Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقاتلو داعش محاصرون في "مدينة خيام" في سوريا مع اقتراب الهجوم النهائي

عشرات الخيم هي كل ما تبقى من خلافة كانت ذات يوم قوية

 

إمرأة مع طفلها في انتظار إذن العبور إلى مناطق قوات سوريا الديموقراطية (أ.ف.ب)

تقلصت خلافة داعش إلى بضع عشرات من الخيام في قرية صغيرة في شرق سوريا حيث يختبئ عدة مئات من المقاتلين بين المدنيين.

كذلك استسلم العشرات من العناصر المتشددة من التنظيم خلال الأيام الماضية، بعدما كانوا محاصرين في حقل بقرية باغوز في دير الزور. كما أن العائلات خرجت في طوابير من المخيم حالما أدركت أن النهاية باتت قريبة.

لكن بعض المقاتلين اختاروا القتال إلى آخر رمق، ومنعوا المدنيين الذين ما زالوا هناك من الرحيل. ولا يزال حوالي 1600 امرأة وطفل في المنطقة الأخيرة التي يسيطر عليها داعش، وفقاً لقوات سورية الديمقراطية التي تقود المعركة والتي تدعمها الولايات المتحدة. ويُعتقد أن معظم المدنيين في المخيم هم من أفراد عائلات مقاتلي داعش.

وكل ما تبقى من أراضي داعش الآن هو رقعة تضم نحو 54 خيمة، أقيمت لإيواء المدنيين الذين ما زالوا في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم. وتظهر صورٌ غير واضحة للمكان التُقطت يوم الاربعاء مجموعةً من الخيام المتداعية تتحرك في ما بينها نساء يرتدين عباءات، كما تُظهر بعض السيارات في أرجاء المكان.

ليلة الأربعاء، توقف القتال لإتاحة فرصة الاستسلام أمام المتمردين، لكن هذا الموعد انتهى الآن، ومن المتوقع شن هجوم نهائي قريباً.

قال عدنان عفرين، قائد قوات سورية الديمقراطية والمسؤول عن هجوم بغوز: "العملية على وشك النهاية والقضاء على داعش". وأضاف عفرين في تصريحات لمركز روجافا الإعلامي "قبل يومين كنا نتحدث عن كيلومترات، وبالأمس تحدثنا عن كيلومتر مربّع، لكن اليوم المساحة أقل من ذلك. الآن نتحدث عن مئات الأمتار المربعة".

وأفاد القائد العسكري بأن آخر مقاتلي داعش هم في الغالب من الأجانب الذين منعوا الآخرين من الفرار.وطوال الشهر الماضي فر أكثر من 20 ألف مدني، معظمهم من النساء والأطفال، من آخر مناطق سيطرة داعش، ووصلوا إلى الجانب الآخر من الخطوط الأمامية وهم في حال مزرية.

قال اللواء البريطاني كريستوفر غيكا، نائب قائد قوات التحالف الدولي المناهض لداعش، إن"بين الذين وصلوا إلى نقاط التفتيش، زوجات مقاتلي داعش وبعضهن أصبن بطلقات نارية أثناء فرارهن من داعش. هذه الأعمال الدنيئة والمروعة توضح بشكل أكبر طبيعتهم البربرية ويأسهم في حين يصارع داعش للتشبث بإقليمه الأخير".
وأضاف غيكا أن المعركة ضد داعش ستستمر بعد سقوط الخلافة قائلاً "بينما أصبح داعش على وشك الانهيار، وباتت نهاية الخلافة على الأرض في متناول اليد، فإن هذا لا يؤشر إلى نهاية هذه الحملة. داعش لا يزال يهدد أمن المنطقة وسنتعقبه حتى القضاء على هذا التهديد".
 وقالت أمٌ هربت من داعش في وقت سابق من هذا الشهر لموقع "اندبندنت" إنها أبقت طفلها الرضيع على قيد الحياة بإطعامه الدقيق والماء بسبب ندرة الطعام.

وبعد مغادرة ساحة القتال، يُنقل المدنيون شمالاً إلى معسكر اعتقال، حيث يُحقق معهم بشأن صلتهم بداعش. وأدت الرحلة الشاقة مع نقص الرعاية الطبية ودرجات الحرارة الباردة في المخيم، إلى وفاة 51 طفلاً خلال الشهر الماضي، وفقاً للجنة الإنقاذ الدولية.

© The Independent

المزيد من الشرق الأوسط