Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"وول ستريت" تهبط مجددا لعدم وجود محفزات اقتصادية

المستثمرون يلجأون للملاذات الآمنة كصناديق السندات والذهب... والنفط والأسهم يهويان

متعاملان أثناء التداول بالبورصة الأميركية في نيويورك  (رويترز)

أنهت "وول ستريت" الأسبوع الماضي على خسائر بعد أن تلاشى أثر الاتفاق الأميركي-الصيني الذي شغل الأسواق في الشهرين الماضين وحقق المستثمرون من خلفه مكاسب في الأسهم الأكثر استفادة من انتهاء الحرب الأميركية الصينية وعدم توقع وجود زيادة في الرسوم الجمركية بين البلدين مستقبلا.

وهبط مؤشر "داو جونز" الصناعي، الذي يقيس الشركات الصناعية، بنسبة 0.58% وانخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، الذي يقيس أكبر 500 شركة مدرجة بنسبة 0.9%، ونزل مؤشر "ناسداك" الذي يقيس الشركات التكنولوجية بنسبة 0.9%.

تحول العلاقات الأميركية - الأوروبية

وكان هذا الأسبوع شهد تحولا جديدا في العلاقات الأميركية الأوروبية هددت بإمكانية تكرار سيناريو الصين في بعض الدول الأوروبية التي تريد واشنطن أن تحسن من علاقاتها التجارية معها.

فقد بدأ الأسبوع على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإمكانية تطبيق تعريفة جمركية جديدة على السيارات وأجزائها الأوروبية، ما زاد المخاوف من إمكانية أن ينفذ البيت الأبيض قراره بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على السيارات الأوروبية، وهو الأمر الذي حدث فعليا مع بكين عندما أقرت واشنطن بين ليلة وضحايا زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الجمركية بنسبة وصلت إلى 25%، ما أشعل حربا تجارية شعواء بين أكبر اقتصادين في العالم منذ مايو (أيار) الماضي.

تراجع فرنسا عن الضريبة الرقمية

كما حمل النزاع إمكانية فرض واشنطن رسوما جمركية انتقامية من فرنسا بسبب نيتها فرض ضريبة على الشركات الرقمية الأميركية مثل "غوغل"، وهو الأمر الذي تلاشى الأربعاء الماضي مع إعلان وزير المالية الفرنسي إن "فرنسا والولايات المتحدة توصلتا إلى هدنة في نزاعهما الثنائي بشأن الضريبة الرقمية لكن مازال يتعين عليهما الاتفاق على سبيل المضي قدما في مباحثات من أجل اتفاق عالمي".

وأضاف الوزير برونو لومير أنه اتفق مع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في دافوس على أن فرنسا لن تُلزم الشركات بدفع ضريبتها الرقمية هذا العام وأن منوتشين وافق على تعليق فرض رسوم جمركية انتقامية على البضائع الفرنسية.

أوروبا بحالة صعبة

في ظل هذه الأوضاع، تعيش أوروبا أوضاعا اقتصادية غير مستقرة، حيث أظهر مسح نقلته "رويترز" أن نشاط قطاع الأعمال بمنطقة اليورو ظل ضعيفا في بداية العام، وذلك بعد يوم من قول البنك المركزي الأوروبي إن قطاع التصنيع ما زال يؤثر سلبا على الاقتصاد، لكن هناك بعض المؤشرات على أن الأسوأ ربما يكون انتهى.

وأدت هذه الأحداث السريعة والمخاوف الاقتصادية إلى ملاحظة بنك أوف أميركا "أن صناديق السندات، (وهي ملاذات آمنة يلجأ لها المستثمرون في أوقات المخاطر)، جلبت المزيد من التدفقات في الأسبوع الماضي، بلغت 16.2 مليار دولار، بينما استقطبت صناديق الأسهم 8.5 مليار دولار في الأسبوع الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

النفط يهوي والذهب يرتفع

ولم ينجُ النفط من هذا الوضع، حيث هوت أسعار الخام أكثر من 2% أمس الجمعة، وتكبد برنت أشد خسارة أسبوعية له فيما يربو على عام.

وتحدد سعر التسوية لخام برنت عند 60.69 دولار للبرميل، منخفضا 1.35 دولار بما يعادل 2.2%. وهبط خام القياس العالمي 6.4% هذا الأسبوع، في أكبر تراجع أسبوعي له منذ 21 ديسمبر (كانون الأول) 2018 بحسب بيانات "رويترز".

وأغلقت العقود الآجلة للخام الأميركي على 54.19 دولار، حيث فقدت 1.4 دولار أو 2.5%، ونزلت 7.4% على مدار الأسبوع، في أكبر انخفاض أسبوعي منذ 19 يوليو (تموز) الماضي.

بالمقابل، لجأ المستثمرون إلى الذهب، باعتباره مثل صناديق السندات، ملاذا آمنا، حيث قفزت أسعاره إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين أمس الجمعة. وارتفع السعر الفوري للذهب 0.7%  إلى 1573.73 دولار للأوقية (الأونصة)، علما بأن المعدن الأصفر مرتفع بنسبة 1% منذ بداية الأسبوع. وتحدد سعر التسوية في عقود الذهب الأميركية الآجلة على ارتفاع 0.4% إلى 1571.90 دولار للأوقية.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد