Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جونسون مطالب بإيقاف التراجع في متوسط عمر فقراء البريطانيين

يطالب البروفيسور مايكل مارموت، صاحب المراجعة الاستثنائية لعدم المساواة في المجال الصحي، رئيس الوزراء أن يتصرف حيال "عقد ضائع من الزمن" وفجوة متنامية بين الشمال والجنوب

زادت نسبة الفقر في بريطانيا بسبب 10 سنوات من التقشف الحكومي فرضه حزب المحافظين الحاكم (غيتي )

أُهيب ببوريس جونسون أن يتحمل المسؤولية شخصياً لوقف التراجع الصادم في متوسط العمر المتوقع لأفقر النساء في إنكلترا، والذي يُعزى إلى تخفيضات حكومية في التمويل على امتداد عقد من الزمن.

وقال البروفيسور مايكل مارموت، يجب على رئيس الوزراء أن يقود حملة تشمل الحكومة بكل قطاّعاتها لمعالجة الأزمة، بعدما قرع جرس الإنذار مما أسماه "عقداً ضائعاً من الزمن" جاء في أعقاب تقدم دام أكثر من عشر سنوات.

تعتبر مراجعة البروفيسور أن ارتفاع معدلات الفقر، وإغلاق مراكز "شور ستارت" الخاصة برعاية الأطفال، والتخفيضات في التعليم، وتفاقم أزمة المساكن، وانتشار عقود العمل الصفرية التي لا تلزم رب العمل بتأمين حد أدنى من ساعات العمل، مسؤولة كلها معاً عن اتساع الفجوة الصحية.

وحذر مدير "معهد العدالة الصحية" في كلية جامعة لندن أن "من المحتمل جداً أنهم مسؤولون عن تدهور صورة الوضع الصحي.. ندعو رئيس الوزراء إلى جعل الحد من عدم المساواة الصحية أولوية وطنية".

تأتي هذه المطالب بينما يستعد جونسون  لتكريس وقته للمفاوضات حول صفقة تجارية لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.  

ووجدت دراسة البروفيسور مارموت أن متوسط العمر المتوقع قد توقف للمرة الأولى منذ أكثر من 100 عام وكشفت عن وجود فجوة صحية  متنامية بين الشمال والجنوب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت أكبر معدلات التراجع  من نصيب  10%  من المناطق التي تعتبر الأكثر حرماناً في شمال شرقي إنجلترا، بينما كانت أكبر الزيادات في 10%  من الأجزاء الأغنى في لندن. لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن متوسط العمر المتوقع للنساء في المناطق الأكثر حرماناً انخفض بنسبة 0.3 عاماً عنه الفترة بين 2010 و2016 وأيضاً بين عامي 2016 و2018، بينما زاد متوسط عمر النساء في المناطق الأغنى بنحو نصف سنة.

وأشار البروفيسور مارموت إلى أن متوسط العمر المتوقع كان يزداد بمعدل عام كل أربع سنوات على امتداد قرن، وذلك قبل عام 2010، ثم " كاد يتجمد بالكامل ". وقال "منذ بداية القرن العشرين، شهدت إنكلترا تحسنا مستمراً في متوسط ​​العمر المتوقع، لكن ومنذ عام 2011، تباطأ هذه التحسن بشدة.. لقد خسرت إنكلترا عقداً من الزمن.. إذا توقف التحسن في مجال الصحة، فهذا يعني أن المجتمع قد توقف عن التحسن".

وأضاف البروفيسور الذي كان يتحدث عبر راديو فور التابع لـ "هيئة الإذاعة البريطانية" ( بي بي سي) أنه لا يوجد أدنى شك في الأسباب "إذا ارتفع فقر الأطفال، وإذا أغلقت مراكز شور ستارت، وإذا انخفض الإنفاق على التعليم ، و إذا كان هناك عدد أكبر من الأطفال تحت خط الفقر، وإذا أصبح الإسكان أكثر صعوبة".

بدوره ذكر مات هانكوك، وزير الصحة، أن النتائج ستجدّد "تصميمي على رفع متوسط ​​العمر الصحي المتوقع في جميع أنحاء بلادنا"، لكنه لم يعلن عن أي تدابير سياسية. وقال "إن رفع مستوى الصحة بشكل متكافئ في البلاد هو أهم عمليات النهوض بها على الإطلاق.. لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به وستساعد أجندتنا الجريئة للوقاية، وميزانيتنا التي تستثمر  مبلغاً قياسياً قدره 33.9 مليار جنيه استرليني سنوياً في خدمة الصحة الوطنية، والخطط الرائدة عالمياً لتحسين صحة الأطفال، في ضمان أن كل شخص سيكون قادراً على عيش حياة طويلة ينعم خلالها بالصحة ".

إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء " إن من حق كل شخص أن يعيش حياة طويلة صحية، بغض النظر عمن يكون هذا الشخص أو مكان سكنه أو ظروفه الاجتماعية".

وأضاف أن " رئيس الوزراء كان واضحاً للغاية منذ يومه الأول في منصبه هذا حول التزامه رفع المستوى بشكل متكافئ في البلاد كلها.. وبينما يزداد متوسط العمر المتوقع، ندرك أن ذلك لا ينطبق على الجميع ، وأن علينا أن نعالج الثغرات الموجودة".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات