 30 أبريل.

اقتصادياً، أعلن وزير المالية الدنماركي، الثلاثاء الماضي، مجموعة من الإجراءات، بما في ذلك تعويض منظمي الأحداث الكبرى التي جرى إلغاؤها بسبب الفيروس، وتمديد الموعد النهائي لدفع الشركات لتسوية ضرائب القيمة المضافة، وأعلن وزير الضرائب مورتن بودسكوف مبادرات بقيمة 100 مليار كرونة دانمركية (13 مليار يورو) لإبقاء الشركات الدنماركية واقفة على قدميها.

إيطاليا... الأكثر تضرراً

وسجلت في إيطاليا 24747 حالة مؤكدة بكورونا و1809 حالة وفاة، فقد وجه الفيروس ضربة قوية لإيطاليا ولا يزال يواصل هجومه عليها، وتعتبر الدولة الأكثر تضرراً خارج بعيداً عن الصين، حيث أفاد مسؤولون أمس الأحد، أن عدد الوفيات زاد بنحو  25 في المئة عن اليوم السابق، وأكبر زيادة ليوم واحد حتى الآن في أي دولة .

 

وفي مقابلة نُشرت اليوم، قال رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، لصحيفة كورييري ديلا سيرا، إن "الحكومة يمكن أن تتخذ المزيد من الإجراءات لوقف الانتشار ودعم الاقتصاد"، مشيراً إلى أن الإجراءات المعتمدة ليست كافية". وقال عن بلد يخضع فعلياً لإغلاق وطني على مستوى البلاد "بعد الإصابة بالفيروس، لن يكون أي شيء كما كان من قبل، وعلينا أن نجلس ونعيد كتابة قواعد التجارة والسوق الحرة".

هولندا تدعو مواطنيها للعمل من المنازل

و​​طلبت الحكومة في هولندا يوم الخميس الماضي من الناس البقاء في منازلهم، بعد تأكيد إصابة 614 شخصاً بالوباء وتسجيل خمس حالات وفاة، ودعت الحكومة الجميع للعمل من المنازل قدر الإمكان، ونصحت وزارة الخارجية، الناس بعدم السفر إلى إيطاليا إلا في حالة الضرورة القصوى، وألغت شركتا الطيران الهولنديتين "كيه إل إم" و"ترانسافيا" رحلاتهما من أمستردام إلى إيطاليا.

اقتصادياً، قالت وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية، منى كيجزر، الأربعاء الماضي، إن مجلس الوزراء يريد مساعدة رجال الأعمال الذين يواجهون صعوبات مالية، وستعمل الحكومة كضامن للشركات الصغيرة التي لم تعد قادرة على سداد ديونها، كما فتحت خط هاتف لرواد الأعمال لطرح الأسئلة المتعلقة بالفيروس.

السويد... 620 حالة إصابة مؤكدة

وأعلنت الحكومة السويدية وجود 620 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، وتم تسجيل حالة وفاة واحدة حتى الآن، ونصحت بعدم السفر إلى إيران أو مقاطعة هوبي في الصين، كما نصحت بتجنب جميع الرحلات غير الضرورية إلى الصين وإيطاليا والمناطق المتأثرة في كوريا الجنوبية.

اقتصادياً، اقترحت الحكومة يوم الأربعاء الماضي، تحديث الميزانية الوطنية لتشمل أموالاً إضافية لتغطية تكاليف الرعاية الصحية، وقد ترى الشركات أيضاً مساهماتها في التوظيف مؤجلة، ووصفت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السويدية حتى الآن في التعامل مع وباء كورونا بأنها أقل صرامة مقارنة بغيرها في أوروبا.

المملكة المتحدة تنصح بتجنب السفر إلى الصين

أما المملكة المتحدة فقد تأخرت كثيراً عن باقي أوروبا في التعامل مع تداعيات كورونا، رغم الإعلان عن 590 حالة إصابة بالفيروس وتسجيل 10 حالات وفاة، وقد يُطلب من أولئك الذين يعانون أعراضاً خفيفة البقاء في المنزل لمدة سبعة أيام، ويحث المستشارون العلميون لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، على أهمية عدم اتخاذ إجراءات الإغلاق مبكراً جداً.

ونُصح البريطانيون بعدم السفر إلى مقاطعة هوبي في الصين وتجنب رحلات السفر إلى بقية الصين، كما تم حثهم على عدم الذهاب إلى مدن دايغو وشيونغدو وجيونجسان في كوريا الجنوبية.

كما نصحت الحكومة بعدم السفر إلى إيطاليا باستثناء السفر الضروري، ويُطلب من المسافرين العائدين من المناطق المتأثرة في إيطاليا أن يعزلوا أنفسهم، ولا يُتوقع من هؤلاء العائدين من مجموعة من البلدان الأخرى أن يعزلوا أنفسهم إلا إذا ظهرت عليهم أعراض، وحجزت الحكومة فندقاً قُرب مطار هيثرو حتى يتمكن الناس من عزل أنفسهم على الفور، لكنها لا تستطيع إجبار الناس على القيام بذلك.

اقتصاديا، حدد المستشار البريطاني ريشي سوناك حزمة إنفاق عام وتخفيضات ضريبية بقيمة 12 مليار جنيه إسترليني (14.8 مليار دولار أميركي) للتخفيف من تأثير الفيروس، ومن التدابير الاجترازية الأخرى لن تُعقد محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في لندن الأسبوع المقبل "بالشكل المقرر أصلاً"، ويتطلع الجانبان حالياً إلى طرق لمواصلة المناقشات، بما في ذلك مؤتمرات الفيديو.

بلجيكا لم تُغلق حتى الآن

فيما أعلنت السلطات البلجيكية عن 399 حالة مؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا، وسجلت ثلاث حالات وفاة، ورغم حالة الذعر التي تسودها ​​لم يتم عزل جميع السائحين الذين عادوا من عطلاتهم (التزلج) في إيطاليا، ولم يتم إغلاق بلجيكا حتى الآن، وفي السياق ذاته ألغت الخطوط الجوية الرحلات ونصحت الحكومة بإلغاء جميع الرحلات إلى إيطاليا بعد دخول هذا البلد في الحظروعلى المستوى الاقتصادي لم يتم الإعلان عن أي تدابير حتى الآن.

النمسا تمنع زيارات المستشفيات

​​وسيسمح للنمساويين بالعودة من إيطاليا لكن عليهم الخضوع لأسبوعين في الحجر الصحي، حسبما قال المستشار سيباستيان كورز، الثلاثاء الماضي، وقد مُنعت زيارات المستشفيات في معظم المدن النمساوية بعد تأكيد إصابة 361 شخصاً بفيروس كورونا، وتسجيل وفاة شخص واحد.

ولا يجوز لأي شخص يصل إلى الحدود من إيطاليا إلى النمسا الدخول من دون شهادة صحية، كما نصحت وزارة الخارجية النمساوية بعدم السفر إلى إيطاليا، ويُسمح بالعبور فقط إذا لم يتم إجراء توقفات، باستثناء حركة الشحن. ولم تتخذ النمسا تدابير لحماية اقتصادها من تداعيات كورونا.

اليونان... تعليق الطيران إلى شمال إيطاليا

وسجلت اليونان 117 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، وحالة وفاة واحدة، ونُصح الأشخاص العائدون من المناطق المصابة أو الذين كانوا على اتصال بالحالات المعروفة بالبقاء في المنزل لمدة أسبوعين، وتعهدت الحكومة بإضافة 2000 موظف إلى النظام الصحي الوطني، كما تم تعليق الرحلات الجوية إلى شمال إيطاليا حتى 23 مارس.

اقتصاديا، ستشهد الشركات المتأثرة بالإغلاق مدفوعات ضريبة القيمة المضافة، بالإضافة إلى الالتزامات الضريبية الأخرى ومساهمات الضمان الاجتماعي المعلقة اعتباراً من 12 مارس. ومن المتوقع أن تعلن الحكومة مزيداً من الإجراءات بعد اجتماع مجموعة اليورو المقرر اليوم 16 مارس.

التشيك تعلن الطوارئ

​​وأعلنت الحكومة التشيكية حالة الطوارئ لمدة 30 يوماً، الخميس الماضي، بعد تأكيد 96 حالة  إصابة بالفيروس، في حين لم تسجل أي حالة وفاة، ومُنع الأشخاص من 15 دولة معرضة للخطر من دخول البلاد حتى يوم الجمعة، وأفادت "أ.ف.ب" أن الدول هي الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا وإسبانيا والنمسا وألمانيا وسويسرا والسويد والنرويج وهولندا وبلجيكا والمملكة المتحدة والدنمارك وفرنسا، حيث يُمنع المواطنون التشيك من السفر إلى هذه البلدان. ولم تتخذ الحكومة أي تدابير حتى الآن لحماية اقتصادها من تداعيات الوباء.

