Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصر تواجه "عاصفة التنين" بإجراءات استثنائية

تعطيل العمل والدراسة... وغرفة مركزية وزارية لإدارة الأزمات

تشهد مصر حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية لم تحدث منذ 26 عاماً، إذ أظلمت بعض المدن ظهر اليوم، ما استدعى الحكومة لاتخاذ إجراءات استثنائية احترازية لمواجهة الطقس السيئ غير المشهود، الذي أطلقت عليه هيئة الأرصاد الجوية المصرية "عاصفة التنين".

غرفة إدارة أزمات
البداية، كانت من رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، الذي عدّ يوم الخميس الـ12 من مارس (آذار) الحالي إجازة مدفوعة الأجر للعاملين بالدولة سواء العاملين بالقطاعين العام أو الخاص، وهو القرار الذي سبقه آخر بتعطيل الدراسة بالجامعات والمدارس المصرية، باختلاف أنواعها في جميع أنحاء الجمهورية.

ومنذ الصباح الباكر أعدّت الحكومة غرفة إدارة أزمات لمتابعة الأحوال الجوية لحظياً، والتدخل السريع لتلافي ومعالجة الآثار السلبية، التي خلّفتها الرياح الشديدة أو الأمطار الثقيلة.

 

وتلقّى مدبولي تقريراً مفصلاً من المحافظين، حول سُبل مواجهة تداعيات الطقس السيئ في جميع المحافظات، بغرفة العمليات المركزية المنعقدة بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء.

وتراوحت الأمطار بين متوسطة وغزيرة، وقال المحافظون لرئيس الوزراء، إنّ "الأوضاع مستقرة حتى الآن"، لافتين إلى أنهم "جاهزون لمواجهة أي موقف طارئ"، بينما أكد ممثل وزارة الكهرباء، أنه "جرى معالجة الأعطال في محافظة الوادي الجديد بمحطة كهرباء".

وفي تنسيق موازٍ واجهت بعض الهيئات والوزارات الحكومية حالة عدم الاستقرار بالأحوال الجوية بمجموعة من الإجراءات والقرارات الاحترازية لتجنّب الآثار السلبية الناتجة عن الرياح شديدة والعواصف الترابية والأمطار، ربما تصل إلى حد السيول على مختلف أنحاء الجمهورية، خصوصاً مدن القناة شرقي البلاد.

رفع حالة التأهب
وعقد وزير الإسكان المصري عاصم الجزار، وهي الوزارة المنوط بها إدارة المرافق العامة وشبكات المياه والصرف الصحي، اجتماعاً لمتابعة سير الأعمال بغرفة الأزمات، التي شُكّلت من مسؤولي الوزارة، للتعامل مع سوء الأحوال الجوية، الذي تتعرّض له البلاد، ومتابعة الموقف أولاً بأول.

وقال بيان للوزارة، إن جميع شركات مياه الشرب والصرف الصحي على مستوى الدولة، وأجهزة المدن الجديدة، رفعت حالة التأهب والاستعداد القصوى لمواجهة موجة الطقس السيئ، وسقوط الأمطار الغزيرة.

 

وفي محافظة السويس (شرق)، وتحديداً المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فرضت الهيئة استعدادات خاصة، تضمّنت رفع درجات الطوارئ داخل مناطقها الصناعية والموانئ التابعة، بالتنسيق مع المحافظة ومديرية الأمن والمطورين الصناعيين لإقامة مركز داخل مقر الهيئة لإدارة الأزمات، وتأكيد عمل مخرات السيول، وتأمين الشبكة الكهربائية داخل هذا القطاع.

وبالتوجّه نفسه أصدرت الهيئة المصرية العامة للبترول، منشوراً وزّعته على كل الشركات، يقضي برفع حالة الاستعداد القصوى، بجميع شركات قطاع البترول، اعتباراً من اليوم الخميس.

وكثّفت شركات المحمول العاملة في مصر استعداداتها لمواجهة طقس الخميس، من حيث صيانة أبراج تقوية الإشارة.

هيئة الأرصاد تحذر
من جانبها، حذّرت هيئة الأرصاد الجوية، أنّ الأمطار المتوقع سقوطها في القاهرة وباقي المحافظات، على مدار اليومين الماضيين، ستكون أكبر من الكمية التي سقطت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأكد محمود شاهين، مدير إدارة التنبؤات في الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية، لـ"اندبندنت عربية"، أن المناطق الشمالية والجبلية "ستكون الأمطار عليها أكثر شدة"، موضحاً أنّ تلك "الحالة طبيعية"، إذ إننا في نهايات الشتاء، وتلك الفترة تتسم بتقلب الأحوال الجوية، موضحاً أن تلك الحالة "تشابه ما حدث عام 1994".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أمّا الوضع في مطار القاهرة الدولي فكان مختلفاً، إذ أعلن الطيار رشدي زكريا رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران المملوكة للدولة، انتظام الرحلات بنسبة 85 في المئة في المطارات، عدا تأخيرات بسيطة في بعض الرحلات الداخلية بالتزامن مع الطقس السيئ الذي تشهده البلاد.

وأشار، في بيان صحافي، إلى إقلاع نحو 40 رحلة دولية وداخلية في الفترة الصباحية منذ الدقيقة الأولى من صباح اليوم الخميس، وحتى الساعة الحادية عشرة صباحاً.

وأهابت مصر للطيران بعملائها المسافرين من مطارات مصر ضرورة الوصول إلى المطارات قبل مواعيد رحلاتهم الدولية بما لا يقل عن 4 ساعات، ورحلاتهم الداخلية بما لا يقل عن 3 ساعات.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار