Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقرير جديد: علاقة إيفانكا بجاسوس بريطاني يضرب مزاعم ترمب

صداقة ستيل مع أسرة الرئيس تقوض ادعاءه بأن الأول جمع بخبث ملف "روسيا غيت"

إيفانكا ترمب تستقبل والدها إلى حفل عشاء أقيم بمناسبة يوم العمال في البيت الأبيض 31 أكتوبر 2018 (غيتي) 

جاءت الأخبار التي تفيد بأن كريستوفر ستيل كان يعرف إيفانكا ترمب شخصياً، حتى أنه ناقش معها العمل معاً في مشاريع تجارية خارجية، لتضع حداً بشكلٍ لا يقبل الجدل لمزاعم الرئيس الأميركي ومؤيّديه، بأن الضابط السابق في جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية "إم آي 6" MI6، كان مدفوعاً بالخبث عندما عمل على جمع ملف متفجّر ضدّ [الرئيس" أطلق عليه إسم "روسيا غيت" ["راشا غيت" بالنطق الانكليزي].

وفي الأشهر الأخيرة، سرت شائعات عن روابط سابقة تجمع ما بين ستيل وأسرة ترمب. والآن، ظهرت تفاصيل استثنائية ضمن تقريرٍ يبحث في الأسباب التي دفعت بالجهات المعنية إلى إجراء تحقيقاتٍ في احتمال تدخّل الكرملين في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وأمر المدّعي العام وليَم بار بتقديم التقرير بهدف صريح يتمثّل في إثبات أن التحقيقات في هذا التدخّل كانت مدفوعة بتحيّز سياسي.

في المقابل، تنفي الوثيقة المؤلّفة من 476 صفحة التي أعدّها المفتش العام لوزارة العدل مايكل هورويتز، مزاعم التحيّز التي تُساق ضد "مكتب التحقيقات الفيدرالي" الأميركي ["أف بي آي"]، إذ يرد فيها إنه "لا تحيّز سياسي ولا حافز غير صحيح، في التأثير على قرارات" فتح التحقيقات.

وبرّأ التقرير ستيل من "سوء النية" في جمع معلومات ملفّه [= "روسيا غيت"]، لكنه اعتبر أيضاً أنه كان هناك "عدم تقدير" من قِبَلْ ستيل في طرح بعض استنتاجاته. في المقابل، قدّم تقرير هورويتز الفرصة إلى ستيل كي ينكر في شهادته أنه كان منذ البداية انتقامياً حيال عائلة ترمب.

وأصرّ الضابط السابق في جهاز المخابرات الخارجية البريطانية "أم آي 6"، على أن الفكرة كانت "سخيفة"، مشدّداً على أنه "إذا كان هناك من شيء، فقد كانت "ميولاً إيجابية نحو عائلة ترمب، وذلك قبل أن يبدأ بحوثه". وأوضح لمسؤولي وزارة العدل أنه التقى "أحد أفراد أسرة الرئيس الأميركي في "برج ترمب"، وكان ودوداً مع (ذلك الفرد من الأسرة) لسنواتٍ حتى أنه أهدى هذا الشخص "قطعة قماش صوفية عائلية" من النوع التي يلبسها الاسكتلنديّون".

وكذلك أوضح أنهما [ستيل والرئيس] كانا قريبَين أحدهما من الآخر بما يكفي لإجراء مناقشات عِبْرَ تبادل رسائل إلكترونية في 2008، وصولاً إلى لقاءٍ لتناول عشاء في مطعم بالقرب من "برج ترمب" في نيويورك. ولم تذكر وثيقة وزارة العدل إسم عائلة ترمب، لكن محطة "إي بي سي" الأميركية كشفت عن هوية الجهة المعنية، بعدما اطّلعت على رسائل البريد الإلكتروني بين ستيل وإيفانكا ترمب.

وفي التفاصيل، أن ستيل شارك في تأسيس شركة "أوربيس" لمخابرات الأعمال في العاصمة البريطانية لندن، بعد مغادرته جهاز "أم آي 6" الذي عمل فيه رئيساً لـ"مكتب الشؤون الروسية". وقد عيّنه معارضون لترمب عبر شركة "فيوجن جي بي أس" الأميركية، للاستفسار عن روابط الرئيس الروسية.

وأبلغ ستيل تحقيق هورويتز أن تقريره "لم يكن مصمّماً ليكون منتجاً نهائيا، وبدلاً من ذلك كان يجب إبلاغه شفهياً بدلاً من التعاطي معه كمنتج مكتوب". وكانت وثيقته "في مجملها أحادية المصدر لجهة جمع المعلومات"، لكنها تضمّنت "بحثاً في الخلفيات وكذلك حكمه كمحترف في مجال الاستخبارات".

وكذلك واضب داعمون للرئيس الأميركي دونالد ترمب على القول بانتظام إن تقرير ستيل أدّى إلى إطلاق تحقيقات أجهزة الاستخبارات والأمن الأميركية والمستشار الخاص ولجان الكونغرس المختلفة. وفي الواقع، بدأت التحقيقات عندما أرسل جورج بابادوبولوس مستشار السياسة الخارجية لحملة ترمب، معلومات إلى المفوّض السامي الأسترالي في لندن آنذاك آلكسندر داونر، في مايو (أيار) 2016.

وبعدها، نقلت "منظّمة الاستخبارات المركزية الأسترالية" المعلومات إلى "مكتب التحقيقات الفيدرالي" الأميركي. ومع ذلك، أصبح ستيل محطّ استهدافٍ بشكل دائمٍ لجهة تشويه السمعة من جانب معسكر ترمب. وقد وصفه الرئيس الأميركي بعباراتٍ من نوع مختلف عبر الإشارة إلى إنه "جاسوس فاشل" و"ممارس للاحتيال" و"مضلّل ملفّ المخادعة" مع "ارتباطه بعلاقاتٍ مع هيلاري المعوَجّة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في المقابل، لا يوجد دليل على أن إيفانكا ترمب وستيل دخلا في علاقة تجارية. ومع ذلك، فقد ظهر إسم إيفانكا مرّاتٍ عدّة خلال التحقيق في قضية ترمب وروسيا من قِبَل المستشار الخاص روبرت موللر وآخرين. وقيل إنها وشقيقها دونالد جونيور، تلقّيا تحديثاتٍ منتظمة من مايكل كوهين المحامي الشخصي لدونالد ترمب الموجود الآن في السجن بعد اعتقاله في تحقيق موللر، حول مشروع مؤسّسة ترمب "موسكو تاور" في العاصمة الروسية.

وأشارت إيفانكا ترمب إلى أنها "ليست معنية إلا في الحدّ الأدنى" من الموضوع. وأخبر ترمب جونيور اللجنة القضائية التابعة لمجلس النوّاب بأنه كان "على دراية به بشكل عام" في الشهادة التي قدّمها في سبتمبر (أيلول) العام 2017.

وظهرت في الوقت نفسه تقريباً، تفاصيل تتعلّق بتورّط فيليكس ساتر، صديق كوهين منذ الطفولة، مع عائلة ترمب. وكان ساتر المولود بإسم فيليكس شيفروفسكي في روسيا، قد سُجن مرّةً لطعنه رجلاً في رقبته ووجهه بكأس زجاج مكسورة (كان يشرب كوكتيل مارغريتا)، وتعرّض للمحاكمة مرّةً أخرى في العام 1998، بسبب دوره في استثمار عملية احتيال استهدفت المسنّين، نهضت بها شبكة الجريمة المنظّمة الروسية والأميركية.

وقد نجح في تجنّب السجن والعقوبة المحتملة حوالى 20 سنة، إذ تحوّل إلى مخبرٍ لـ"مكتب التحقيقات الفيدرالي"، ودفع في النهاية غرامة بـ25 ألف دولار. ووفقاً لأوراق الادّعاء، أصبح مصدراً مهمّاً للمعلومات بما في ذلك تلك المتعلّقة بالمافيا وتنظيم "القاعدة".

وفي ما بعد، عمل ساتر مع دونالد ترمب ليصبح شريكاً لرئيس المستقبل عِبر شركة تدعى "بايروك" مرتبطة ببناء فندق "ترمب سوهو" [في بريطانيا]. وظهر الرجلان في احتفالات قطع شريط مشاريع مشتركة، وسافرا في رحلات عمل معاً.

ويتباهى ساتر بأنه كان مقرّباً جدّاً من عائلة ترمب إلى درجة أن دونالد طلب منه أن يرتّب رحلة إلى موسكو لدونالد جونيور وإيفانكا. وبصفته شخصاً له علاقات وصلاتٍ واضحة، رتّب خلال الرحلة لإيفانكا أن تجلس على كرسي فلاديمير بوتين في مكتب الرئيس الروسي في الكرملين.

واستذكرت إيفانكا ترمب أن رحلتها إلى موسكو شملت "جولة قصيرة في الميدان الأحمر والكرملين"، وقد تكون كذلك قد شملت الجلوس في مكتب بوتين. لكنها قالت إنها لا تستطع أن تتذكّر ما إذا كانت قد فعلت ذلك أم لا.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات