Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أوبر" و"هيونداي" تطلقان سيارات أجرة طائرة في غضون 4 سنوات

ستقلع المركبة الكهربائية وتهبط عموديا وتحمل أربعة ركاب وسرعتها 290 كيلومترا في الساعة

سيقود البشر سيارة الأجرة الطائرة، وفي خاتمة المطاف سيتولى الكومبيوتر والذكاء الاصطناعي قيادتها باستقلالية تامة (هيونداي)

تعاونت شركتا "أوبر" لخدمات سيارات الأجرة تحت الطلب و"هيونداي" الكوريّة الجنوبيّة في صناعة قافلة سيّارات أجرة ذاتية القيادة تتنقّل جواً، وتأملان في أن تنتشر في سماء المدن الكبرى ذات يوم.

ذكرت شركة "أوبر" التي توفّر خدمة السيارات تحت الطلب، إنّها تريد أن تنفِّذ بعض العروض لخدمتها الجديدة "إيليفيت" خلال العام الحالي في سياق خطّة لإطلاقها تجاريّاً عام 2023. جاء ذلك ضمن مشاركة "أوبر" معرض في "الإلكترونيات الاستهلاكيّة" في مدينة "لاس فيغاس" في الولايات المتحدة يوم الاثنين الماضي.

سيُكشف عن نموذج كامل من [تلك السيارة الطائرة] يُسمى "مركبة جويّة شخصيّة" ("بي. إيه. في" PAV) في المعرض الذي تجري فعالياته خلال الأسبوع الحالي. وستشهد مدن "دالاس" و"لوس أنجليس" الأميركيَّتان و"ملبورن" الأستراليّة عروضاً للنسخة التشغيليّة من سيارة الأجرة الطائرة للمرة الأولى.

كذلك ذكرت "أوبر" أنّ طيَّارين سيتولّون قيادة تلك المركبات الطائرة عند بداية المشروع، قبل أن تصبح في نهاية المطاف ذاتية القيادة (يسيِّرها برنامج مؤتمت)، غير أنّ الشركة لم تقدّم موعداً زمنيّاً محدَّداً لإجراء هذا التحوّل.

في الواقع، تعدّ "هيونداي" شركة السيارات الكبرى الأولى التي تؤمن وتنخرط في حلم تسيير خدمة سيارات الأجرة عبر الجو الذي يراود "أوبر" منذ فترة طويلة. وتهدف شركة صناعة السيارات الكوريّة الجنوبيّة إلى ابتكار طائرة تعمل بالطاقة الكهربائيّة بالكامل ستقلع وتهبط عمودياً، مقلةً أربعة ركاب بسرعة تصل إلى 180 ميلاً (قرابة 290 كيلومتراً) في الساعة.

ستحلِّق سيارات الأجرة على ارتفاع يتراوح بين 1000 قدم (304,80 أمتار) و2000 قدم (609,6 أمتار)، وزُوّدت بمظلات لاستعمالها في حالات الطوارئ.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في تطوِّر متصل، ذكر إريك أليسون الذي يتولّى رئاسة قسم "أوبر إيليفيت" المعني بالطيران في "أوبر"، إنّ "هيونداي شريكتنا الأولى في سيارة الأجرة الطائرة، مع ما تملكه من خبرة في تصنيع سيارات نقل الركاب على نطاق عالميّ".

وأضاف، "نعتقد أنّ لديها القدرة على صنع سيارات "أوبر إير" Uber Air بمعدلات لا نجد لها مثيلاً في صناعة الفضاء الجويّ حاضراً، وإنتاج مركبات طائرة عالية الجودة ومأمونة بأعداد كبيرة بغية خفض تكاليف سفر الركاب في الرحلة الواحدة".

من ناحية اخرى، تزعم "هيونداي" المعروفة بسيارات الصالون الأكثر تقليديّة المتوفِّرة بكثرة في السوق وسيارات الـ"هاتشباك"، أنّ مركبتها الجديدة "ستغيِّر مفهوم النقل الحضري".

وتعمل "أوبر" مع وكالة "ناسا" وعدد من الشركات المصنعة الأخرى من أجل تطوير التكنولوجيا المطلوبة لما تسميه وكالة الفضاء "التنقل الجوي الحضري".

ومنذ مدة، يُسيِّر مشروع "أوبر إيليفيت" جولات بالهليكوبتر للمسافرين في مدينة نيويورك، ويعمل مع شركة "بوينغ" الأميركيّة لصناعة الطائرات على فكرة مستقلّة تتعلّق بسيارات الأجرة الجويّة.

غير أنّ أليسون قال إنّ المشروع المشترك مع "هيونداي" يمثل تطوراً جديداً لأنّ شركة السيارات العملاقة يمكنها أن تنتج سيارات أجرة بمعدل تعجز صناعة الفضاء الجويّ عن مضاهاته. وقال تلك الكمية الهائلة من المركبات ستكون ضروريّة  للتوصّل إلى شبكة واسعة النطاق قادرة على الاستمراريّة.

وفي المقابل، يُرجّح أن تواجه شبكة من هذا القبيل مجموعة عقبات محتملة، من بينها الرقابة المتشدِّدة من قِبَل المنظمين. كذلك ستثير اللوجستيات المتعلِّقة بالإقلاع والهبوط في المناطق الحضريّة الكثيفة السكان عدداً من المشاكل.

أخيرأ، لعله من الجدير التذكير بإن شركات مصنِّعة للسيارت على غرار "هيونداي" بات متوجباً عليها اتّخاذ قرارات كبرى تتوافق مع الهزّة التي تعانيها صناعة السيارات بأثر من التبدّل في عادات جمهور المستهلكين. مثلاً، تزامن التحوّل [تلك الشركات] عن السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري، مع تخلِّي الناس في المناطق الحضرية بشكل مطرد عن مبدأ امتلاك سيارة، مؤثرين استئجارها أو مشاركتها مع شخص آخر.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من علوم