Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فشل قمة الرئيسين الأميركي والكوري الشمالي... بعد مبالغة بالتفاؤل

زعيم كوريا الشمالية سيبذل قصارى جهده للتوصل إلى نتائج جيّدة تكون في نهاية المطاف إيجابية

بعد التفاؤل بنجاح القمة التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، بشأن نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية واقتصادها، قال ترمب إن اجتماعهما في العاصمة الفيتنامية هانوي لم يسفر عن التوصل إلى اتفاق. وواعتبر أن السبب وراء ذلك هو أن الكوريين "يريدون رفع العقوبات، لكنناً لا نستطيع فعل ذلك... وكان يتعين علينا أن ننسحب". وفيما جزم أنه لن يتم فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، وصف القمة بأنها كانت "ودية جدا"،.

وسبق تصريح ترمب إعلان سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الرئيسين الأميركي والكوري الشمالي لم يتوصلا إلى اتفاق.

وكان لافتاً في الموقف الأميركي أنه جاء سريعاً بعد قليل من الانتهاء المبكر للقمة، الخميس 28 فبراير (شباط). وعلى الرغم من ذلك، حرصت ساندرز على القول إن الفريقين الأميركي والكوري الشمالي "يتطلعان إلى الاجتماع في المستقبل". أما ترمب فنفى الاتفاق على قمة ثالثة، مضيفاً "سنرى إن كانت ستحدث".

وكان الزعيم الكوري الشمالي قال في اليوم الثاني والأخير من قمّته مع ترمب، أنّه سيبذل "قصارى جهده" للتوصّل إلى اتّفاق بشأن نزع السلاح النووي لبلاده، وقال للصحافيين وقد جلس إلى جانبه ترمب "لقد سرنا جنباً إلى جنب في هانوي" و"نواصل حوارنا الجيّد"، مضيفاً "سأبذل قصارى جهدي للتوصل إلى نتائج جيّدة تكون في نهاية المطاف إيجابية".

كذلك فعل ترمب. فعلى الرغم من قوله "لست مستعجلاً" إلى التوصّل إلى اتّفاق، أكد أنّه يريد التوصّل إلى "اتّفاق جيّد"، مشدداً على أن ما يهمّه هو جوهر الاتفاق وليس سرعة التوصّل إليه.

وبدأ لقاء القمة الأميركي والكوري الشمالي الأربعاء 27 فبراير، وهو الثاني بينهما بعد ستة أشهر على لقائهما التاريخي في سنغافورة. وتصافح الرجلان أمام وسائل الإعلام الأميركية والكورية الشمالية الموجودة في فندق فاخر في العاصمة الفيتنامية.

 

القمة ستكون ناجحة

وقال الرئيس الأميركي في تصريح سابق إن القمة "ستكون ناجحة جداً"، مضيفاً "القمة الأولى كانت ناجحة جداً، ونأمل أن تؤدي القمة الثانية لنجاحات أكبر"، منوهاً إلى أن فرصاً اقتصادية غير محدودة في انتظار كوريا الشمالية. وذكر أن عدداً من الاجتماعات ستعقد مع الزعيم الكوري الشمالي يوم غد الخميس.

وفي المقابل قال كيم جونغ أون إنه "متأكد" من "التوصل إلى نتيجة هذه المرة".

 وتعهد الرئيسان بالعمل من أجل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وتحسين العلاقات.

وكانت القمة الأولى بين الزعيمين تاريخية بسبب انعقادها بالأساس. لكن من الناحية العملية، فإن كل ما حققته هو اتفاق عام بشأن العمل على نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

ولم تعلن أي تفاصيل بشأن نزع السلاح النووي، ولم يتضمن الاتفاق إطاراً زمنياً، ولا آليات للتحقق من سير عملية نزع السلاح.

ولم تنفذ بيونغيانغ أي تجارب صاروخية منذ قمة يونيو (حزيران) الماضي. وقد فككت موقعاً لإجراء التجارب النووية.

لكن كوريا الشمالية أجرت اختباراً لسلاح تكتيكي "يعمل بتكنولوجيا متقدمة" في نوفمبر (تشرين الثاني)، ويبدو أن الولايات المتحدة لا تعتبر هذا السلاح "خطراً كبيراً".

ولا يزال الغموض يحيط تفاصيل البرنامج النووي وبرامج تطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، إذ لا تتوافر معلومات عن عدد المنشآت النووية في كوريا الشمالية.

المزيد من دوليات