Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هوة التباين بين الطلاب الأثرياء والفقراء في كبرى الجامعات البريطانية تتعاظم للمرة الأولى خلال عقد من الزمان

ووُصفت الأرقام بـ "المخيبة" و"غير المقبولة"

الهوة اتسعت بين الفقراء والأغنياء البريطانيين وقدرتهم على إرسال أبنائهم إلى أقوى الجامعات. (غيتي) 

توسعت هوة التباين بين الطلاب الأثرياء والفقراء الذين يرتادون كبرى الجامعات للمرة الأولى في نحو عقد، على ما كشفت أرقام منظمة يوكاس Ucas. وفي العام الماضي، كانت احتمالات دخول الطلاب المتحدرين من أكثر الأوساط يُسراً إلى هذه الجامعات، تفوق 15 مرة نظيرها في صفوف الطلاب المتحدرين من أكثر أوساط الاجتماعية حرماناً. وهذه المرة الأولى منذ 9 تسع سنوات، تتسع فيها هوة التباين في المساواة بين هاتين المجموعتين في الجامعات "العالية التعرفة"، ومنها أوكسفورد وكامبريدج وغيرهما من مجموعة جامعات روسيل غروب Russell Group.

وسُلطت الأضواء على جامعات النخب، نتيجة إخفاقها في استقبال عدد كافٍ من طلاب الأوساط الأفقر. وانتقد وزراء وهيئة "مكتب الطلاب" كبرى الجامعات لأنها لم تحرز تقدماً كافياً في هذا المجال، إثر الكشف عن عدم استقبال بعض كليات أوكسبريدج أي طالب بريطاني أسود اللون.

في 2017، كانت فرص أكثر الطلاب يُسراً في دخول أفضل الجامعات 14.5 مرة أكثر من فرص نظرائهم غير الميسورين. وتزايدت هذه النسبة في 2018، على الرغم من السعي إلى توسيع فرص بلوغ التعليم العالي. وقال جوف بارتون، أمين عام منظمة مدراء المدارس والجامعات، إن البيانات هذه "مخيبة كثيراً" و"غير مقبولة". وأضاف "إن إحدى العوائق، هي الصعوبة الكبيرة في العيش بعيداً عن المنزل بالاعتماد على التمويل الذي تقدمه قروض دعم الطلاب. فالأهالي من الطبقة الوسطى قادرون على دفع تكاليف سكن وعيش أولادهم، على خلاف ما هي الأسر غير الميسورة. وعليه يميل الطلاب الفقراء إلى العيش في منازلهم، وما لم تكن الجامعة الغالية التعرفة قريبة، أحوالهم ستُقيد خياراتهم". ودعا بارتون الحكومة والجامعات الكبرى إلى بذل المزيد لتوسيع فرص الدخول. وأضاف "إن نظام القروض الطالبية يقلص فرص المتحدرين من أكثر الأوساط حرماناً".

يجب منح الشباب، مهما كانت منابتهم، فرصة عادلة لدخول كبرى المؤسسات

 وقال ناطق باسم مجموعة روسيل "هذه أرقام جدية، ويجب أن تعزز عزمنا على مواصلة تشريع أبواب كبرى الجامعات أمام الشباب من كل مشارب الحياة. وهذه مشكلة اجتماعية معقدة وكبيرة، وحلها ليس سريعاً. ولكن في السنوات الأخيرة حصل تقدم بارز، وحريّ بالجامعات والمدارس والحكومة والأهل التعاون من أجل مواصلة التقدم".

 وقال لـ "إندنبندنت" السير بيتر لامبل، مؤسس جمعية الحراك الاجتماعي الخيرية سوتون تراست، "من المقلق رؤية التقدم محدوداً في سد الثغرة بين الطلاب الميسورين وغير الميسورين في فرص الدخول إلى كبرى الجامعات. يجب منح الشباب، مهما كانت منابتهم، فرصة عادلة لدخول كبرى المؤسسات". وأضاف "غالباً ما لا يتلقى الشباب من الأوساط غير الميسورة ما يحتاجونه من نصح ودعم في عملية الدخول [الى الجامعات] - والتنافس فيها كبير. وعلينا أن نضمن أن ينال كل الشباب، بغض النظر عن أمكنة سكنهم ومدارسهم، النصح والمشورة حول أفضل المهن لإفساح المجال أمام اتخاذهم خيارات سديدة- وهذا أمر حيوي".

© The Independent

المزيد من ثقافة