Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سوق الـ"كريبتو" تودع 2025 بهرب جماعي للمستثمرين

تجاوزت التدفقات الخارجة من صناديق "بيتكوين" في البورصة الأميركية 175 مليون دولار عشية عيد الميلاد

"بيتكوين" تفشل في العودة لمستوى 90 ألف دولار مع تفاقم حال عدم اليقين في شأن الفائدة (اندبندنت عربية)

ملخص

سجلت القيمة السوقية المجمعة للعملات المشفرة ارتفاعاً بنسبة 3.6% إلى 3038 مليار دولار

مع قرب نهاية العام الحالي استمرت تدفقات المؤسسات الخارجة من عملة "بيتكوين" خلال فترة عيد الميلاد، فيما أصبحت الولايات المتحدة أكبر بائع للعملة الرقمية.

وتشير بيانات "فار سايد إنفيستورز" البريطانية أن صافي التدفقات الخارجة من صناديق "بيتكوين" المتداولة في البورصة الأميركية وصل إلى أكثر من 175 مليون دولار في عشية عيد الميلاد.

وتشير البيانات إلى أن موجة البيع استمرت حتى نهاية آخر جلسة تداول أميركية قبل عيد الميلاد، مع صافي تدفقات خارجة بلغ 175.3 مليون دولار.

ويماثل هذا الرقم ما شهده آخر خمسة أيام تداولاً، والتي انتهت جميعها على هبوط بصافي تدفقات خارجة بإجمال بلغ 825.7 مليون دولار.

ومنذ جلسة الـ15 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري كانت كل أيام التداول "في المنطقة الحمراء"، باستثناء تعاملات جلسة الأربعاء الماضي، الذي سجل صافي تدفقات داخلة بقيمة 457.3 مليون دولار، وأرجع المتداولون الأداء الضعيف لصناديق "بيتكوين" المتداولة إلى العوامل الموسمية.

وقال محلل العملات الرقمية ورائد الأعمال تيد بيلوز إن الولايات المتحدة أصبحت الآن أكبر بائع لعملة "بيتكوين"، بينما آسيا أصبحت أكبر مُشترٍ.

ويرى بعض المتداولين أداءً إيجاباً في 2026، إذ إن التدفقات السلبية لصناديق "بيتكوين" المتداولة لا تعني ذروة السوق النهائية، مرجحين استقرار السعر أولاً، وتحول التدفقات إلى الحيادية، وبعدها تعود التدفقات الداخلة في وقت تشير فيه البيانات حالياً إلى أن السيولة غير نشطة.

107 مليارات دولار مكاسب في 3 جلسات

في سوق العملات المشفرة، ووفق إحصاء أعدته "اندبندنت عربية"، وخلال الـ72 ساعة الأخيرة من التعاملات، ارتفعت القيمة السوقية المجمعة 3.65 في المئة بمكاسب بلغت نحو 107 مليارات دولار، إذ صعدت القيمة السوقية المجمعة من 2931 مليار دولار في صباح تعاملات جلسة السبت الماضي إلى 3038 مليار دولار في صباح تعاملات جلسة اليوم الإثنين.

لم تتمكن "بيتكوين" من الاستقرار كثيراً أعلى مستوى 90 ألف دولار، إذ نزلت العملة الأقوى في سوق المشفرات خلال الفترة الماضية إلى مستوى أقل 85 ألف دولار.

وخلال 24 ساعة الأخيرة من التعاملات صعدت 2.4 في المئة، مع مكاسب أسبوعية بـ0.8 في المئة ليجري تداولها في التعاملات الأخيرة عند 89730 دولاراً، وارتفعت قيمتها إلى 1792.03 مليار دولار مستحوذة على حصة سوقية تبلغ 59.98 في المئة من إجمال سوق العملات المشفرة.

وسجلت عملة "إيثريوم" التي حلت في المركز الثاني في قائمة أكبر العملات المشفرة، مكاسب خلال الساعات الماضية بـ3.3 في المئة مع ارتفاع أسبوعي بـ0.3 في المئة خلال الأسبوع الأخير مسجلة 3034 دولاراً. وصعدت قيمتها المجمعة إلى 366.29 مليار دولار لتستحوذ على حصة سوقية 12.05 في المئة من إجمال سوق الـ"كريبتو".

تقلبات في صناديق المؤشرات المتداولة

تواجه "بيتكوين" صعوبة في استعادة مستويات أعلى من 90 ألف دولار، وهو حاجز نفسي حد من مكاسبه في الجلسات الأخيرة.

وأحجم المشترون عن المضاربة على ارتفاع الأسعار وسط حال من عدم اليقين في شأن المحفزات قصيرة الأجل ومراكز نهاية العام.

تأثرت المعنويات سلباً بالتدفقات الخارجة المستمرة من صناديق الاستثمار المتداولة في "بيتكوين"، وأظهرت بيانات حديثة سحب المستثمرين لأموالهم من عديد من صناديق الاستثمار المتداولة الرئيسة، مما يشير إلى جني بعض الأرباح وانخفاض طلب المؤسسات بعد الارتفاع القوي الذي شهدته عملة "بيتكوين" في وقت سابق من هذا العام.

وأسهمت التوقعات بتيسير السياسة النقدية الأميركية عام 2026، والاهتمام المستمر بالأصول الرقمية كبديل لحفظ القيمة في منع حدوث انخفاضات أكبر، حتى مع تقلبات تدفقات صناديق المؤشرات المتداولة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وضمن نطاق تداول ضيق يراوح ما بين 85 و90 ألف دولار، فشلت "بيتكوين" في إظهار أي مؤشرات إلى النشاط، وهو ما يتناقض مع طبيعته القائمة على التقلبات الحادة. ويأتي هذا الركود عقب خريف قاس شهد انخفاضاً حاداً في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي حطم المستويات القياسية للعملة لتفقد نحو 30 في المئة من قيمتها منذ ذلك الحين وتتجه لتسجيل أسوأ أداء ربع سنوي لها منذ الربع الثاني من عام 2022.

وتكافح السوق لاستعادة توازنها في ظل أحجام تداول منخفضة وتراجع ملحوظ في المضاربات الفردية، والمثير للقلق هو تحول صناديق الاستثمار المتداولة في "بيتكوين" في السوق الأميركية إلى بائعين صافين خلال الربع الأخير، مما أدى إلى تجفيف مصدر رئيس للطلب كان المحرك الأساس للارتفاعات السابقة.

وفي وقت سجل فيه مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" مستويات قياسية كافأت مستثمري التكنولوجيا، بقيت عملة "بيتكوين" مهمشة، بعدما فشلت في الانضمام لموجة الصعود الجماعية التي شهدها عام 2025، مما أثار تساؤلات حول نضج الأصول الرقمية وقبولها.

"بيتكوين" تتحول إلى أصل مهمش في نهاية 2025

من الناحية الفنية زاد خطر حدوث تراجع أكبر بعد فشل "بيتكوين" في استعادة متوسطها المتحرك لـ365 يوماً قرب 102 ألف دولار، وهو المستوى الذي كان يمثل دعماً رئيساً خلال الدورة الحالية.

وأدى اقتراب موعد انتهاء صلاحية عقود خيارات بقيمة 23 مليار دولار في نهاية هذا الأسبوع إلى تجميد الرهانات، مما عزز حال الجمود.

ووفق مذكرة بحثية حديثة لشركة "بي آر أن"، فإن غياب المشترين الراغبين في الدخول عند المستويات الحالية، تزامناً مع انخفاض السيولة بسبب العطلات، جعل "بيتكوين" أصلاً "مهمشاً" بانتظار محفزات جديدة قد لا تظهر قبل مطلع 2026.

ويعزو مديرو المحافظ في صناديق التحوط هذا الانفصال بين "بيتكوين" ودورة الأخبار الإيجابية إلى استمرار عمليات البيع من قبل المستثمرين القدامى ونوبات البيع القسري التي أعقبت انهيار أكتوبر. وعلى رغم هذه الضغوط، يرى البعض أن عمليات التوزيع قد استنفدت غرضها الآن، مما يضع "بيتكوين" في منطقة قيمة قد تمهد الطريق لأداء أقوى عام 2026.

مع ذلك، يظل السكون الحالي حكماً قاسياً على أصل بني على الإثارة وينهي العام من دون أي فائض، وهو ما يتناقض تماماً مع توقعات "وول ستريت" التي كانت تتطلع إلى دورة تتسم بالاستقرار والنمو المستدام.

ومع دخول العام الجديد ستكون الأنظار موجهة نحو مدى قدرة "بيتكوين" على استعادة ثقة المؤسسات الكبرى وتجاوز صدمات السيولة.

ويرى المحللون أن التحدي الحقيقي يكمن في إعادة تعريف هوية العملة المشفرة، متسائلين عما إذ كانت هي أصلاً عالي الأخطار يتبع أسهم التكنولوجيا، أم ملاذاً آمناً ينافس الذهب؟

لكن الإجابة عن هذا السؤال ستحدد مسار التدفقات النقدية في الأشهر المقبلة، بخاصة مع استقرار ملامح السياسة المالية تحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي قد تفتح آفاقاً جديدة للتنظيم والقبول، أو تفرض ضغوطاً إضافية على الأصول الرقمية غير المنظمة.

اقرأ المزيد

المزيد من عملات رقمية