 

البرتغال... لا انتقال مباشر للمرض

وتتضمن خطة الطوارئ التي وضعتها الحكومة البرتغالية إمكانية مضاعفة عدد الموظفين في المستشفيات لعلاج البالغين وثلاث مرات لخدمات الأطفال، وتقول السلطات إن البلاد لديها تقييم معتدل للمخاطر، فقد استوردت حالات ولكن لا يوجد انتقال مباشر بين السكان.

وأوصت السلطات بعدم السفر إلى المناطق عالية الخطورة وإلغاء الرحلات غير الضرورية، وعلقت الرحلات الجوية بين البرتغال ومناطق إيطاليا الأكثر تضرراً.

واقتصادياً، فرضت المطاعم ومراكز التسوق أيضاً قيوداً على الأعمال التجارية لتقليل الاتصال بين الأشخاص، وشهدت الفنادق إلغاء 60 في المئة من الحجوزات، أعلنت الحكومة عن خطط لدعم الشركات المتضررة، بما في ذلك تعليق عقود العمل مؤقتاً، أو تأجيل المواعيد الضريبية أو تقديم حوافز، وقالت إنها ستفكر في استخدام القوة لحجر المصابين بالمرض إذا لزم الأمر، وكذلك إغلاق الحدود.

فنلندا... تأمين ضد الأمراض المعدية

وكانت فنلندا مستعدة للغاية للفيروس حتى اتخذت الحكومة خطوات في يناير (كانون الثاني) تسمح للناس بالحصول على تأمين ضد الأمراض المعدية إذا وضعوا هم أو أطفالهم في الحجر الصحي، وتقول الدولة أيضاً إنها مجهزة جيداً بمعدات الحماية الشخصية والأدوية، ويذكر أنه تك تأكيد 59 حالة إصابة بالوباء.

وتم إلغاء أكثر من 3 آلاف رحلة إلى مدن إيطاليا وألمانيا وكرواتيا، ونصحت وزارة الخارجية في البلاد رعاياها بعدم السفر غير الضروري إلى ألمانيا والنمسا وإيطاليا، بينما لم تتخذ الحكومة الفنلدية أية تدابير لحماية اقتصادها من تداعيات كورونا.

سلوفينيا تنتظر خطة طوارئ وطنية

وقالت سلوفينيا والتي سُجلت فيها 57 حال إصابة من دون تسجيل أية وفيات، الخميس الماضي، إنها في طور الانتقال إلى المرحلة الثانية من تفشي الفيروس، ما سيؤدي على الأرجح إلى خطة طوارئ وطنية. ومع ذلك، من المقرر أن تتولى حكومة جديدة السلطة يوم الجمعة. وقد أجلت الخدمة الصحية بالفعل جميع الفحوصات الصحية الوقائية والمستشفيات مغلقة أمام الزوار.

وتم إغلاق خطوط السكك الحديدية والطرق مع إيطاليا مساء الأربعاء الماضي باستثناء 6 نقاط تفتيش حدودية، واقتصاديا خفض المتنبئون تقديراتهم للناتج المحلي الإجمالي للبلاد لعام 2020 بنسبة 50 في المئة.

رومانيا تعزل 13 ألف شخص

وفي رومانيا أعلنت الصحة ​​حتى يوم 12 مارس، أنه يوجد أكثر من 1450 شخصاً في الحجر الصحي، وما يقرب من 13 ألف شخص يعزلون أنفسهم، في حين سجلت 59 حالة إصابة بالمرض.

وجرى تعليق الرحلات الجوية إلى إيطاليا لمدة أسبوعين، ويتعين على الأشخاص العائدين من إيطاليا أو البلدان المتضررة الأخرى مثل الصين وإيران وكوريا الجنوبية الخضوع للحجر الإلزامي لمدة 14 يوماً، كما تم إغلاق الحدود البرية مع انخفاض حركة المرور مع المجر وبلغاريا وأوكرانيا ومولدوفا وصربيا.

واقتصادياً، لم يتم الإعلان عن أي تدابير بعد، ولكن تبقى التدابير قيد المراجعة، في وقت قامت الشرطة بمرافقة الرومانيين القادمين من أكثر المناطق تأثراً في إيطاليا إلى مقاطعاتهم الأصلية في محاولة لضمان عزلهم الذاتي.

إيرلندا تخصص مبلغاً هائلاً لحماية اقتصادها

وطالبت الحكومة في إيرلندا​​ أي شخص يعاني من الأعراض أن يعزل نفسه لمدة 14 يوماً، بعد تأكيد 70 حالة إصابة بوباء كورونا وتسجيل حالة وفاة واحدة، ونصحت مواطنيها بعدم السفر إلى إيطاليا وتجنب السفر غير الضروري إلى الصين وإيران والمناطق المتضررة في كوريا الجنوبية.

اقتصادياً، خصصت إيرلندا مبلغاً هائلاً بقيمة 3 مليارات يورو (3.36 مليون دولار) في محاولة لحماية اقتصاد البلاد، ومعظم هذا المبلغ المقدر بنحو 2.4 مليار يورو، هو لدعم الدخل لأولئك الذين يعانون العزلة الذاتية أو الذين تم تشخيصهم، فيما تم تخصيص 435 مليون يورو للخدمة الصحية بما في ذلك توفير مساحة في المستشفيات، وتوسيع نطاق الاختبار المنزلي والإدارة عن بعد للمرضى وإضفاء المركزية على شراء معدات الحماية.

بولندا... 2700 شخص في الحجر الصحي

​​وسجلت بولندا 26 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس وحالة وفاة واحدة، في حين يوجد أكثر من 2700 شخص في الحجر الصحي، وأدخلت السلطات فحوصات حدودية لقياس درجة حرارة الركاب الذين يصلون بالحافلة أو الشاحنة أو العبارة، علقت شركة الخطوط الجوية الوطنية LOT  رحلاتها من إيطاليا والصين، ولا تشجع الحكومة السفر إلى الصين وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية وإيران واليابان وإيطاليا.

واقتصادياَ، أُقر مشروع قانون طوارئ صدر يوم الأحد الماضي مع إمكانية دفع تعويضات للآباء الذين يضطرون للبقاء في المنزل مع الأطفال، وطلب الرئيس البولندي من المؤسسات المالية تعليق مدفوعات القروض.

كرواتيا... لا تدابير اقتصادية

​​وسجلت كرواتيا 26 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس ولم تسجل أي وفيات، ويُطلب من الناس أن يعزلوا أنفسهم إذا كانوا عائدين من الصين وكوريا الجنوبية وبعض المقاطعات في إيطاليا ومنطقة هاينزبرغ في ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية وإيران وهونغ كونغ واليابان وسنغافورة.

ووفقاً لوزارة الصحة، لن يتم اختبار الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أعراض لأن الشخص الذي يثبت سلبيةً قد يمرض لاحقاً، كما أوصى الناس بتجنب المصافحة، ونُصح الكرواتيون بعدم السفر إلى الصين، فيما اقتصادياً لم يتم الإعلان عن أي تدابير بعد، ولكن الحكومة تقوم بتقييم تأثير الفيروس.

إستونيا قد تقترح ميزانية تكميلية

​​وسجلت إستونيا 27 حالة إصابة بوباء كورونا، وتفكر العاصمة تالين في فرض الحجر الصحي على أي شخص من المناطق المعرضة للخطر، ونُصح الإستونيون بعدم السفر إلى أي مناطق متضررة من تفشي المرض، بما في ذلك الصين وإيطاليا وإيران وسنغافورة وكوريا الجنوبية وفرنسا وشمال الراين وستفاليا في ألمانيا، وطلب وزير الخارجية من المواطنين عدم الذهاب إلي إيطاليا.

واقتصادياً، قالت الحكومة إنها قد تقترح ميزانية تكميلية إذا كانت الخسائر كبيرة، لكن هذا لم يتحدد بعد.

هنغاريا... الشرطة تفرض الحجر

وسجلت هنغاريا 16 إصابة مؤكدة بالفيروس، وفرض الشرطة الحجر الصحي في مستشفى بودابست. وبحسب السلطات، هناك ما مجموعه 65 شخصاً قيد العزل حالياً، وسيتم حظر الهنغاريين الذين كانوا في الخارج مؤقتاً من التبرع بالدم.

وتقوم المجر بإعداد ضوابط على حدودها مع النمسا وسلوفينيا، وتم حظر دخول الأشخاص القادمين من إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية والصين، ويُسمح للمواطنين المجريين العائدين من هذه البلدان بالعودة إلى منازلهم، ولكن يُطلب منهم الذهاب إلى الحجر الصحي.

ولم تعد المجر تقبل طلبات الساعين إلى اللجوء لدخول منطقة عبورها الحدودية، مشيرة إلى تهديد الفيروس، وقالت السلطات المجرية أيضاً إن الأجانب في المجر الذين لا يتبعون التعليمات الصحية يمكن احتجازهم وإبعادهم في نهاية المطاف، وعلى عكس بعض البلدان الأخرى، تنشر المجر تفاصيل الإصابة حسب الجنسية.

