Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سجن عراقي في السويد لإدانته بالتجسس على أحواز لصالح إيران

جمع معلومات شخصية عنهم وشارك في مؤتمراتهم وتظاهراتهم

حكم على عراقي يحمل الجنسية السويدية بالسجن سنتين ونصف السنة لإدانته بالتجسّس على جالية الأحواز في السويد (بي إكس هير)

قضت محكمة سويدية، الجمعة 20 ديسمبر (كانون الأول)، بسجن عراقي يحمل الجنسية السويدية سنتين ونصف السنة لإدانته بالتجسّس على جالية الأحواز في السويد وأماكن أخرى في أوروبا ونقل معلومات إلى السلطات الإيرانية، ممّا يمكن أن يعرّض أفراد الجالية للأذى.

والأحوازيون أقلية عربية الأصل يعيش معظم أفرادها في إقليم خوزستان الإيراني، وتقول منظمة العفو الدولية إنهم يواجهون اضطهاداً وتمييزاً من قبل السلطات الإيرانية.

وتعود الاضطرابات في خوزستان إلى 100 عام على الأقل، حين تمرّد زعيم المنطقة على شاه إيران رضا بهلوي. وعام 2018، أعلنت منظّمة المقاومة الوطنية الأحوازية، التي تسعى إلى إقامة دولة مستقلة في خوزستان، مسؤوليتها عن هجوم على عرض عسكري في الأحواز، عاصمة الإقليم، أودى بحياة 25 شخصاً. وبعد الهجوم، ألقت السلطات الإيرانية القبض على مئات من الأحواز العرب.

وقالت محكمة ستوكهولم الجزائية في بيان "أنشطة المتّهم وجمعه معلومات عن أبناء الأحواز قد تتسبّب في اضطهاد عدد كبير من المعارضين منهم وأقاربهم أو حدوث إصابات خطيرة أو وفيات". أضافت "هذه العملية الاستخباراتية كانت منظّمة وظلّت مستمرة لوقت طويل".

وأوضحت المحكمة أن المتهم، البالغ من العمر 46 سنة، جمع معلومات شخصية عن أفراد في الجالية الأحوازية تحت ستار العمل لنشرة إلكترونية عربية. ونفى الرجل، الذي يُدعى رغدان الحريشاوي حسب وثائق المحكمة، الاتهامات، مؤكداً أن أنشطته جزء من عمله كمراسل.

وشملت تحركاته تصوير حضور مؤتمرات الأحواز وتظاهراتهم في المناسبات المختلفة في السويد والدنمارك وبلجيكا وهولندا، وتصوير أرقام لوحات سياراتهم والحصول على تفاصيل دخول أفراد الجالية إلى الإنترنت بين عامي 2015 و2019.

وقالت المحكمة إن الحريشاوي واصل تجسّسه على مدى أكثر من أربعة أعوام، حتى تاريخ إيقافه في 27 فبراير (شباط) الماضي. وذكر القاضي توماس زاندر أن المتهم تواصل مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية عبر الإنترنت وهواتف خاصة وقابلهم شخصياً بشكل سري.

المزيد من دوليات