Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حرب إعلامية تعصف بـ "آل الحريري"... هل زار بهاء بيروت؟

"منذ اغتيال رفيق الحريري حصل توافق ضمن العائلة على تنسيق الأدوار بين الأبناء"

صورة نشرتها زوجة بهاء الحريري له مع ابنته في ذكرى ميلادها (مواقع التواصل)

عند كل منعطف سياسي يتعلق برئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، يتم الزج باسم شقيقه بهاء، حيث كان آخرها تسريب مصادر قريبة من حزب الله أن الأخير وافق على عرض مقدم من أحزاب تحالف "8 آذار" بتأليف الحكومة المقبلة بشروط حزب الله والتيار الوطني الحر.

بهاء في بيروت؟

وبعدها ترددت أنباء مسربة من المصدر ذاته أن رجل الأعمال اللبناني بهاء الحريري عاد إلى بيروت كمرشح لرئاسة الحكومة، بعد استقالة شقيقه سعد الدين الحريري إثر "ثورة 17 تشرين الأول" (أكتوبر)، سارعت زوجته السيدة حسناء الحريري إلى نفي ذلك عبر نشر صورة لزوجها مع ابنتهما "شهد" في مناسبة عيد مولدها كردٍ على إشاعات وصوله إلى بيروت. وفي وقت سابق كانت زوجة بهاء الحريري نشرت صورة لأولادها وهم يحملون الأعلام اللبنانية، لمساندة "الثورة" على طريقتهم.
 
مطبخ الإشاعات
 

مصادر مقرّبة من تيار المستقبل ترى أن اعتماد أحزاب "8 آذار" هذا الأسلوب من الإشاعات بات مكشوفاً ويهدف إلى الضغط النفسي على رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري وإبراز التشرذم في عائلة الحريري، للتغطية على الخلافات العميقة الحاصلة في عائلة الرئيس ميشال عون والتي خرجت إلى العلن بشكل غير مسبوق.
وتضيف المصادر أنه منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، حصل توافق ضمن العائلة على تنسيق الأدوار بين الأبناء، حيث اتُفق أن يتولى سعد الحريري الأمور السياسية في حين يتولى بهاء الدين الحريري إدارة معظم شركات العائلة وتطويرها. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أي خلافات قد تكون موجودة بين أفراد الأسرة، طابعها شخصي ولن تغيّر قواعد الاتفاقات.
 


التشويش على سعد

وترى المصادر ذاتها أن هناك محاولات ضغط كبيرة تُمارس على سعد الحريري الذي قدم استقالته من الحكومة على الرغم من الخطوط الحمر التي كان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله رسمها لمنع الاستقالة، لافتةً إلى أن سعد الحريري يتعرض لحملة ابتزاز من فريق رئيس الجمهورية الذي يحتجز ورقة الاستشارات النيابية الملزِمة وفق أحكام الدستور، لجر الحريري تحت وقع الضغط إلى تشكيل حكومة تكون شبيهة بالمستقيلة ولو تحت عنوان "تكنو - سياسية" (أي مؤلفة من وزراء تكنوقراط وسياسيين).
واستبعدت مصادر تيار المستقبل (يتزعمه سعد الحريري) أن يكون بهاء الحريري يدعم أي جهة حزبية أو شخصيات سياسية في لبنان مالياً، واضعةً كل تلك الأخبار في سياق المعلومات الملفقة والإشاعات التي تسعى لإضعاف سعد الحريري والتشويش على الرأي العام اللبناني، مؤكدةً أن "سعد الحريري سيبقى على رأس تيار المستقبل، وهو غير لاهث وراء رئاسة الحكومة التي استقال منها عن قناعة مطلقة وعن إيمان بتنفيذ طموحات الشعب اللبناني الرافض للتسوية الرئاسية والفساد المستشري في مفاصل السلطة والإدارة العامة.
 

بهاء الحريري والـ "ڤيتو"

من جانبه، كشف الناشط السياسي جيري ماهر أن "حزب الله بدأ بالتحريض على بهاء الحريري ذاهباً إلى حدود اتهامه بالسعي وراء منصب سياسي في البلد، على الرغم من أن الرجل لم يزر لبنان منذ أكثر من 10 سنوات، ومن بين الاتهامات أنه أنشأ مركز أبحاث باسم الشهيد رفيق الحريري للتعويم السياسي في لبنان".  وأضاف "بحسب معلوماتي، هناك "ڤيتو" وضعه بهاء الحريري على المركز منذ تأسيسه بعدم الحديث عن لبنان بأي شكل من الأشكال السياسية والاقتصادية أو الاجتماعية، وأن مركز "رفيق الحريري للشرق الأوسط" الذي أنشأه بهاء الدين مسخّر لتنفيذ رؤية الشهيد الحريري في شمال أفريقيا والشرق الأوسط باستثناء لبنان".

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مرشح السعودية

وتابع "أما بالنسبة إلى الحديث عن أن بهاء الحريري مرشح القيادة السعودية لرئاسة وزراء لبنان فهذا لم يتم الإعلان عنه من أي جهة وهو محض افتراء، وبالنسبة إلى الحديث حول زيارة سعد الحريري إلى المملكة فقد دُعي ولبى الدعوة سابقاً، ومَن يرفض تلبية هذه الدعوة من القيادة السعودية قبل الثورة اللبنانية أو بعدها؟".
ونفى ماهر نفياً قاطعاً المعلومات التي تحدثت عن زيارة قام بها بهاء الدين الحريري إلى دمشق منذ أشهر حيث قيل حينها أن هذه الزيارة كانت تهدف إلى عودته إلى الساحة السياسية اللبنانية من بوابة عقود إعادة إعمار سوريا حيث سيدعم النظام بهاء عبر ترؤس الحكومة اللبنانية.
 

حرب إعلامية

مصادر إعلامية أفادت بأن رجل الأعمال اللبناني بهاء الحريري باع ممتلكاته في لبنان ومعظم الدول العربية ويركز أعماله واستثماراته في شرق آسيا وغيرها من دول العالم، معتبرةً أن هذا مؤشر واضح على قراره الابتعاد كلياً عن المشهد السياسي اللبناني وحتى العربي، مؤكدةً أن ليس للرجل أي طموحات أو أحلام باستلام أي منصب أو دعم أي جهة سياسية أو منافَسة أي شخصية عامة.
ولفتت المصادر إلى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري يتعرض لحرب إعلامية من "مطبخ الفبركات" التابع لحزب الله، بهدف إخضاعه كما حصل مرات عدة في الماضي، حيث كان يتم تحميل الحريري مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة في وقت يتم ذر الرماد في العيون على عدم دعوة رئيس الجمهورية الكتل النيابية للاستشارات الملزمة قبل تكليف رئيس للحكومة، بالتالي يُطالَب الحريري باتخاذ موقف بشأن رئاسته للحكومة وهو لم يُكلف بتشكيلها بعد، في ظاهرة لم يشهدها لبنان من قبل وتتعارض مع روحية الميثاق الوطني والدستور اللبناني.

المزيد من العالم العربي