Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بعد أسبوعين من الاحتجاجات ضد التلوث البيئي... ماذا تغير؟

مجموعة من مناصري حركة "تمرد ضد الانقراض" اعترفوا بأنهم لا يلتزمون بمبادئ المجموعة في حياتهم اليومية

اعترفت مجموعة الناشطين المناصرين البيئة "تمرّد ضد الانقراض" بأنه كان "من الخطأ استهداف شبكة النقل العام بلندن في ساعة الذروة"، وهي خطوة أدت إلى انقسامات داخل الحركة، مؤكدين أنهم "يخططون لاستراتيجية مستقبلية، ويجرى إعادة تقييمها".

نقاشات حول قانون النظام العام
وفي نهاية التظاهرات، التي استمرت أسبوعين، أعلن أعضاء الدائرة السياسية للحركة أنهم بحاجة إلى "استخلاص العِبر من المشاهد الغاضبة" في محطة قطار الأنفاق بمنطقة "كانينغ تاون" الخميس الماضي، عندما صعد عددٌ من منتسبي الحركة فوق القطار، ما أدى إلى تعطّل الحركة فترةً محدودةً.

وألقت الشرطة القبض حينها على ثمانية من نشطاء المجموعة، كما اعتقلت خلال أسبوعين 1768 من المحتجين.

 

نشاط الحركة أثار مناقشات بين قادة الشرطة ووزارة الداخلية لإجراء "تغييرات على أجزاء محددة من قانون النظام العام"، الذي أقرّ عام 1986 ليكون ملائماً مع سُبل التصدي لنشاط حركة "تمرّد ضد الانقراض".

وقال الضابط المسؤول عن مراقبة التظاهرات لورانس تايلور، "خُضنا مع وزارة الداخلية نقاشات حول عددٍ من الأسئلة المتعلقة بالقانون، وما زلنا في مرحلة مبكرة، لكن نعمل لإعادة النظر في التعامل مع الأحداث، التي تشكّل اضطرابات خطيرة، وإيجاد تغييرات على المادتين الـ12 والـ14 من قانون النظام العام تكون أكثر توافقاً مع المعطيات. سيتطلب ذلك مزيداً من النقاشات مع وزارة الداخلية ومجلس رؤساء الشرطة الوطنية".

وأضاف، "التغييرات يُمكن أن تشمل خفض القيود أمام الشرطة، وهذا التغيير ربما يعني احتمال وقوع (اضطراب) يؤدي إلى فرض إجراءات صارمة".

ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أقرّ مجموعة من المشاهير المناصرين مجموعة "تمرّد ضد الانقراض" في خطاب مفتوح بأنهم "منافقون" في حياتهم اليومية، إذ ينتجون نسبةً عاليةً من الكربون.

ووقَّع أكثر من 100 من الناشطين في مجموعة "تمرد ضد الانقراض" على رسالة، حثّوا من خلالها وسائل الإعلام على التركيز على "الأسباب الحقيقية" لتلوّث المناخ.

ومن ضمن هؤلاء المشاهير الكوميدي ستيف كوغان، والموسيقار بوب غيلدوف، والممثل سير مارك ريلانس، والممثلتان ليلي كول وإيميلي إيفس.

وتقول الرسالة، "أنتم على حق. نحن نعيشُ حياة تنتج الكربون بنسب عالية. نحن كما الجميع عالقون في اقتصاد الوقود الأحفوري هذا، ونعاني عدم تغييرات منهجيّة، وستستمر أنماط حياتنا في التسبب بأضرار مناخيّة وإيكولوجيّة".

لكنهم في المقابل دعوا وسائل الإعلام إلى التركيز على "الأسباب الحقيقية وراء التلوث البيئي" من أجل مستقبل يتجنّب فيه العالم الدمار والكوارث البيئية.

أول لجنة حكومية معنية بتغير المناخ
من جانبٍ آخر، أعلنت الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء بوريس جونسون سيرأس أول لجنة حكومية معنية بتغير المناخ لاتخاذ إجراءات من أجل خفض الانبعاثات في جميع أنحاء البلد.

واللجنة الجديدة ستدعم جهود الحكومة لحماية البيئة وتقليص الانبعاثات وتحسين جودة الهواء، كما تتولى محاسبة الإدارات التي تتجاهل مكافحة تغيّر المناخ.

والتزمت المملكة المتحدة أخيراً بتقديم مشروع للتخلُّص من الانبعاثات بحلول عام 2050، وسيساعد بدء عمل هذه اللجنة على تحقيق هذا الطموح ودعم الجهود الدوليّة للانضمام إلى مكافحة تغير المناخ بشكل صحيح.

لكن تحقيق هذا الهدف يتطلب مشاركةً واسعةً من قِبل الحكومة والمجتمع، ويُفترض أن تلعب اللجنة دوراً مهماً في تنسيق هذه الاستراتيجية، إضافة إلى الإشراف على استعدادات المملكة المتحدة لاستضافة قمة المناخ في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

المزيد من بيئة