سلوفاكيا تفرض غرامة

​​وسجلت سلوفاكيا 21 إصابة بالفيروس، وأعلنت الدولة حالة الطوارئ صباح الخميس، ما يمنح الحكومة السلطة لتزويد العاملين في مجال الرعاية الصحية بمعدات الحماية من احتياطيات المواد الحكومية، وذكرت المجلة السلوفاكية أنها يمكن أن تجبر الشركات الوطنية على عدم بيع المعدات في الخارج، في وقت يتعين على الأشخاص العائدين من إيطاليا والصين وكوريا الجنوبية وإيران الخضوع للحجر الصحي في المنزل لمدة 14 يوماً، وقد يتم تغريمهم ما يصل إلى 1650 يورو إذا لم يلتزموا بذلك.

وتم إغلاق جميع المطارات الدولية الثلاثة في البلاد لمدة أسبوعين، وسيتم وضع كل شخص قادم من الخارج في الحجر الصحي لمدة 14 يوماً، واقتصادياً لم يتم الإعلان عن أي إجراءات.

بلغاريا لا تسمح بزيارة المعزولين

وسجلت بلغاريا 23 حالة إصابة بالفيروس وحالة وفاة واحدة، وتعمل المستشفيات التي تعالج المرضى المصابين بكورونا في وضع الحجر الصحي ولا تسمح بالزيارات.

وتم إلغاء بعض الرحلات الجوية إلى إيطاليا وإسرائيل وألمانيا وجمهورية التشيك والنمسا.

مالطا... حجر صحي إلزامي

وسجلت مالطا 9 حالات إصابة مؤكدة بالفيروس، وحظرت الدولة السفر من وإلى فرنسا وألمانيا وسويسرا وإسبانيا، بالإضافة إلى حظر سابق على السفر من وإلى إيطاليا، وهناك حجر صحي إلزامي لمدة 14 يوماً لأي شخص يصل من هذه البلدان وأيضاً الصين (بما في ذلك هونغ كونغ) وسنغافورة واليابان وإيران وكوريا الجنوبية، والذين يفشلون في مراقبة الحجر الصحي قد يواجهون غرامة قدرها ألف يورو. واقتصادياً لا توجد تدابير حتى الآن.

قبرص... 3 فنادق للعزل

​​وسجلت قبرص 10 حالات إصابة مؤكدة بالفيروس، وطُلب من العائدين إلى البلاد من إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية ومقاطعة هوبي الصينية دخول الحجر الصحي لمدة أسبوعين، والذين يعودون من بقية الصين واليابان وهونغ كونغ وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا وسويسرا ومناطق معينة من اليونان يجب عليهم عزل أنفسهم في حالة ظهور أعراض.

وتوجد ثلاثة فنادق في جمهورية شمال قبرص التركية في الحجر الصحي، وتم إغلاق نقاط التفتيش في الجزيرة بين جمهورية قبرص والجمهورية التركية لشمال قبرص، حظرت الأخيرة جميع الرحلات الجوية المستأجرة حتى 1 أبريل (نيسان).

واقتصادياً تعد حكومة جمهورية قبرص حزمة تحفيز مالي للتخفيف من تأثير الفيروس في قطاعي السياحة والسفر في الجزيرة.

ليتوانيا تراقب 5 آلاف شخص

​​وتراقب ليتوانيا والتي سُجلت فيها 3 حالات إصابة فقط بفيروس كورونا، أكثر من 5 آلاف شخص ممن سافروا من المناطق المصابة بالوباء، وبدأ أكبر مستشفى في صنع أقنعة الوجه الخاصة به بعد نفاد الإمدادات الوطنية، وتقوم السلطات بقياس درجة حرارة الأشخاص عند وصولهم إلى المطار، وقالت وزارة النقل إنها مستعدة لإلغاء أو تقييد الرحلات إذا لزم الأمر. ويُمنع الأشخاص من السفر إلى دول معينة، بما في ذلك إيطاليا، كما يُنصح الناس بعدم السفر إلى فرنسا وإسبانيا وألمانيا.

واقتصادياً، لم يتم الإعلان عن تدابير محددة حتى الآن، ويذكر أن ليتوانيا قد أعلنت عن حالة الطوارئ بشأن خطر الإصابة بفيروس كورونا في أواخر فبراير (شباط)، قبل أن يكون لديها أي حالات يتم الإبلاغ عنها.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد