Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ديما صادق بعدما سامحت "الحاج" وهدر دمها "الشيخ": لن يردعني شيء

وصفها كثر بالشخصية الاستفزازية وتعرضت خلال سنوات لحروب عدة

تعبّر ديما صادق عن حيرتها وتساؤلها عن أسباب الهجوم عليها (أ. ب)

لطالما أثارت شخصية الإعلامية ديما صادق جدلاً ونتجت من آرائها الجريئة ردود فعل قوية لدى معارضيها، ما تسبب لها بكثير من المشاكل. لكن ما حصل أخيراً يفوق ما شهدناه سابقاً من جدال.

وصفها كثر بالشخصية الاستفزازية وتعرضت خلال سنوات لحروب عدة. وفيما شكلت خلال الثورة ظاهرة، تضاربت الآراء حولها وحول طريقة تعبيرها. وبلغ الهجوم الذي يشن عليها ذروته مع سرقة هاتفها أثناء مشاركتها في تظاهرة في محلة الرينغ، إضافة إلى اتهامها بالانشقاق عن الطائفة الشيعية وبالعمالة والخيانة والكفر.

حملات تكفيرية وحروب نفسية وضغوط تتعرض لها ديما، تقابلها بمزيد من الجرأة رافضة التراجع مهما كانت النتائج.

أنا ديما...

"أنا ديما صادق أريد أن أفجر وأعهر وأغدر وأخون وأتعامل مع العدو وأتسبب بالقتل وأفعل الأفاعيل، لكن أنت لأنك مؤمن يمنع عليك أن تسرقني أو تفضحني، مهما كنت شاذة ومنحرفة. هذه قمة الوقاحة... الشريعة تقول إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فساداً في الأرض أن تقطّع أيديهم وأرجلهم أو ينفوا من الأرض".

بهذه العبارات توجه الشيخ محمود البرجاوي، في خطبة الجمعة، إلى المصلين في بلدة النبطية الفوقا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يأتي هذا الخطاب بعد كشف هوية السارق وتسجيل ديما شريط فيديو تتوجه فيه إلى حاج تسأله عما إذا كانت السرقة وانتهاك الخصوصيات حلالاً. وقالت إن حزب الله برر مشاركته في الحرب السورية برفضه سبي النساء، فكيف يحلّل الحاج لنفسه انتهاك خصوصيات امرأة؟

يرى البعض في جرأة ديما وآرائها الهجومية سبباً للهجوم الذي يشن ضدها من سنوات. ويرجح آخرون أن كونها شيعية تهاجم أهل ملّتها وخصوصاً حزب الله قد يكون السبب الأبرز لذلك.

النسيان والإصرار

تعبّر ديما، في حديث مع "اندبندنت عربية"، عن حيرتها وتساؤلها عن أسباب الهجوم عليها، فهي ليست الوحيدة التي تعبّر عن آرائها بجرأة وتحد، بل إن كثيرين من إعلاميين وإعلاميات يفعلون مثلها، لكنهم لا يواجهون المصير نفسه ولا يواجهون التحديات التي تواجهها هي.

ورداً على كلام الشيخ البرجاوي، تؤكد ديما أنها عاجزة عن التعبير عن رأيها تجاه هذا الموقف والخطاب الذي يعبّر عن نفسه ولا يستدعي أي تعليق بل تكفي ردود الفعل عليه لتعكس حقيقته ومستواه. "لا عاقل لا يدين هكذا كلام، لا لأنه موجّه ضدي بل لما تضمنه. شخصياً، ليس لي إلا أن أنساه وهو لا يعنيني. وصل بهم الأمر إلى هنا بعد أن تعرضت للسرقة، وعندما سافرت مع أسرتي لفقت الاتهامات الكاذبة بحقي وقيل إنني طلبت لجوءاً سياسياً، واتهمت بالعمالة وبغيرها من الأخبار الملفقة".

وعلى الرغم من التحديات والحروب التي شُنت وتُشن ضدها، وصولاً إلى هدر دمها، تصر ديما على التمسك بحرية الرأي رافضة وسائل القمع التي تستخدم ضدها. تقول "مهما كانت الظروف، وأياً كانت التحديات التي أواجهها، أنا على قناعة بما أفعل وأملك الحرية التامة بالتعبير عن آرائي. أدرك أنني موجودة في بلد تتزايد فيه معدلات القمع، لكن هذا لا يردعني".

اقرأ المزيد

المزيد من فنون