أعلنت الشرطة الألمانية الخميس أن شخصاً يُشتبه في أنه أطلق النار قرب فرانكفورت ليل الأربعاء متسبباً بمقتل 9 أشخاص على الأقل، عُثر عليه "جثة هامدة في منزله".
وقالت الشرطة في تغريدة على تويتر إنّه "عُثر على المنفّذ المحتمل جثة هامدة في منزله في هاناو. قوات التدخل الخاصة التابعة للشرطة عثرت على جثة أخرى. التحقيق يتواصل. حالياً ليس هناك أي مؤشر على وجود منفّذين آخرين" للهجوم الذي استهدف مقهيَيْن للنارجيلة في المدينة.
وأوضحت الشرطة أن عدد القتلى ارتفع من ثمانية إلى تسعة بعد وفاة شخص متأثراً بإصابته. وتوحي معلومات الشرطة بأن المسلح انتحر في منزله بعد فراره في سيارة سوداء.
وقالت صحيفة "بيلد"، أكثر الصحف الألمانية مبيعاً، إن الرجل ألماني الجنسية، وهو "يميني متطرف يدعى توبياس ر"، وعُثر على الذخيرة والمسدس المستخدم في الهجوم في سيارته. وأضافت أنه يملك رخصة للصيد بالأسلحة النارية.
ميركل تندد
وفي أبرز ردود الفعل على الجريمة، نددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس بـ"السم" المتمثل بالكراهية والعنصرية المنتشر في المجتمع الألماني. وقالت ميركل للصحافيين "العنصرية سم، الكراهية سم وهذا السم موجود في مجتمعنا وعليه تقع المسؤولية في الكثير من الجرائم".
مقهيان للنرجيلة
وكانت الشرطة الألمانية تحدثت في وقت سابق عن مقتل 8 أشخاص في الساعات المتأخرة من مساء الأربعاء في واقعتَيْ إطلاق نار بمدينة هاناو، غرب البلاد، استهدفتا مقهيَيْن لتدخين النرجيلة. وأضافت أن وحدات خاصة من الشرطة تلاحق الجناة الذين لاذوا بالفرار من موقع الهجوم الأول في سيارة سوداء اللون.
وكانت صحيفة "بيلد" أول من أورد النبأ نقلاً عن ممثلي ادعاء.
ووقع الهجوم الأول في حانة وسط مدينة هاناو والآخر في حي "كيسلستادت" طبقاً لتقارير محلية.
وشهدت المدينة بعد لحظات من العمليتين حضوراً واسعاً لرجال الشرطة، كما شاركت طائرات مروحية في عملية البحث عن الجناة.
وقالت الشرطة إنها لا تملك معلومات عن أسباب الهجوم، وأقامت خطاً ساخناً للمواطنين للإدلاء بأي معلومات يمكن أن تقود للقبض على الجناة.
ويأتي الحادث بعد أربعة أيام من حادث إطلاق نار أمام صالة للموسيقى في العاصمة الألمانية برلين، أسفر عن مقتل شخص واحد.
وتقع هاناو في جنوب غربي ألمانيا، على بُعد 20 كيلومتراً تقريباً شرق فرانكفورت، فيما يبلغ عدد سكانها حوالى 100.000 نسمة.