Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قرار جونسون حول هواوي قد يُجهض الاتفاق التجاري مع أميركا

تفيد التقارير بأنّ "حنقٍاً شديداً" انتاب دونالد ترمب بسبب السماح لعملاق التكنولوجيا الصيني بالوصول إلى شبكة اتصالات الجيل الخامس في المملكة المتحدة

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يحيي نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس في 10 داونينج ستريت (أ.ب)

صرّح نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أنّ قرار بوريس جونسون إعطاء عملاق التكنولوجيا الصيني هواوي دوراً في شبكة اتصالات الجيل الخامس البريطانية قد يحول دون إبرام اتّفاق تجاري مع الولايات المتحدة بعد بريكست.

وردّاً على سؤال عن احتمال أن يتسبب القرار، الذي اتخذه رئيس الوزراء البريطاني على الرغم من معارضة دونالد ترمب والبيت الأبيض الصاخبة، في "القضاء على الاتفاق" التجاري بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، قال نائب الرئيس "سنرى".

وانتاب ترمب "حنق شديد" حين أطلعه جونسون على قراره الأسبوع الماضي فأغلق سمّاعة الهاتف بعنف منهياً المكالمة.

يُذكر أن واشنطن تعتبر أن هواوي تمثل خطراً أمنياً بسبب علاقات الشركة الوثيقة مع النظام الشيوعي الحاكم في بكين، كما حذّرت حلفاءها أنهم يخاطرون بتقليص درجة التعاون الاستخباراتي مع الولايات المتحدة إن سمحوا للشركة بالاضطلاع بأيّ دورٍ في شبكات الاتصالات الحسّاسة.

لكن جونسون أوضح أنّ المجال سيفتح أمام هواوي كي تدخل المناقصة على العناصر "غير الأساسية" فقط في المشروع مثل الهوائيات ومحطات القاعدة، فيما طمأنت الأجهزة البريطانية رئيس الوزراء إلى أن من الممكن احتواء أيّ خطرٍ أمني ناجم عن التعاون مع هواوي.

وقال بنس لمحطة "سي أن بي سي" موضحاً "أظنّ أن الرئيس كان شديد الوضوح، كما شدّد وزير الخارجية مايك بومبيو هذا الأسبوع على أنّ الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل كبيرة من قرار المملكة المتحدة بالعمل مع هواوي في جزء من تكنولوجيا المعلومات التابعة لها".

وأضاف نائب الرئيس الأميركي "نشعر بخيبة كبيرة لأنني عندما ذهبت إلى هناك بتوجيه من الرئيس في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي التقيت برئيس الوزراء وأخبرته أنّنا مستعدّون فور انتهاء المملكة المتحدة من بريكست أن نبدأ التفاوض على اتفاق للتجارة الحرّة مع المملكة المتحدة، وقد بدأت مجموعاتنا بالعمل على هذا الأساس بما أنّ المملكة المتحدة انتهت من أمر بريكست... لكنّنا ببساطة لا نعتقد أنّ استخدام أصول وتكنولوجيات هواوي يتوافق والمصالح الأمنية أو خصوصيّة المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وهذه مشكلة حقيقية بين البلدين".

وردّاً على سؤال عن احتمال أن يتسبب القرار الخاص بهواوي في "القضاء على الاتفاق" التجاري، قال بنس "سنرى. سنرى إن كان سيفعل". وأضاف "نحن متحمّسون لبناء علاقاتنا الاقتصادية، لكننا أوضحنا لرئيس الوزراء جونسون وللمسؤولين في المملكة المتحدة أنّه فيما نوسّع إمكانيات بناء الجيل الخامس في هذا البلد... نريد أن تلبّي شركاتنا حاجات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكل حلفائنا بعيداً عن الخطر على السريّة أو الخطر على الأمن اللذين يحضران بالضرورة مع وجود شركة هواوي وسيطرة الحزب الشيوعي الصيني". 

من ناحيته، قال بومبيو أثناء زيارته إلى لندن لإجراء محادثات مع جونسون فور صدور الإعلان بشأن هواوي، إن المملكة المتحدة ستحظى بفرصة "لإعادة النظر" في قرارها. لكنّه لم يلمّح إلى احتمال وضع حدٍ للمفاوضات التجارية التي تعتبرها رئاسة الحكومة البريطانية من أهمّ مكاسب بريكست.

والأهمّ أنّ ترمب نفسه لم يأتِ على ذكر هواوي حين نشر تغريدة على تويتر عن اتصاله الهاتفي مع جونسون، بل اختار أن يسلّط الضوء على كلمات رئيس الوزراء المشجّعة بشأن مقترحاته للسلام في الشرق الأوسط.

ورفض مكتب رئاسة الحكومة التعليق على التقارير التي أشارت إلى سخط الرئيس، بل أعاد التذكير بالبيان الرسمي الذي كان قد أصدره بشأن الاتصال، وجاء فيه أنّ جونسون "أطلع (الرئيس) على التطورات" المتعلقة بنتيجة مراجعة المملكة المتحدة لسلسلة توريد الاتصالات كما شدّد على أهمية تنويع سوق الجيل الخامس "لكسر هيمنة عدد ضئيل من الشركات عليه".

© The Independent

المزيد من دوليات