Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بلير وميجور يدعوان إلى التصويت التكتيكي لمنع حصول جونسون على أغلبية 

تستهدف حملة "صوّت للقول الفصل" 25 مقعدا لإخراج مناصري بريكست من الحكومة

رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير يقف بقوة خلف الحملة لمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (أ.ف.ب غيتي) 

يوجّه رئيسا الوزراء السابقان السير جون مايجور وتوني بلير رسالة أمام مسيرة القول الفصل التي يدعو من خلالها مؤيّدو تنظيم استفتاء ثانٍ حول الإتحاد الأوروبي إلى التصويت التكتيكي بهدف منع المحافظين من الحصول على أغلبية المقاعد في الحكومة التي يرأسها بوريس جونسون.

وتُعتبر هذه المسيرة التي تُنظَّم في لندن قبل ستة أيام على الإنتخابات العامة في 12 ديسمبر (كانون الأول) أكثر التدخلات ناريّة في الحملة إلى الآن من قِبل رئيسين سابقين للوزراء يعارضان بريكست بشراسة.  

ويتزامن هذا التدخّل مع إعلان حملة "صوّت للقول الفصل" أنها بصدد تركيز مواردها على مقعديّ وزير الخارجية دومينيك راب وزعيم المحافظين السابق إيان دانكن سميث أملاً بحشد الأصوات التكتيكية اللازمة لإقصاء مناصرَي بريكست البارزَين.

ولم يُفصح إلى الحين عن أية تفاصيل تتعلق بمحتوى الرسالة المصوّرة التي يقدّمها رئيس الوزراء السابق عن حزب المحافظين مايجور ولم يتّضح بعد إن كانت نيّته دعوة الناخبين صراحةً للتصويت ضد المحافظين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن سوف تُذاع رسالته إلى جانب خطابات نائبه السابق مايكل هسلتين الذي سبق أن أعلن عن نيّته التصويت للديمقراطيين الأحرار من أجل وضع حدٍ لبريكست ووزير العدل السابق ديفيد غوك الذي يرشّح نفسه في انتخابات الأسبوع المقبل بصفته مستقلاً وينوي اتّهام السيد جونسون بإدارة حملة " على أساس من الكذب".

وسوف يقول السيد غوك "تدور هذه الإنتخابات العامة حول بريكست. وبالنسبة لحزبي السابق فهي تتمحور حول جملة واحدة هي ’الإنتهاء من تنفيذ بريكست".

"ويقوم العرض الذي يقدّمونه إلى الناس على أساس كاذب. إن اتّبعنا خطة بوريس جونسون، سوف نعلق من دون أي شكّ في دوامة بريكست على امتداد السنوات القادمة. لن نضع المسألة وراءنا بل سوف نخوض في مفاوضات يبدو أنها ستؤدي بنا لا محالة إلى الإنسحاب من الإتحاد الأوروبي وفقاً لشروط منظمة التجارة العالمية بنهاية العام المقبل وسنواجه بعدها سنوات جديدة من الضبابية".

"عملت على إيجاد تسوية بهدف التخفيف من وطأة أسوأ آثار بريكست لكن المتشدّدين داخل حزبي السابق لم يقبلوا سوى بأقسى بريكست ممكن".

"والخيارات المتاحة أمامنا اليوم كلها قاسية. والبلد منقسم بين خياريّ بريكست القاسي أو البقاء داخل الإتحاد الأوروبي. ولم يفوّض استفتاء العام 2016 الحكومة بتطبيق أيّ من هذين الخيارين. أظننا بحاجة لوضع هذه الخيارات بين يديّ الشعب البريطاني ضمن استفتاء يؤكّد فيه على قراره. لكن في ظلّ هذه الظروف، تقتضي المصلحة العامة بدرجة كبيرة البقاء في الإتحاد الأوروبي".

تنفق حملة "صوّت للقول الفصل" آلاف الجنيهات على إعلانات تركّز على 25 مقعداً متأرجحاً أساسياً حيث ما زال بقدرة بضع مئات من الأشخاص فقط أن يساهموا في منع جونسون من الحصول على أغلبية المقاعد.

وبعد تأمين تمويل إضافي ليلة أمس، أعلنت الحملة عن توسيع نشاطاتها لتشمل ثلاث دوائر انتخابية إضافية يسيطر عليها حالياً المحافظون ومنها ساوث وست هرتفوردشاير حيث يحارب السيد غوك- الذي طرده السيد جونسون لأنه صوّت ضدّ تنفيذ بريكست دون اتفاق- من أجل منع المحافظين من استعادة مقعده. كما تدعم الحملة مرشّحة الديمقراطيين الأحرار مونيكا هاردينج في سعيها إلى انتزاع مقعد السيد راب في منطقة إيشر ووالتن وتساند أيضاً حملة مرشحة حزب العمّال فايزة شاهين ضد السيد دانكان سميث في شنجفورد وودفورد جرين.

وقال مدير الإعلام السابق في عهد السيد بلير ألستير كامبل إن المسيرة ستبعث برسالة إلى الناخبين الراغبين بمنع السيد جونسون من الفوز بالسلطة الكاملة وفرض بريكست قاسٍ مفادها أنهم مضطرون "إلى إرغام أنفسهم" على التصويت للحزب الذي لديه أوفر الحظوظ بهزيمة المحافظين في دائرتهم الإنتخابية.

وقال السيد كامبل "قضيت الأيام الماضية في التجوّل بين الدوائر الإنتخابية المتأرجحة".

"وفي بعض الدوائر، حثثت مناصري العمّال على التصويت لصالح الديمقراطيين الأحرار فيما عملت في دوائر أخرى على مناشدة مناصري الديمقراطيين الأحرار من أجل التصويت لصالح العمّال. ربما تكون هذه الطريقة الوحيدة لمنع بوريس جونسون من إحراز فوز كبير والتوجّه بالبلد نحو اليمين".

"رأينا كم هو خطير إن امتلك القليل من النفوذ. تخيّلوه مع الكثير من النفوذ".

"في عالمٍ مثالي، نصوّت ببساطة للحزب أو المرشّح الأقرب إلى آرائنا وقيمنا. لكن في مقاعد كثيرة، يستفيد حزب المحافظين من التصويت للديمقراطيين الأحرار أو حزب الخضر ضدّ العمّال وفي مقاعد أخرى، لا يفيد التصويت لحزب العمّال في مواجهة الديمقراطيين الأحرار سوى المحافظين".

"لا تدور هذه الإنتخابات حول جيريمي كوربين أو جو سوينسون- فالإثنان عاجزان عن كسب الأغلبية. كل الموضوع يدور حول سؤال واحد: أتريدون إعطاء بوريس جونسون وزمرة اليمينيين المتهّورين المحيطين به، كامل النفوذ ليفعلوا ما شاؤوا؟".

"لم يفُت الأوان بعد لوضع حدٍ له وضمان قول فصل ديمقراطي بشأن بريكست. لكن لهذه الغاية، على الكثير من الناس التركيز وتحديد الشخص الذي يمكنه الفوز بمقعدهم الإنتخابي، ووضع ولائهم الحزبي أو حتى رأيهم بزعماء الأحزاب جانباً، والتصويت رغم أنفهم كي نحظى بفرصة حقيقية لتحقيق مرادنا".

والمسيرة التي تنظمها حملة صوّت للقول الفصل بالإشتراك مع مجموعة الشباب المناهضة لبريكست "من أجل مستقبلنا"، مدعومة أيضاً من الاندبندنت إذ يشارك فيها محرر الصحيفة كريستيان براوتن باعتباره أحد المتحدّثين.

وتضم لائحة المتحدثين كذلك تيم والكر الذي استقال من موقعه كمرشّح للديمقراطيين الأحرار في كانتربيري بهدف حضّ مناصريه على مساندة نائبة العمّال المناصرة لإجراء الإستفتاء روزي داّفيلد في تحدّيها لأحد المرشحين المحافظين الداعم لبريكست.

واعتبرت الناشطة الشابة في مجموعة "من أجل مستقبلنا" إيزي ديالي أنّ التصويت التكتيكي من أجل منع جونسون من الحصول على الأغلبية هو تصويت من أجل مستقبل الأجيال الأصغر سناً.

وقالت الآنسة دايلي "هذه الإنتخابات مختلفة. وستحدد مستقبل هذه البلاد- ومستقبلي- لعقود قادمة. أدرك كثير من الناس أنّ وقوع بريكست، في أيّ شكل من الأشكال، هو أمر سيء بالنسبة للبلاد. لكن فيما يتولّى بوريس جونسون سدّة الحكم، لن يكون بريكست سيئاً فحسب بل خطيراً".

"أمّا أولوية هذه الإنتخابات فبسيطة: منع جونسون من الفوز بأغلبية المقاعد كي يتسنى لنا مواصلة المحاربة من أجل تنظيم استفتاء القول الفصل حول بريكست. إن كنتم تريدون فعلاً وصدقاً الفوز على الكراهية والخوف والحزب الذي ملأ حياة أضعف المواطنين بالبؤس والشقاء، عليكم إذاً بالتصويت التكتيكي يوم 12 ديسمبر".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات