Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بولندية في بيت لحم تتعرض لاغتصاب جماعي

غضب فلسطيني من الجريمة... والقانون سيطبق بحذافيره

رسم غرافيتي في رام الله (غيتي)

تلقى الفلسطينيون خبر جريمة الاغتصاب الجماعي لسيدة بولندية في بيت لحم، بكثير من مشاعر الاشمئزاز والغضب والرفض.

فالجريمة التي وقعت في الحادي والعشرين من فبراير (شباط) الماضي، كشفت عنها الشرطة الفلسطينية أمس الأربعاء، وقالت إن شاباً فلسطينياً وسيدة بولندية تعرضا للاعتداء، من دون الإشارة إلى قضية الاغتصاب بشكل مباشر.

لكن مصادر على صلة بالتحقيق أكدت لـ "اندبندنت عربية" أن أربعة شبان فلسطينيين اعترفوا بتناوبهم على اغتصاب السيدة البولندية في منطقة ريفية تسمى المخرور غرب بيت لحم.

وقالت تلك المصادر إن الشاب الفلسطيني المرافق للسيدة البولندية عاد إلى منطقة المخرور عقب الاعتداء بحثاً عن الشبان المُعتدين، مشيرة إلى أنه تمكن من إيجاد بعضهم واقتادهم بمساعدة أصدقائه إلى مركز الشرطة التي ألقت القبض بعد ذلك على الشبان الأربعة.

تطبيق القانون

وقال المتحدث باسم جهاز الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي ارزيقات لـ "اندبندنت عربية" إن المتهمين الأربعة اعتدوا على فلسطيني وسيدة بولندية في منطقة المخرور باستخدام مركبة غير قانونية وأسلحة بيضاء كما انهم انتحلوا صفة رجال أمن، واعتدوا عليهما وسلبوهما أغراضهما".

وأوضح ارزيقات أن الشبان الأربعة اعترفوا بارتكابهم ست جرائم، بينها تشكيل عصابة إجرامية، وانتحال صفة رجال الأمن الفلسطيني، والاعتداء على الشاب الفلسطيني والسيدة البولندية.

وفي أواخر الشهر الماضي حُول المتهمون الأربعة إلى النيابة العامة الفلسطينية لاستكمال إجراءات محاكمتهم، حيث يتوقع أن يقضوا عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة والسجن مدة تترواح بين سبع سنوات وعشر في حال إدانتهم من المحكمة.

في المقابل، شدّد المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية على أن القانون سيطبق بحذافيره مع الشبان الأربعة مضيفاً أنه لا يمكن التعامل مع "حل آخر" بشأن ذلك؛ في إشارة إلى الحل العشائري الذي يتنشر بكثرة في فلسطين.

وكانت السيدة البولندية في زيارة عائلية إلى بيت لحم. وطالب مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار دويك بالحزم في تطبيق القانون، والتحقيق المهني والفعال في الجريمة، وتوفير ضمانات المحاكمة العادلة للمتهمين، بعيداً من المحاكمات الشعبية أو إيقاع أي أذى بدني بحقهم.

تحييد العشائر

كما دعا دويك إلى "تحييد العشائر" عن التدخل في الملف وترك الموضوع للقضاء لإصدار حكمه العادل والرادع على من يثبت تورطه في الجريمة.

وقبل الكشف عن اعتداء بيت لحم، ألقت الشرطة الفلسطينية القبض على امرأة فلسطينية اعتدت على يابانيتين تعملان في رام الله في مؤسسة يابانية مختصة بمشروعات دعم الشعب الفلسطيني.

وسجلت اليابانيتان مقطع فيديو شرحتا فيه ما حدث، حيث تنمرت الفلسطينية على اليابانيتين بكلمات "كورونا، كورونا"، وحين اعترضت إحداهما، وشرعت في تصويرها، انقضت عليها المواطنة الفلسطينية، واعتدت عليها، كما يوضح الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية غسان نمر إن الاعتداء على اليابانيتين عمل لا يمثل الفلسطينيين، مؤكداً أنه "تصرف فردي لا يمثل أخلاق وتقاليد الشعب الفلسطيني وثقافته ولا يمثل عاداته في احترام ضيوف البلد".

المزيد من الأخبار