Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ملايين الوظائف في إنجلترا مهددة بالخطر في العقد الجاري

يرى مسؤول أن نظام المهارات الوطني المتداعي يحتاج للتكيف مع سوق العمل

تراكمت أعداد من يعملون في غير مجالاتهم، مما يهدد نظام سوق العمل (غيتي)

حذّرت المجالس البلدية في إنجلترا من أن ملايين الأشخاص في البلاد مهددون بالبطالة أو العمل في وظائف أدنى من كفاءاتهم بحلول 2030 بسبب "عدم اختيار المهارات بشكل متكافئ". وقد يشهد العقد المقبل وجود فائض يقدر بحوالى ستة ملايين شخص يبحثون عن وظائف مناسبة، وفقاً لـ"مجلس الحكومات المحلية".

إذ تشير دراسة أجريت لمصلحة المجلس الذي يمثل البلديات في إنجلترا، إلى أن ثلاثة عشر مليون شخص تقريباً من ذوي المهارات المتوسطة قد يتنافسون على حوالي تسعة ملايين وظيفة بحلول 2030.

وتضيف الدراسة أنه من الوراد أيضاً تنافس خمسة ملايين شخص من أصحاب المهارات المنخفضة على مليوني وظيفة تتناسب مع مهاراتهم.

وفي مسعى لتحسين الوضع، يدعو المجلسُ الحكومةَ إلى استخدام الميزانية لنقل جميع برامج مهارات استئناف العمل والتدريب المهني والمشورات المهنية ودعم الأعمال التجارية، إلى المناطق المحلية.

وكذلك ترى البلديات إن الدعم المحلي بإمكانه المساعدة في معالجة الفجوات في المهارات، وإيصال الناس إلى طرق في العمل داخل المجتمعات المحلية، وتقليل عدد العاطلين عن العمل بين الشباب.

في هذا السياق، أوضح كيفن بنتلي، رئيس "مجلس إدارة الأشخاص والأماكن" في "مجلس الحكومات المحلية" أنّ "ملايين الناس قد يواجهون مستقبلاً تضيع فيه مهاراتهم في وظائف غير متكافئة، وستكون كلفة هذا باهظة بالنسبة لحياتهم والاقتصاد المحلي والوطني. تتمتع المجالس بوضع مثالي لقيادة الجهود لمساعدة الحكومة على تحقيق النمو والوظائف في أنحاء البلاد كافة، وضمان تزويد كل الأفراد بالمهارات التي يحتاجون إليها للتنافس على الوظائف المستقبلية".

وأضاف، "كي يحدث ذلك، يحتاج نظام المهارات الوطني المعقد والمتداعي إلى التكيّف مع سوق العمل المتغير. من شأن التنسيق المحلي الأفضل للخدمات أن يوفر فرصاً أفضل للشباب كي يزيدوا مستويات مهاراتهم، وللبالغين كي يُعاد تدريبهم ويكتسبوا مهارات تتناسب مع الوظائف المستقبلية. يعد هذا أساسياً لزيادة الإنتاجية، وسد الفجوات المحلية في المهارات وتعزيز الاقتصادات المحلية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تأتي هذه التعليقات بعد أن حذرت البلديات العام الماضي من أن برنامج الحكومة للمشورة الوظيفية سيفشل في الوصول إلى الآلاف من الشباب، على الرغم من ادعاءات بأن أكثر الأطفال حرماناً في إنجلترا سيستفيدون منه.

واستطراداً، أورد المجلس إن مخطط مراكز التوظيف الذي يهدف إلى توفير إرشادات حول الوظائف، لن يصل إلا إلى جزء ضئيل من الطلاب، إذ لا تشارك فيه سوى 1300 مدرسة وكلية.

وكذلك أضاف ستيفن إيفانز، الرئيس التنفيذي لـ"معهد التعلم والعمل" الذي أجرى البحث، "إن الدول الأخرى تواصل الاستثمار في المهارات، في حين تسمّر التقدّم في إنجلترا خلال العقد الماضي. وقد نجم ذلك الأمر عن التخفيضات الكبيرة في ميزانية تعليم الكبار في إنجلترا، ما تركنا متأخرين عن البلدان الأخرى، فيما انخفض عدد البالغين الذين يحسّنون مهاراتهم إلى مستوى قياسي. نحن الآن بحاجة إلى الاستثمار على مدار عقد من الزمن، في تعزيز فرص الحياة والازدهار الاقتصادي ورفع مستوى البلاد. يجب تقديم هذا الاستثمار عِبْرَ شراكة تجمع الحكومة الوطنية والمحلية وأرباب العمل والنقابات".

في سياق متّصل، علّق متحدث باسم وزارة التعليم على تلك المعطيات، مشيراً إلى أنه "علينا التأكد من تمتع الناس من جميع الأعمار والخلفيات بالمهارات التي يحتاجونها من أجل التوظيف، والمضي قدماً في الحياة وتقوية اقتصاد المملكة المتحدة. خلال الدورة الحالية للبرلمان، نقدم 3 مليارات جنيه إسترليني إضافية لمصلحة صندوق وطني جديد للمهارات يساعد الناس على اكتساب مهارات جديدة والتهيؤ لاقتصاد المستقبل. نحن مستمرون في الاستثمار في تعليم البالغين وتدريبهم على المهارات، بواسطة ميزانية تعليم الكبار. جرى تخصيص حوالى نصف هذه الميزانية، ما يسمح للسلطات بتقديم دعم مباشر إلى البالغين بهدف تطوير المهارات التي يحتاجها أصحاب الأعمال المحلية، ما يقلّل من نقص المهارات ويحسن الرفاهية ضمن المجتمعات".

( تقارير إضافية بواسطة وكالة "برس أسوسييشن") 

© The Independent

المزيد من اقتصاد