Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا ستهب رياح التغيير على قطاع الطاقة؟

الرياح "محرك" المستقبل لكن مشاريعها مازلت متواضعة

توليد الكهرباء من الرياح بات أمراً راسخاً لكنه يسير ببطء (ستانفورد نيوز)

صحيح أنه لا يمكنكم رؤية الرياح، لكن ذلك الشيء العاصف الخفي سيزودنا الطاقة إلى ما بعد نهاية القرن الحادي والعشرين. ويصف تقرير تاريخي صادر عن "الوكالة الدولية للطاقة" بكل وضوح النضج الاستثنائي لقطاع كان يعتقد حتى وقت قريب أن دوره في مزيج الطاقة سيكون محدوداً إلى الأبد.

لكن التراجع الهائل في تكلفة إنشاء حقول الرياح البحرية، إلى جانب تحسين التكنولوجيا والسخاء الذي أصاب الإرادة السياسية، يعني أن الكوكب بات قاب قوسين أو أدنى من النقطة التي يصبح عندها التحول إلى الطاقة النظيفة أمراً اقتصادياً مؤكداً.

وعلى الرغم من أن المملكة المتحدة كانت توصف لغاية العام الماضي بأنها "بيئة معادية" لمصادر الطاقة المتجددة، لكن "الوكالة الدولية للطاقة" تلحظ أن بريطانيا، حتى من دون وجود دعم حكومي قوي، تحمل راية التوجه نحو توليد الطاقة باستخدام الرياح البحرية، مع أن الصين تستعد لاستلام تلك الراية في غضون ستة سنوات.

بالمجمل، يشير التقرير إلى أن سوق الرياح البحرية العالمية كان ينمو بنسبة تقارب 30% سنوياً في الفترة بين عامي 2010 و2018، ولاسيّما أن هناك 150 مشروعاً حول العالم قيد التطوير النشط. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكشفت "الوكالة الدولية للطاقة" في وقت سابق من العام الحالي، أن الاستثمار العالمي في توليد الطاقة باستخدام الفحم قد انخفض بنسبة 75% خلال ثلاث سنوات، وقبل عام من ذلك، قالت  المنظمة "يبدو أن البنوك وشركات التأمين وصناديق التحوط والمرافق والمشغلين الآخرين في الاقتصادات المتقدمة تنسحب من تجارة الفحم".

أما آلية التصديع المائي، التي تسمح باستخراج احتياطات من البترول والغاز كان من المستحيل الوصول إليها سابقاً، وذلك باستعمال وسائل ميكانيكية تقوم بشق الصخور بالمياه، والتي زودت الولايات المتحدة قدراً هائلاً من الطاقة، فتواجه معارضة قوية في المملكة المتحدة. ويعتقد أن دعم الحكومة لاستخدام أدوات كهربائية في المنازل كسخانات المياه ومضخات التدفئة، سيؤثر على الطلب على الغاز، ويبدو التصديع المائي بشكل متزايد مشروعاً محكوم عليه سلفاً بالفشل.

جدير بالذكر أن الطاقة الشمسية تشهد أيضاً طفرة هائلة. ففي غضون خمس سنوات فقط، من المتوقع أن تنمو الطاقة الشمسية في العالم بمقدار 600 غيغا واط، أي ما يساوي ضعف الطاقة الإجمالية لليابان تقريباً، وذلك وفقاً لـ "الوكالة الدولية للطاقة". 

 من المتوقع إجمالاً  أن ينمو حجم الطاقة المتجددة بمقدار 1200 غيغا واط بحلول عام 2024، أي ما يعادل مجموع الطاقة الكهربائية في الولايات المتحدة. 

لكن التقدم الذي تحقّق في مجال الطاقة المتجددة يمكن أن يوفر غطاء يموّه الممارسات البيئية غير السليمة لبعض  اللاعبين الرئيسيين في قطاع الطاقة. إذ يوفر استثمار شركات الوقود الأحفوري والحكومات في مجال الطاقة النظيفة فرصة فريدة للإشارة إلى الأمور الجيدة التي تفعلها هذه الجهات، ولتحويل الأنظار عن الضرر المستمر الذي تلحقه بكوكب الأرض.

© The Independent

المزيد من علوم