Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مانشستر سيتي ضد تشيلسي: مع حب بيب غوارديولا القوي.. أغويرو يستمر في تخطي أعلى مستوياته

أفضل مهاجم في الدوري الإنجليزي الممتاز، في عمر الثلاثين، يستمر ببساطة في التحسن

المدير الفني لمانشستر سيتي بيب جوارديولا يعطي تعليمات إلى لاعبيه خلال مباراة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بين مانشستر سيتي وبيرنلي في ملعب الاتحاد في مانشستر. (أ.ف.ب)

تراجع سيرجيو أغويرو إلى الخلف قليلاً، تاركاً المساحة لبرناردو سيلفا؛ كي يُمهد له الطريق وسط دفاع تشيلسي، وبعد مرور ثماني دقائق فقط من بداية المباراة، وعلى بُعد أربع ياردات من المرمى، وبينما كان دفاع تشيلسي متأثراً بهدف رحيم سترلينغ المُبكر، أهدر أغويرو فرصة الهدف الثاني لفريقه، ومعادلة الرقم القياسي لإيريك بروك.

وظهر عدم تصديق جماهير ملعب الاتحاد لما فعله أغويرو بالتسديد في الشباك الخارجية للمرمى، كما اعترف بنفسه بعد المباراة بأن هذا الخطأ كان من الممكن أن يُؤثر على انطلاقه الفريق في المباراة، ويُدمر ثقة اللاعبين بأنفسهم، إلا أن قوة فريق بيب غوارديولا الطاغية استعادت زمام الأمور.

بعدها بخمس دقائق، انفتحت أفواه الجماهير، عندما سدد أغويرو كرة متقنة من بين اثنين من لاعبي تشيلسي في الزاويا العُليا لمرمى الحارس كيبا أريزابالاغا، وقد كانت تسديدة من نوعية تسديدات تييري هنري الشهيرة، ليُحرز الأرجنتيني هدفه رقم 222 مع مانشستر سيتي في ثمانية مواسم.

وبالكاد تنفس تشيلسي بعد هذا التقدم من سيتي، لكن سرعان ما أكمل أغويرو ثلاثيته من ركلة جزاء. وسارت الرياح في اتجاه ضرب فريق ماوريسيو ساري.

وعلى الرغم من أن سيتي تفوق بشكل كامل على تشيلسي في الحماس والتنظيم في كل مركز، إلا أن أغويرو هو الذي استمر في الازدهار تحت وطأة التوقعات وعلى متن رحلة غوارديولا مع التكتيكات الصعبة.

فعلى جانب التطور المستمر، تضاءل نفوذ ديفيد سيلفا، ولم يعد فينسنت كومباني يلعب كما كان، واقتصر دوره إلى حد كبير على الروح المعنوية، وحتى كيفين دي بروين تراجعت أدواره، إلا أن صاحب الـ30 عاماً مازال ينهض ويتفوق ويتخطى ذروته.

بالطبع لم يكن أغويرو رجل العرض الوحيد، فزميله رحيم سترلينغ لعب واحدة من أفضل مبارياته بقميص الفريق السماوي، فقد كان أسرع من أن يتم اللحاق به، وبيرناردو سيلفا مهاري للغاية، وقد تمكنا من كسر دفاع تشيلسي المتداعي، وفتح ثغرات ليُسدد منها أغويرو.

الآن أغويرو سجل تسعة أهداف في آخر ست مباريات، بينهم ثلاثيتان في مباراتين على التوالي، في أرض فريقه، وما زال ذو الـ30 عاماً يَعدُ بالمزيد، مع إمكانياته التي لا حدود لها.

ويجب أن يُنسب الفضل إلى أسلوب "افعل أو مُت" الذي يتبعه غوارديولا، فعندما تم إحضار غابرييل جيسوس إلى النادي كمعجزة جديدة للمدير الفني، بدأ العد التنازلي لمسيرة أغويرو مع الفريق.

ومن اللافت للنظر أن أفضل مهاجم في الدوري الممتاز كان يتم دفعه للقتال من أجل الحفاظ على مكانه، وفي بعض الأحيان كان يفقده، وبمعنى آخر أثار غوارديولا قلق أغويرو.

وفي حالة اضطرار أغويرو للقتال، فإن جماله لا يأتي فقط في أهدافه العظيمة، ولكن في كيفية تأثيره على الملعب بالكامل، فهو ليس مجرد مُهاجم جميل، بل يُمكنه أن يصير قبيحاً.

وبعد فترة من عودته للتألق، ساعد أغويرو فريقه في امتصاص محاولات تشيلسي للعودة، وذلك عبر إبطاء سرعة الإيقاع، وتوقف أغويرو عند خط منتصف الملعب لينتظر الكرات القادمة إليه.

لقد استغل غوارديولا حريقًا داخل أغويرو ربما لم يكن هو نفسه يعلم بوجوده، والدليل أن أغويرو حينما بدأ في فقدان مركزه، تدرب أكثر وعاد أكثر شراسة من أي وقت مضى.

وبالتالي فإن أفضل مهاجم في الدوري الممتاز مُستمر في التحسن.

© The Independent

المزيد من رياضة