Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

3 قتلى أثناء احتجاجات لعلويين في اللاذقية يطالبون بـ"تقرير المصير"

الأمن يعتقل خلية إرهابية واعتصامات تمتد من حمص إلى ريف حماة الغربي

ملخص

هذا الهجوم الذي وقع في منطقة علوية بمدينة حمص، هو الأحدث ضد الأقلية الدينية التي تعرضت لحوادث عنف عدة منذ سقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد، المنتمي لهذه الطائفة، في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

أعلن المكتب الإعلامي لمحافظة اللاذقية السورية ​مقتل 3 أشخاص اليوم الأحد خلال احتجاجات في المنطقة التي يغلب عليها العلويون بعدما تفاقم الموقف بإطلاق نار وأعمال عنف أخرى.

وشهدت سوريا موجات عدة من العنف الطائفي منذ ‌أن أطاح ‌هجوم مباغت لجماعات سابقة ‌من ⁠المعارضة ​المسلحة ‌العام الماضي بشار الأسد، وهو من العلويين، وتولت منذ ذلك الحين السلطة حكومة يقودها السنة.

وتجمع آلاف المتظاهرين من العلويين الأحد في دوار (ساحة) الأزهري في مدينة ⁠اللاذقية للمطالبة بنظام سياسي لا مركزي ‌في سوريا والإفراج عن آلاف المعتقلين ‍من العلويين.

وذكر مراسل من "رويترز" في موقع الاحتجاج أنه بعد نحو ساعتين من بدء التجمع، دوت طلقات نارية من موقع مجهول، وأطلقت ​قوات الأمن النار بعد ذلك في الهواء، وتحول الاحتجاج إلى ⁠فوضى عارمة، ونقل متظاهرون الجرحى سيراً على الأقدام.

وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمحافظة اللاذقية، وزع على الصحافيين أن ثلاثة قتلوا وأصيب أكثر من 40، ولم يحدد البيان ما إذا كانت جميع الإصابات قد وقعت في ساحة الأزهري أم في ‌مدن أخرى تشهد احتجاجات مماثلة.

وجاء تظاهر علويين في مدينة اللاذقية الساحلية، بعد يومين على تفجير في مسجد يرتاده أبناء هذه الأقلية، أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.

وهذا الهجوم الذي وقع في منطقة علوية بمدينة حمص، هو الأحدث ضد الأقلية الدينية التي تعرضت لحوادث عنف عدة منذ سقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد، المنتمي لهذه الطائفة، في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

وشاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية انتشار قوات الأمن في اللاذقية، وتدخلها لفض مناوشات بين المتظاهرين وآخرين احتجوا ضدهم.

لماذا هذا القتل؟

وقال المتظاهر نمير رمضان، وهو تاجر يبلغ 48 سنة، "لماذا القتل؟ لماذا السبي؟ لماذا الخطف؟ لماذا هذه التصرفات العشوائية بلا رادع ولا حسيب ولا رقيب؟".

وأضاف "رحل الأسد، ولسنا مع الأسد، ذهب الأسد ولن يعود، لماذا هذا القتل؟".

ونُظّمت تظاهرة اليوم الأحد، بعد دعوات من الشيخ البارز غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، الذي حض الناس أمس السبت على أن "نري للعالم أن المكوّن العلوي لا يمكن أن يهان أو يهمّش".

وأضاف غزال في فيديو نشره على "فيسبوك"، "لا نريدها حرباً أهلية، نريدها فدرالية سياسية، لا نريد إرهابكم، نريد حقنا بتقرير مصيرنا".

دمنا ليس رخيصاً

وحمل المتظاهرون صوراً للشيخ غزال إلى جانب لافتات تعبر عن دعمهم له، بينما كانوا يهتفون مطالبين بنظام سياسي لامركزي.

وقالت هديل صالحة، وهي ربة منزل تبلغ 40 سنة، إن "مطالبنا أول شيء الفدرالية لحقن الدم، لأن الدم العلوي ليس رخيصاً، الدم السوري بشكل عام ليس رخيصاً، نحن نُقتل لأننا علويون".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتقطن غالبية سنية مدينة حمص، حيث وقع تفجير الجمعة، لكنها تضم أيضاً مناطق عدة ذات غالبية علوية. ويتواجد معظم العلويين في محافظتي اللاذقية وطرطوس في منطقة الساحل.

ومنذ سقوط الأسد، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وسكان محافظة حمص بوقوع عمليات خطف وقتل استهدفت الأقلية العلوية.

شهدت سوريا موجات دموية من العنف الطائفي، أبرزها في منطقة الساحل بحق مدنيين علويين في مارس (آذار) الماضي، بعدما اتهمت السلطات الجديدة في دمشق أنصاراً مسلحين للأسد بإشعال العنف من خلال مهاجمة قوات الأمن.

وقالت لجنة تحقيق وطنية إن ما لا يقل عن 1426 علوياً قتلوا في أعمال العنف، بينما قدر المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد القتلى بأكثر من 1700.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات الأمن السورية قتلت شخصين اليوم الأحد، أثناء تفريق تظاهرات للعلويين في منطقة الساحل ووسط البلاد.

كما أفاد مصدر طبي لوكالة الصحافة الفرنسية، نقل جثتين إلى مستشفى محلي، فيما لم تؤكد السلطات السورية أنها أطلقت النار، لكنها أعلنت "احتواء الموقف"، متهمة من أسمتهم "فلول" حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد بمهاجمة قوات الأمن.

اعتصامات شرقاً وغرباً

وسجلت الساعات الماضية استجابة للمشاركة في اعتصام العلويين من حمص إلى ريف حماة الغربي وسهل الغاب وصولاً لصافيتا وطرطوس وجبلة وبانياس واللاذقية مروراً بمئات القرى.

وقالت مصادر، إن "تعاطي الأمن العام السوري تفاوت مع المعتصمين في حمص ما بين محاولة تعطيل الاعتصامات في جبلة لكن في طرطوس فرض طوقاً حولهم لحمايتهم، بينما تولت السلطات منعهم بالقوة من التجمع في منطقة المساكن ببانياس، ووقعت اعتداءات بالضرب المفرط على ريف طرطوس".

بدورها أشارت قناة الإخبارية السورية إلى "اعتداء محتجين على عناصر قوى الأمن الداخلي وارتكابهم أعمال تخريب وحرق آليات في دوار الأزهري باللاذقية".

"إرهابيون في اللاذقية وجبلة"

وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبدالعزيز الأحم، إن بعض العناصر الإرهابية التابعة لفلول نظام بشار الأسد اعتدت على عناصر الأمن الداخلي في مدينتي اللاذقية وجبلة بالمحافظة، خلال التظاهرات التي دعا لها غزال غزال.

وأضاف الأحم، "استكمالاً للعملية الأمنية التي نفذتها قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية ضد خلية ما يسمى (سرايا الجواد) الإرهابية التابعة لسهيل الحسن في قرية دوير بعبدة بريف جبلة، تمكنت مديرية الأمن الداخلي في منطقة جبلة من اعتقال باسل عيسى علي جماهيري، أحد أعضاء الخلية".

وأشار إلى إحالة جماهيري إلى الجهات المتخصصة لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة بحق، إذ اعترف خلال التحقيق بإخفاء كمية من الأسلحة والذخائر التي كانت تستخدمها الخلية الإرهابية في استهداف مواقع الأمن الداخلي والجيش، إذ توجهت فرق متخصصة، استناداً لتلك الاعترافات، إلى المواقع المحددة وضبطت أسلحة رشاشة وذخائر متنوعة جرى مصادرتها.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات