Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معرض مسقط للكتاب يشهد مزيداً من التقدم... ويحصر ضيف الشرف بالمحافظات العمانية

لقطة من افتتاح معرض مسقط للكتاب (موقع المعرض)

 

تتميز الدورة الرابعة والعشرون من معرض مسقط الدولي للكتاب بحجم الندوات والمحاضرات والأمسيات الأدبية التي يضمّها برنامجها العام المرافق لأيام المعرض، وقد ازدادت نحو مئة عن الدورة السابقة مما يدل على شدة الإقبال الذي تشهده مثل هذه الأنشطة، ومن أبرزها ندوة ستعقد كل عام بعنوان "بصمات عمانية في الإرث الحضاري الإنساني" تتناول ثلاث شخصيات عمانية على مدار التاريخ أسهمت في الحضارة الإنسانية.
ومن مميزات المعرض أيضاً هذه السنة ازدياد عدد دور النشر الذي بلغ  882 دار نشر من ثلاثين دولة.
وشهدت حفلة الافتتاح حضوراً لافتاً سياسياً وثقافياً، رسمياً وديبلوماسياً، فالمعرض بات يحتل مكانة متقدمة بين معارض الكتب العربية والدولية. فعلى الصعيد الخليجي يعدّ وفق تصنيف الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي من أبرز ثلاثة معارض، ووفق معايير اتحاد الناشرين العرب يحلّ معرض مسقط في المركز الثاني من حيث القوة الشرائية للأفراد على مستوى المعارض الدولية في العالم العربي. وتحلّ محافظة البريمي ضيف شرف على المعرض بعد أن تحوّلت فكرة "ضيف الشرف" من المدن إلى المحافظات في هذه الدورة. وألقت الشاعرة نورة البادي قصيدة في الافتتاح مثّلت فيها اللجنة المنظمة لأنشطة محافظة البريمي.
وإذ ارتفع عدد دور النشر من 782 العام الماضي إلى 882 هذا العام من 30 دولة، ارتفعت العناوين المشاركة في المعرض من 500 ألف عنوان العام الماضي إلى 523 ألف عنوان، خمسة وثلاثون في المئة منها إصدارات حديثة.
وتشارك في المعرض 629 دار نشر في شكل مباشر و253 عبر توكيلات. وتبلغ المشاركات الرسمية 53 دار نشر و40 دار نشر تعرض الكتاب الأجنبي، فيما تشارك 27 دار نشر للمرة الأولى في المعرض.
وتمّ تكريم ثلاث شخصيات "من رواد الفكر الثقافي" في حفلة الافتتاح: عن مجال الدراسات والبحوث الدكتور إحسان صادق اللواتي، وعن القصة والرواية الكاتبة بشرى خلفان، وعن الموسيقى مسلم بن أحمد الكثيري.
ويشهد جناح محافظة البريمي تنوعاً في معروضاته بين صور فوتوغرافية عن المحافظة ووثائق تاريخية نادرة تمت استعارتها من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، إضافة إلى نماذج لمعالم تاريخية وسياحية، وشهد الجناح في الافتتاح أعمال رسم تشكيلي حيّ قامت به فنانة من فنانات محافظة البريمي.
وتبرز في المعرض أجنحة رسمية مثل جناح وزارة الإعلام وجناح وزارة التراث والثقافة وجناح مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان وأجنحة دول مجلس التعاون الرسمية، إضافة إلى العديد من دور النشر العربية والأجنبية وجناح دور نشر الأطفال.
وتتنافس هذا العام 25 مبادرة قرائية معزّزة للثقافة والفكر للفوز بجائزة المبادرات الثقافية التي يعلن عنها في ختام المعرض في الثاني من الشهر المقبل.
وتغطي أكثر من 25 وسيلة إعلامية غير وسائل الإعلام المحلية أنشطة  المعرض، إضافة إلى فريق محلّي عماني "جليس" يقوم بنقل الأنشطة كافة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وسيطلق عشرات الكتاب العمانيين إصداراتهم الجديدة في المعرض، إضافة إلى كتّاب عرب اختاروا معرض مسقط منطلقاً لتقديم إصداراتهم الجديدة.
وكانت دور نشر محلية أعلنت عن صدور عشرات الكتب العمانية ما يعزّز حضور الكتاب العماني في المعرض، وستقام كالعادة حفلات توقيع فردية لأصحاب الإصدارات على مدى أيام المعرض.
وبدت ورشة "فنّ كتابة القصة من الفكرة إلى النص" التي انطلقت في اليوم الأول، مبادرة لافتة وقد قدّمها عبدالله بن محمد اللواتي، بتنظيم من مكتبة 234 بالتعاون مع حملة سرد للكتابة الإبداعية. وقدم النادي الثقافي نشاطاً في الفترة المسائية بعنوان "تجسيد شعري عماني"، وفي مكتبة ذاكرة عمان قدم الدكتور صالح بن سليمان الزهيمي عرضاً مرئياً بعنوان "بوابة ذاكرة عمان الرقمية". وفي اليوم الثاني تم افتتاح بيت الزبير في المعرض بمحاضرة عن تجربة الفنانة أم كلثوم قدمها الموسيقار فاروق سلامة. وقدم الدكتور سعيد توفيق محاضرة فكرية بعنوان "العولمة وانعكاساتها على العالم العربي".
وفي قاعدة الفراهيدي وضمن أنشطة البريمي ضيف شرف المعرض، تقام الندوة الأولى بعنوان "محافظة البريمي عبر التاريخ" يشارك فيها الدكتور محمد بن حمد الشعيلي والدكتورة عائشة الدرمكية والدكتور محمد بن هلال الكندي والدكتور ناصر بن سعيد الجهوري.
ويشهد المعــرض هذا العام تدشين نظام الشراء الإلكتروني للمرة الأولى، إلا أن التجربة ستبقى في هذه الدورة اختيارية. ويدشّن المعرض في دورته الجـديدة تطبيقاً إلكترونياً يسهّل الحصول على أي معلومات متعلقة بالمعرض من أخبار ومن فهــرس للعناوين. وتقام في قاعة الفراهيدي قراءة في رواية "دفاتر فاروهو" تشارك فيها الدكتورة عزيزة بنت عبد الله الطائية، والدكتورة فاطمة بنت راشد العليانية، والكاتبة ليلى بنت عبد الله، وتقام في قاعة العوتبي أيضاً محاضرة بعنوان "تجسيد شعريّ عماني" يقدّمها النادي الثقافي ويشارك فيها المخرج سعيد عامر، وفي قاعة ابن دريد جلسة حوارية تناقش واقع التأليف القرآني لدى الكتّاب العمانيين بين الواقع والطموح تقدمها مؤسسة مواهب، ويشارك فيها محمد بن ناصر الخروصي، وحمود بن خلف الذهلي، ويدير الجلسة عمر بن إبراهيم البحري. وتقيم مكتبة ذاكرة عمان في جناحها عرضاً مرئياً حول بوابة ذاكرة عمان الرقمية يقدمه الدكتور صالح بن سليمان الزهيمي، وتستضيف قاعة الفراهيدي الأمسية الشعرية في مجال "الفصيح" يشارك فيها من دولة الأمارات العربية المتحدة الشاعر علي سيف الشعالي والشاعر ناصر بن سعيد الغساني من السلطنة.

المزيد من ثقافة