Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

1.3 مليار دولار حجم الاتفاقيات الموقعة بين روسيا والإمارات

التعاون بمجال الطاقة والسياحة والتبادل التجاري تتصدر المباحثات بين البلدين 

تكتسب الزيارة التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للإمارات أهمية سياسية واقتصادية لكونها الأولى منذ اثني عشر عاماً، حيث كانت زيارة بوتين السابقة في سبتمبر (أيلول) 2007، إضافة إلى توقيع اتفاقيات ثنائية في مجالات متعددة، أبرزها الطاقة والسياحة والتبادل التجاري بين البلدين.

وعلى هامش القمة، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على قوة العلاقات الإماراتية الروسية وتطورها بشكل مستمر خاصة في قطاعات كالسياحة لا سيما بعد نمو أعداد السياح الروس إلى الإمارات بنسبة 23% العام الماضي، كما أنفقوا نحو 1.3 مليار دولار، وهو رقم قريب من حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذي بلغ نحو 1.7 مليار دولار في 2018.

وذكر بوتين "أن الإمارات تعد وجهة مفضلة للسائح الروسي، وأن الحوار السياسي المنتظم والبنَاء مستمر بيننا، كما تتواصل الاستثمارات والعمل المشترك في الشركات الناشئة، في مجال الطاقة، وفي مجال الطاقة النووية السلمية. ونواصل تنسيق جهودنا وسياستنا بشأن أسواق النفط العالمية وتنسيق التعاون من خلال اتفاقية أوبك+".

وأشار الرئيس الروسي إلى عزم بلاده على ترسيخ التعاون الاستثماري والاقتصادي مع أبوظبي، ودعم الإمارات في مجال الفضاء بما فيه حقل ملاحة الأقمار الصناعية.

من جانبه أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على عمق العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات وروسيا، واصفا زيارة بوتين بـ"التاريخية التي تجسد قوة العلاقات بين البلدين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

توقيع اتفاقيات استثمارية بـ1.3 مليار دولار

وقبيل انطلاق القمة الثنائية، أعلن صندوق الاستثمار المباشر الروسي، أنه سيوقع 10 اتفاقيات استثمارية تتجاوز قيمتها 1.3 مليار دولار مع شركاء من الإمارات في قطاعات التكنولوجيا والرعاية الصحية واستخراج الموارد المعدنية والأنشطة اللوجستية والإنتاج الصناعي.

وعلى ذات الصعيد، صرح كيريل دميتريف رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، إنه سيتم توقيع اتفاقية بين شركة "لوك أويل" الروسية وشركة "أدنوك" ليكون أول استثمار لشركة روسية في قطاع النفط الإماراتي.

وذكر أنه سيتم توقيع استثمار مع شركة "مبادلة" في برنامج المشروعات الوطنية الروسية التي أطلقته أخير، والذي سيركز على قطاعات تكنولوجية عدة.

ونجح البلدان بوقت سابق في إطلاق مجموعة من الاستثمارات المشتركة، أبرزها الاستثمار المشترك بين الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة وشركة مبادلة الإماراتية في نحو 40 صفقة مشتركة في روسيا بقيمة تتجاوز ملياري دولار أبرزها في مطار بولكوفو بمدينة سان بطرسبورغ الروسية، ومشروعات بمشاركة شركة موانئ أبوظبي، إلى جانب الاستثمارات في مجال البتروكيماويات، وأخرى في مجالي الزراعة والغذاء بقيمة 19 مليار روبل (300 مليون دولار)، بالإضافة إلى استثمار نحو 10 مليارات روبل في مجموعة شركات "إفكو" المتخصصة في منتجات الزيوت والدهون في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي تقوده روسيا ويضم خمس دول هي (روسيا، كازاخستان، بيلاروسيا، أرمينيا، وقرجيزستان).

قوة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين

وفي تصريحات سبقت الزيارة الروسية، قال سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي، إن زيارة الرئيس الروسي تجسد قوة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وتعزز التعاون بينهما في القطاعات الحيوية.

وأضاف المزروعي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الإمارات الرسمية، أن العلاقات الإماراتية الروسية تاريخية وقائمة على روابط من الصداقة والتعاون واحترام المصالح المشتركة التي تشهد تطورا ملموسا على الأصعدة كافة في ظل حرص قيادتي البلدين الصديقين على تعزيز التعاون المستمر واتخاذ الخطوات الداعمة لهذا التوجه.

وزاد الوزير، "أن خارطة التعاون المشترك بين الإمارات وروسيا تشمل العديد من القطاعات الحيوية لا سيما قطاعات الطاقة والصناعة والطاقة النووية السلمية"، مشيرا إلى "أن هناك تعاونا بين البلدين لشراء الوقود النووي الروسي في إطار برنامج الإمارات السلمي للطاقة النووية".

وأكد المزروعي على اهتمام الشركات الروسية العاملة في مجال النفط والغاز بالاستثمار في السوق الإماراتية قريبا ولعب دور مهم في نقل التقنيات والتكنولوجيا الروسية إلى الدولة والاستفادة من الفرص الواعدة المقدمة في هذا القطاع الحيوي، وهو ما يفتح المجال لزيادة الاستثمارات بمختلف القطاعات في البلدين، وسط رغبة من الشركات الوطنية الإماراتية في زيادة حجم الاستثمار بقطاع النفط والغاز مستقبلا.

وأشاد وزير الطاقة بدور روسيا الكبير في إنجاح الاتفاق بين دول منظمة "الأوبك" وحلفائها وهو ما يعرف بـ"أوبك +" لكبح الزيادة المفرطة في إنتاج النفط، التي أسهمت في موازنة العرض والطلب وتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية.

كما أشار الوزير إلى أن استثمارات شركة مبادلة للبترول في قطاع النفط الروسي تزيد على 300 مليون دولار بالتعاون مع الصندوق الروسي للاستثمار المباشر التابع للحكومة الروسية حيث تم تأسيس مشروع مشترك مع شركة "غازبروم نفط" لتطوير عددٍ من حقول النفط في منطقتي "تومسك" و"أومسك" في غرب سيبيريا ما يعكس التطور الملموس في الشراكة.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد