Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المصريون وعطلات نهاية الأسبوع... الإجازة المفقودة

قلت التجمعات العائلية وكثر يعملون بشكل إضافي لتحسين الدخل والجيل الجديد أكثر تمسكاً بالتوازن بين العمل والحياة

يعمل غالبية المصريين في وظيفتين والتوفيق بينهما يفقد الإجازة (رويترز)

ملخص

"للأسف عطلة نهاية الأسبوع لم تعد راحة من العمل، لكنها أصبحت بداية لكثير من المهام التي لا تنتهي مثل الدروس الخصوصية والتمارين الرياضية للأطفال التي نكثفها في يومي العطلة لعدم وجود وقت خلال الأسبوع، إضافة إلى شراء مستلزمات المنزل للأسبوع القادم، وكثير من المهام المنزلية، الوضع أصبح مجهداً للغاية". المصريون وعطلات نهاية الأسبوع... الإجازة المفقودة

بعد أسبوع من العمل يُفترض أن يبدأ الناس عطلاتهم الأسبوعية، لتجديد النشاط واستعادة القدرة على العمل مع بدء أسبوع جديد، غير أنه وفي ملاحظة لسلوك قطاع كبير من المصريين فإن العطلة فقدت أو تاهت وسط زحام مسؤوليات كثيرة يجري الزج بها إلى نهاية الأسبوع، بسبب الضغط المتواصل طوال أيام العمل الذي امتدت ساعاته، وغالباً بعدت مسافته باعتبار كثير من المؤسسات حالياً انتقلت إلى مقرات على أطراف المدن.

وإلى جانب التوسع العمراني أيضاً الظروف الاقتصادية كان لها حضور كبير في هذا الوضع فقطاعات واسعة من الناس أصبحت تقوم بعمل إضافي أو تعمل بنظام الفريلانس كمحاولة لزيادة الدخل مما يقضي بصورة شبه تامة على العطلات.

الوضع السابق، الذي صار منتشراً بين فئات واسعة من المصريين ونتج منه كثير من التداعيات من بينها ضعف الروابط الأسرية فلا وقت للزيارات أو التجمعات العائلية إلا في أضيق الحدود، وتأثر الصحة النفسية بالضغوط المتلاحقة والمسؤوليات التي لا تنتهي، إضافة إلى الاحتراق الوظيفي الذي صار من سمات هذا العصر.

وفي دراسة حديثة صادرة عن منصة remote المتخصصة في حلول الموارد البشرية جرى تصنيف دول العالم من ناحية التوازن بين العمل والحياة لعام 2025 استناداً إلى مجموعة من العوامل من بينها الإجازات السنوية، وعطلات نهاية الأسبوع، وإجازات الأمومة وغيرها، وجاءت مصر في الترتيب الـ58 بين دول العالم في التوازن بين العمل والحياة.

ترجع العطلات الأسبوعية بصورتها الحالية إلى عصر الثورة الصناعية، واتساع نطاق العمل في المصانع بالقرن الـ19، إذ بدأت النقابات العمالية في المطالبة بحقوق العاملين في المصانع، سواء من جهة عدد ساعات العمل أو الحصول على إجازة أسبوعية، لينتج عنها نظام العمل المتبع، وهو أن يعمل الموظف أو العامل خمسة أيام، يعقبها الحصول على يومين للإجازة الأسبوعية كما هو سائد حالياً في كثير من المؤسسات والدول، وإن اختلف اليومان، ففي الغرب تكون الإجازة يومي السبت والأحد، بينما في العالم العربي فإن أغلب الدول تعتمد يومي الجمعة والسبت، واختيار يومي العطلة منذ بدء إقرارها كان يرتبط به جانب ديني إذ اعتمدت العطلات في أيام ترتبط بطقوس دينية عند قطاعات معينة مثل الذهاب للكنيسة يوم الأحد عند المسيحيين أو صلاة الجمعة عند المسلمين.

مكتبك في جيبك

في العصر الحالي، ومع اختلاف أنماط الوظائف هناك كثير من التغيّرات في علاقة الشخص بعمله، ففي عصر سابق كانت علاقة الموظف تنتهي بالعمل مع خروجه من مكتبه وحتى عودته بعد انتهاء العطلة، باعتبار أن كل الأعمال كانت تجري في المكاتب، بينما حالياً مع سهولة وسائل الاتصال المختلفة وإمكان القيام بكثير من المهام في المنزل مثل إرسال الإيميلات والرد على العروض والاتصال بالعملاء وتنفيذ كثير من الواجبات، إلى جانب سهولة الوصول إلى الموظف في أي لحظة عبر الاتصال أو التطبيقات المختلفة.

نتج من أن هذا الموظف أصبح يحمل مكتبه في جيبه على هاتفه المحمول طوال العطلة التي كثيراً لا تخلو من بعض المهام، تغير آخر كبير في علاقة المصريين بعطلاتهم نتج من انتشار العمل من المنزل إذ تداخلت المساحات وفقدت العلاقة التي كثيراً ما اعتادها الناس من أن العمل في المكتب والمنزل للراحة فلم تعد العطلة مميزة باعتبار أن الشخص يعمل من المنزل في جميع الأحوال، وفقد التوازن بين العمل والحياة في ظل هذا الوضع.

 

من وجهة نظر أستاذ الإدارة واستشاري التنمية البشرية رأفت يوسف "توجد أسباب تؤدي إلى حال من عدم التوازن بين العمل والإجازات، من بينها سوء إدارة الوقت وعدم إنجاز المهام المطلوبة في وقتها المحدد، ومن ثم الاحتياج إلى اقتطاع وقت من الإجازة للانتهاء منها، والسبب الثاني هو الاحتياج إلى المال في ظل الظروف الاقتصادية التي تتطلب من بعض الأشخاص القيام بأكثر من عمل لتحسين الدخل، وهذا أصبح واقعاً منتشراً بالفعل بين فئات عدة، لكن بالنهاية التوازن مطلوب، ولا بد من العمل على تحقيقه".

ويضيف يوسف "المؤسسات نفسها لا بد من أن يكون لها دور، بعض الشركات الكبرى تجبر الموظف أن يحصل على عطلته الأسبوعية أو إجازته السنوية أو تنظم رحلة للموظفين للترفيه عنهم انطلاقاً من الاهتمام بتوفير بيئة عمل جيدة ستنعكس بشكل إيجابي على إنتاجية العامل وكفاءته، وبعض المؤسسات أصبحت تدرك ذلك بالفعل وتقوم على تنفيذه، بينما مؤسسات أخرى لا تهتم ببيئة العمل أو الصحة النفسية للموظفين فيكون المدير سعيداً ويشيد إشادة كبيرة بالموظف الذي يعمل في عطلاته الأسبوعية أو بعد ساعات عمله مما يضع باقي الموظفين تحت ضغط أن هذا هو النموذج المثالي على رغم الضرر الذي يقع عليه وعلى مؤسسته".

ووفق رؤيته، "توجد أهمية قصوى لإدراك أهمية الإجازة الأسبوعية، لأن هذا الفاصل القصير يعمل على تقليل إفراز هرمون الكورتيزول، وزيادة إفراز هرمونات السعادة من خلال الراحة والتنزه وقضاء أوقات ممتعة مع الأسرة أو الأصدقاء، مما يؤدي إلى تحسين الحال النفسية والإقبال على العمل بصورة فضلى، وحتى من يعمل لزيادة دخله في عطلات نهاية الأسبوع فعليه أن يحاول الحصول على حتى لو نصف يوم من الراحة والابتعاد عن كل ما يتعلق بالعمل".

ماذا يفعل المصريون في نهاية الأسبوع؟

تحكي ماريان ناجي، تعمل في واحدة من المؤسسات الإعلامية "ظروف الحياة وتغير طابع العمل نتج منه أنه ليس لدينا عطلة نهاية أسبوع بالشكل الذي اعتدناه عندما كنا أطفالاً، وكانت عائلاتنا تعمل خمسة أيام، وتحصل على يومين إجازة هما الجمعة والسبت، فالجميع إجازة، ويمكن تنظيم تجمعات عائلية، وليس فقط على مستوى الأسرة، أما في الوضع الحالي فنظام العمل ذاته اختلف في قطاعات كثيرة، وأصبح بعض العاملين يحصل على إجازته في منتصف الأسبوع، ففي حالتي مثلاً إذ إن لديّ طفلة صغيرة لم تصل إلى سن المدرسة طالبت بأن تكون عطلتي الأسبوعية يومي الأربعاء والخميس، إذ أقضيهما مع ابنتي، ويتولى أبوها رعايتها يومي الجمعة والسبت، وباقي الأيام تذهب لحضانة لنصف الوقت، وجدنا هذا الحل الأمثل للارتفاع الكبير في أسعار الحضانات، ولنتمكن من قضاء بعض الوقت معها بشكل كبير".

 

بينما تشير مروة عبدالحميد، موظفة بإحدى الشركات وأم لثلاثة أطفال، "للأسف عطلة نهاية الأسبوع لم تعد راحة من العمل، لكنها أصبحت بداية لكثير من المهام التي لا تنتهي مثل الدروس الخصوصية والتمارين الرياضية للأطفال التي نكثفها في يومي العطلة لعدم وجود وقت خلال الأسبوع، إضافة إلى شراء مستلزمات المنزل للأسبوع القادم، وكثير من المهام المنزلية، الوضع أصبح مجهداً للغاية، لكن هذا طابع الحياة، قل التزاور العائلي لانشغال الجميع، ولبعد المسافات فكثير من الناس حالياً يسكن في المدن الجديدة التي تستهلك وقتاً طويلاً للوصول إليها، كذلك الظروف الاقتصادية قللت من بند الترفيه لصالح بنود أخرى فقل التنزه في العطلات عن فترات سابقة".

يقول تامر حسن، يعمل بإحدى وكالات الإعلان "أعمل بنظام الفريلانس بشكل إضافي مع إحدى الشركات، وأكثف العمل خلال نهاية الأسبوع، لذا فقدت الجدوى من الإجازة، في طفولتي كانت العطلة الأسبوعية مرتبطة بالتجمع في بيت الأجداد، وكان كل أطفال العائلة يجتمعون في ساحة المنزل للعب، كانت أوقاتاً جميلة نعيش على ذكراها حتى الآن، حالياً لا يوجد أطفالي في أي تجمعات عائلية إلا في المناسبات والأعياد ﻷسباب عدة، أبرزها بعد المسافات، وتعقد أسلوب التعليم وتنوعه ما بين المحلي والدولي فبعض أطفال العائلة يكونون في فترة الامتحانات وغيرهم في إجازة، فلا توجد فرصة للاجتماع في نهاية الأسبوع".

دعوات لتقليص الإجازات

منذ أشهر عدة كانت نائبة في البرلمان المصري قد تقدمت بطلب لمجلس النواب مطالبة بتقليص عدد أيام الإجازات والعطلات الرسمية للمصريين باعتبارها مبالغاً فيها بالمقارنة بدول أخرى، مشيرة إلى أن وضع الاقتصاد المصري حالياً يتطلب زيادة العمل والإنتاجية وليس استقطاع جزء كبير من السنة لصالح الإجازات والعطلات، بخاصة أنها تشكّل عبئاً مالياً على الصناع والمستثمرين والمصدرين، وتضغط على ربحية الشركات والمصانع في وقت تعاني فيه تراجع الإنتاجية، وضعف ظروف التشغيل، وارتفاع كلفه.

قالت النائبة إن إجمال الإجازات والراحات الأسبوعية التي يحصل عليها الموظف في العام يبلغ 104 أيام، وإن الإجازات المرتبطة بالأعياد والمناسبات الوطنية والدينية تصل إلى 18 يوماً مما يعني أن إجمال الإجازات والراحات في العام الواحد يبلغ 122 يوماً بما يعادل ثُلث أيام العام.

 

لاقي هذا المقترح هجوماً كبيراً من قطاعات واسعة من الناس، باعتبار أن أغلب الناس تعمل في أجواء لا تلتزم تطبيق عدد الساعات الفعلي للعمل، وهو ثماني ساعات يومياً، وأنه نتيجة للظرف الاقتصادي ذاته الذي تتحدث عنه النائبة فإن كثيراً من الناس يعمل في وظيفة إضافية، لتحسين الدخل مما يلقي عليه عبئاً أكبر، والإجازات الأسبوعية في كثير من الأوقات أصبحت أيام عمل في وظيفة أخرى لتحسين الدخل في ظروف اقتصادية صعبة.

في الوقت نفسه فإن هناك كثيراً من الدعوات العالمية في الفترة الأخيرة تهدف إلى تقليص أسبوع العمل ليكون أربعة أيام بدلاً من خمسة والحصول على ثلاثة أيام عطلة أسبوعية، وذلك لأهداف عدة من بينها ترشيد الطاقة وزيادة الإنتاجية بتركيز جهد الموظف في عدد أقل من الأيام، وتقليل الزحام المروري ودعم الصحة النفسية وغيرها من الأسباب المتعددة التي يسوقها أنصار هذا التوجه في العالم كله، وقد أجريت بالفعل بعض التجارب والدراسات على هذا الوضع، وأثبت كثير منها أن الإنتاجية لم تتأثر، والعمل سار على الوتيرة نفسها بل ربما بكفاءة أفضل.

بين العمل والحياة

التوازن بين العمل والحياة من الأشياء التي يجب العناية بها باعتبار أن لها أثراً كبيراً في الصحة النفسية وفي جودة الحياة، وإهمال الاهتمام بها على المدى الطويل يكون له بالغ الأثر في حياة الناس، ففي لحظة معينة لن يتمكن من الاستمرار والحفاظ على هدا النمط من الحياة.

في رؤية إخصائية الإرشاد النفسي والأسري، هبة حسين، "لتحقيق التوازن في ظل المسؤوليات والالتزامات لا بد من أن يكون لدينا وعي بقيمة الوقت وكيفية إدارته، وحتى يتحقق هذا لا بد من أن يكون هناك تحديد للأولويات لتقليل التشتت وتحقيق الإنجاز ويكون هناك حدود فاصلة بين وقت العمل ووقت الحياة الشخصية فمن أكبر المشكلات حالياً أن التكنولوجيا جعلت العمل يدخل إلى البيوت، وهذا جعل الوضع أصعب، لا بد من أن يعتني الفرد بنفسه، ولا ينتظر الانهيار فيحافظ على نوم كافٍ، ويتناول أكلات صحية، ويستمتع بلحظات هدوء، لأن استقراره وجودة حياته سينعكسان على عمله ويمكّنانه من التطوير من نفسه"،

 

وتضيف "الإجازات لها تأثير كبير في الصحة النفسية بعد تراكم الضغوط طوال أسبوع العمل على الجسم والعقل فهي بمثابة شحن للطاقة، فالإجازات القصيرة لا بد من أن نستغلها في تخفيف الضغط العصبي، وتقليل الشعور بالإرهاق فينعكس ذلك على تحسين المزاج، ويعطي القدرة على تحمل الأسبوع المقبل، فالهدف هنا هو الحماية من الاحتراق النفسي، ولا بد من الحرص على القيام بذلك حتى لو بأبسط الإمكانات، فالإجازة ضرورة للاستمرار بصورة صحية وليست رفاهية".

وتوضح "كثير من أبناء الجيل الجديد لديهم شعور بالوحدة، لأن أغلب تواصلهم عبر المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل بعيداً من التواصل الحقيقي، وهذا دور ينبغي للأسر الالتفات إليه، باعتباره أصبح ظاهرة عند الجيل الجديد، سابقاً كانت عطلات نهاية الأسبوع مرتبطة بالتجمعات، ويمثل هذا أحد أشكال الدعم النفسي، بينما حالياً فهي مخصصة لأشياء متراكمة طوال الأسبوع، وهذا يقلل الإحساس بالانتماء والدعم وينعكس بالسلب على الصحة النفسية".

الجيل "زد" والعطلات

منذ فترة جرى تداول منشور على منصة "إكس" لمدير ينشر طلب إجازة تلقاه من أحد الموظفين من أبناء الجيل "زد"، أثار المنشور ضجة كبيرة، إذ نشر المدير قائلاً "تلقيت أمس أكثر طلب إجازة صدقاً رأيته في حياتي"، مشيراً إلى أن رسالة الموظف كان مفادها "انفصلت عاطفياً، ولم أعد أستطيع التركيز في العمل، أحتاج إلى استراحة قصيرة، أعمل من المنزل اليوم، وأرغب في الحصول على إجازة".

أوضح المدير أنه وافق فوراً على الإجازة، ومن دون أي أسئلة، حصد هذا المنشور أكثر من 14 مليون مشاهدة خلال أيام، وتحول إلى مساحة نقاش حول الجيل الجديد، وعلق البعض أنه في زمن سابق ربما لم يفكر أحد في طلب إجازة لهذا السبب أو غيره من أسباب مشابهة، ربما لعدم اقتناعه بأن هذا شيء يمكن أن يعتد به في أي مؤسسة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يثير هذا كثيراً من النقاشات حول الجيل الجديد واهتمامه بالصحة النفسية، ومن بينها الحصول على الإجازات سواء أكانت العطلات الأسبوعية أو الإجازات الرسمية أو حتى إجازات لأسباب شخصية مثل الحال التي عرضها صاحب المنشور.

من منظور هبة حسين "الجيل الجديد لديهم قدرة على وضع حدود واضحة لساعات العمل فهم أكثر وعياً باحتياجاتهم النفسية، لأنهم عانوا تبعات الضغوط الكبيرة للعمل التي كان يعانيها أسرهم، وكيف أثرت فيهم، لأنهم وجدوا آباءهم دائماً مجهدين ومنشغلين، هذا الاتجاه بشكل عام ينتج عنه قدرة أكبر على الإنجاز وأداء أفضل لكثير من المهام فهذا الجيل أفضل بكثير من السابق في هذا الشأن".

فيما يري أستاذ الإدارة رأفت يوسف "تجربة الجيل ’زد‘ مع سوق العمل ومن بينه الإجازات الأسبوعية وغيرها حتى الآن لا يمكن القياس عليها أو الخروج بنتائج باعتبار أن أغلبهم صغار في السن، وفي بدايات حياتهم المهنية ولم يصبحوا مسؤولين عن أسر والتزامات ومتطلبات تجبر على اتخاذ نمط حياة معين فهم حتى الآن من دون مسؤوليات ثقيلة، وستكشف الأعوام هل سيستمرون على ذلك أم لا، لكن بصورة عامة الأجيال الجديدة أكثر وعياً بتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية وأكثر اهتماماً بأهمية الحفاظ على الصحة النفسية، ويذكر ذلك دائماً عند الحديث عن الجيل ’زد‘".

اقرأ المزيد

المزيد من تحقيقات ومطولات