Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مؤتمر ميونخ... تناقضات ميركل وبنس

خلافات تشمل العلاقات مع روسيا وإيران والانسحاب الأميركي المرتقب من سوريا

مع تواصل انعقاد مؤتمر ميونخ للأمن في نسخته الـ 55، الذي بدأ الجمعة 15 فبراير (شباط) ويستمر حتى الأحد 17 منه، بمشاركة أكثر من 35 رئيس حكومة و50 وزير خارجية و30 وزير دفاع من جميع أنحاء العالم، تتواصل التناقضات بين الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الأوروبيين بالظهور، خصوصاً في تصريحات كلّ من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ونائب رئيس الولايات المتحدة الأميركية مايك بنس.

العلاقات مع روسيا والانسحاب الأميركي

دعت ميركل في المؤتمر إلى بذل جهود للحدّ من التسلّح تشمل الروس والأميركيين والأوروبيين والصينيين، بعد تعليق الولايات المتّحدة الأميركية وروسيا معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، المبرمة بينهما منذ عام 1987.

وقالت إنّ "الحدّ من التسلّح أمر يعنينا جميعاً وسيسرنا ألا تقتصر المفاوضات بشأنه على الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، بل أن تشمل الصين أيضاً".

من جهة أخرى، شكّكت المستشارة الألمانية في صوابية القرار الأميركي القاضي بالانسحاب من سوريا، وحذّرت من تعزيز هذا القرار لنفوذ روسيا وإيران في هذا البلد ومن ترك فراغ في المنطقة التي تنوي واشنطن مغادرتها. علماً أنّ قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة من التحالف الدولي وواشنطن بشكل أساس، تخوض آخر معاركها ضدّ تنظيم "داعش" على الحدود العراقية السورية منذ السبت الماضي، ونجحت في تقليص سيطرته إلى مساحة كيلومتر مربع واحد.

في سياق آخر، دافعت ميركل بقوّة عن العلاقات التجارية بين بلادها وروسيا وعن مشروع مد خطّ جديد لأنابيب الغاز من روسيا إلى ألمانيا، يُعرف باسم "نورد ستريم 2"، الذي كان محل انتقاد من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي وصف ألمانيا بأنّها "أسيرة" روسيا بسبب اعتمادها على الطاقة الروسية.

وتساءلت "هل نريد أن نجعل روسيا تعتمد على الصين فقط؟... هل تلك هي مصلحتنا الأوروبية؟". ورأت أنّ إقصاء روسيا سياسياً سيكون خطأً وأنّ لا مصلحة لأوروبا من "الناحية الجيوستراتيجية" في قطع جميع العلاقات مع روسيا.

وردّاً على انتقاد ترمب المتكرّر للفائض التجاري الألماني مع بلاده، وطلبه من وزارة التجارة إجراء تحقيق لمعرفة ما إذا كانت الواردات "تضعف" الأمن القومي الأميركي، مهدّداً بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على السيارات المنتجة في أوروبا وألمانيا بشكل خاص، عبرّت ميركل عن فخرها بالسيارات الألمانية، مشيرةً إلى أنّ كثيراً من تلك السيارات يُنتَج في الولايات المتحدة ويُصدّر إلى الصين. أضافت "إذا كان يُنظر إلى هذا الأمر على أنه تهديد أمني للولايات المتحدة، فإن هذا حري بأن يثير الرعب فينا". ولقي كلام ميركل استحسان الحضور الذي وقف تحية لها، ومن بينه مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد.

ورأت المستشارة الألمانية في هذا الخصوص أنّه "سيكون من الجيّد أن نستأنف محادثات لائقة بعضنا مع بعض لكي نتوصّل إلى حل".

بنس يضغط على الأوروبيين لمواجهة إيران والاعتراف بغوايدو

ضغط بنس، في المؤتمر، على الدول الأوروبية للانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، قائلاً "حان الوقت لوقوف شركائنا الأوروبيين معنا ومع الشعب الإيراني... آن الأوان لينسحب شركاؤنا الأوروبيون من الاتفاق النووي مع إيران".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كذلك حثّ بنس الدول الأوروبية على الحذر عند استخدام أجهزة الاتصالات التي تصنعها شركة هواوي الصينية، وقال "الولايات المتحدة كانت واضحة للغاية مع شركائها الأمنيين بشأن التهديد الذي تشكله هواوي وغيرها من شركات الاتصالات الصينية... علينا حماية بنيتنا التحتية الحسّاسة في مجال الاتصالات وندعو كلّ شركائنا الأمنيين إلى الحذر".

في سياق آخر، حضّ بنس الاتحاد الأوروبي على الاعتراف بخوان غوايدو "رئيساً شرعيّاً وحيداً" لفنزويلا، قائلاً "علينا أن نقف جميعاً مع الشعب الفنزويلي حتى استعادة الحرية والديمقراطية كاملتين".

وقال نائب الرئيس الأميركي إنّه بعدما اعترفت الولايات المتحدة أوّلاً بغوايدو رئيساً لفنزويلا "حذت 52 دولة، بينها 30 من حلفائنا الأوروبيين، حذو أميركا". وشدّد على أنّ الوقت حان لتفعل دول العالم الأخرى الأمر نفسه، مضيفاً "مرة أخرى يمكن عالماً واحداً أن يتّخذ موقفاً مؤيداً للحرية في العالم الجديد".

المزيد من دوليات