Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

2019... سنة كارثية للعائلة المالكة

حادث سير للأمير فيليب وفضيحة جنسية للأمير أندرو والأمير هاري يعاني من أزمة نفسية

الملكة إليزابيث الثانية في "خطاب الميلاد" من قصر باكنغهام (لقطة من الخطاب المسجل للملكة)

خاطبت الملكة إليزابيث الثانية يوم عيد الميلاد البريطانيين في كلمتها التقليدية. وككل سنة، ظهرت الملكة بفيديو "خطاب الميلاد" المسجل في قصر باكنغهام محاطة بزينة العيد من وراء مكتب خشبي عليه صور من أفراد العائلة المالكة.

وأثار خطابها العديد من التساؤلات حيث لم يكن وجود لحفيدها الأمير هاري وزوجته ميغان وابنهما آرتشي بين صور باقي أفراد العائلة. إلا أنها حرصت على ذكر ابن حفيدها آرتشي بالاسم. وكانت ردود الفعل حول غياب صورهم مختلفة فرأى البعض أن ذلك متعمد بسبب كسرهم لتقاليد العائلة وقرارهم بقضاء عطلة عيد الميلاد بعيدا، مع عائلة ميغان في كندا.

وقال المتحدث الإعلامي السابق باسم قصر باكنغهام ديكي آربيتر لصحيفة "ذا صن"، إنه اندهش من غياب هاري وعائلته عن الصورة الرسمية التي تسبق عادة خطاب الملكة المصوّر. وقال: لقد وُلد ابنهما آرتشي هذا العام. كنا نتوقع أن تكون هناك صورة. إنه إغفال واضح للغاية. أنا مندهش. وتابع: لكنني لا أعلم ما إذا كان القصد من ذلك هو إرسال رسالة واضحة.

وكأي عائلة طبيعية تمر بمحن، كان عام 2019 "مليئا بالعثرات" للعائلة البريطانية المالكة، كما ذكرت الملكة في "خطاب الميلاد". بين فضائح هزت عائلتها وبريكست يمزق البلاد.

بدأ عام 2019 بالنسبة للملكة البالغة من العمر 93 عاما بحادث سير لزوجها الأمير فيليب أدخله المستشفى، وتبعته وعكة صحية قارب على الشفاء منها. أما الفضيحة الجنسية للعائلة فقد واجهها ابنهما الأمير اندرو، بينما كشف الأمير هاري عن مشاعره ومخاوفه تحت ضغط الإعلام.

وقالت الملكة في خطابها إن "خطوات صغيرة تم القيام بها بإيمان وأمل يمكن أن تسمح بتجاوز الخلافات القديمة والانقسامات العميقة لجلب الانسجام والتفاهم".

وأضافت "بالتأكيد الطريق ليس سهلا دائما وكان مليئا بالعثرات، لكن خطوات صغيرة يمكن أن تحدث فروقا كبيرة".

وتأتي هذه الدعوة إلى المصالحة بينما تستعد المملكة المتحدة لمنعطف تاريخي يتمثل بخروجها من الاتحاد الأوروبي المقرر في 31 يناير (كانون الثاني) بعد ثلاث سنوات من الفوضى السياسية.

 

زوج الملكة "بخير"

فبعد تعرضه لإصابة نتيجة حادث سير قبل أشهر،غادر الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا اليوم الثلاثاء مستشفى في لندن كان يتلقى فيه العلاج منذ يوم الجمعة ومن المنتظر أن ينضم إلى أفراد العائلة المالكة للاحتفال بعيد الميلاد.

وقال ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز أمس الاثنين إن والده "بخير" مما عزز التكهنات بخروج الأمير فيليب من المستشفى قبل عيد الميلاد.

 

الفضيحة الأكبر

ويرى العديد من الخبراء في الشؤون الملكية أن العائلة الملكية لم تهتز يوما كما حدث في اخر أشهر هذا العام، منذ وفاة الأميرة ديانا قبل عشرين عاما في باريس، ويتعلق الأمر بفضيحة جنسية طالت الحياة الخاصة للأمير أندرو.

وما سبب الجزء الأكبر من الإرباك يعود على الأرجح هو الصداقة التي ربطت في الماضي بين الأمير أندرو ورجل الأعمال الأميركي جيفري إبستين الذي انتحر في السجن بعدما واجه شبهات باستغلال قاصرات جنسيا لسنوات.

وكانت سيدة أميركية قد اتهمت الابن الثاني لإليزابيث الثانية بإقامة علاقات جنسية معها عندما كانت تخضع لسيطرة إبستين.

وحاول الأمير أندرو الدفاع عن نفسه بإنكاره العلاقة في مقابلة مع الـ "بي بي سي"، ولكن وسائل الإعلام البريطانية رأت أن المقابلة كانت كارثية ما دفعه للانسحاب من الحياة العامة.

وأكدت الصحف البريطانية موافقة الملكة على تخلي الأمير أندرو عن واجباته العامة بعد المقابلة.

هذه العلاقة بين الأمير أندرو وإبستين أدت إلى توجيه اتهامات للأمير البريطاني حيث ادعت فيرجينا جيفري إحدى ضحايا الملياردير، أنها أجبرت على ممارسة الجنس مع الأمير، ووصمته بـ "المُعتدي".

واعتبرت جيفري أن الأمير" ينفي أن هذا قد حدث على الإطلاق... وسيستمر في نفيه القاطع. لكنه يعرف الحقيقة. وأنا أعرفها".

أما القصر الملكي البريطاني فذكر أن لا جديد لديه ليضيفه إلى بيانه السابق، الذي جاء فيه "من المرفوض رفضا قاطعا أن يكون دوق يورك قد أقام أي شكل من أشكال الاتصال الجنسي أو العلاقة مع فرجينيا روبرتس جيفري. وأي ادعاء خلاف ذلك هو باطل ولا أساس له ".

 

مشكلات هاري وميغان

وبعيدا عن اتهامات التحرش الجنسي، كان على العائلة المالكة في عام 2019 أن تواجه الانتقادات التي تستهدف الممثلة الأميركية السابقة دوقة ساسكس ميغان، زوجة الأمير هاري.

ويرى البعض أن ميغان ميركل معتادة على أضواء الشهرة كونها نجمة تلفزيونية اكتسبت شهرتها من مسلسل "سوتس" الشهير قبل زواجها من الأمير البريطاني. ولكن كيت ميدلتون زوجة شقيقه لا تتفق مع هذه الفكرة وتقول: أعتقد أنه رغم ما كانت تحظى به ميغان من شهرة كممثلة، إلا أن ذلك لا يقارن بشهرة الانضمام إلى العائلة الملكية.

وتضيف: نعم كانت شهيرة، لكنها لم تكن من ممثلات الصف الأول، كأنجيلينا جولي أو نيكول كيدمان. ولقد قالت هي ذلك بنفسها من أنها لم تختبر ذات يوم هذا المستوى من الاهتمام العام.

وبرأي دوقة كامبردج "أن هاري يبالغ بالتخوف على ميغان"، وانتهى الأمر بمقاضاته العديد من الصحف البريطانية بتهمة اضطهاد دوقة ساسكس كما فعلوا مع والدته ديانا.

وتحدث الأمير هاري في مقابلة تلفزيونية مع قناة "آي تي في" عن صحته النفسية وصعوبات حياته والتوتر الذي لحق به من مطاردة الصحافة لخصوصيات زوجته، وخشيته أن تلقى مصير والدته ديانا مع الصحافة. وأخذ الزوجان بضعة أسابيع للاستراحة ومشاركة عائلة ميغان الاحتفال بعيد الميلاد مع طفلهما آرتشي في كندا، بعيدا عن بقية أفراد العائلة الملكية.

وعلى الرغم من الصعوبات التي لحقت بعائلة الملكة إليزابيث الثانية، فما زالت تتمتع بشعبية كبيرة. ووفقا لاستطلاع أجراه معهد "يوغوف"، فإن ثمانين بالمئة من البريطانيين لديهم رأي إيجابي عن الملكة وسبعين بالمئة يؤيدون النظام الملكي.

المزيد من دوليات