ملخص
ووفق وسائل إعلام عدة، قد يكون ما يصل إلى 200 مقاتل من "حماس" محاصرين في أنفاق رفح، تحت جزء من القطاع الفلسطيني أجرت القوات الإسرائيلية إعادة انتشار فيه في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ الـ10 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
اعتبرت حركة "حماس" أن "تصفية" القوات الإسرائيلية لمقاتليها العالقين في أنفاق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة يشكل "خرقاً" لاتفاق وقف إطلاق النار، محملة إياها المسؤولية عن حياتهم.
وقالت الحركة في بيان إن "الجريمة الوحشية التي يرتكبها الاحتلال عبر ملاحقة وتصفية واعتقال المجاهدين المحاصرين في أنفاق مدينة رفح تعد خرقاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
وتابعت "نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة مجاهدينا، وندعو الإخوة الوسطاء إلى التحرك العاجل للضغط على الاحتلال للسماح لأبنائنا بالعودة لبيوتهم".
وأوضحت "لقد بذلت الحركة، طوال الشهر الماضي، جهوداً كبيرة مع مختلف القيادات السياسية والوسطاء لحل مشكلة المقاتلين وعودتهم لبيوتهم، وقدمت أفكاراً وآليات محددة لمعالجة هذه المشكلة، في تواصل كامل مع الوسطاء والإدارة الأميركية بصفتها أحد ضامني اتفاق وقف إطلاق النار، غير أن الاحتلال نسف كل هذه الجهود".
وصباح أمس الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن مقاتلاته الحربية شنت غارة جوية على مدينة رفح، مشيراً إلى أن قواته "عثرت على جثة أحد المخربين الذين تم القضاء عليهم، ومعها ثلاثة مخربين مسلحين آخرين".
وأضاف الجيش الإسرائيلي "بعد التعرف على المخربين، أطلقت القوات النار عليهم من مسافة قريبة وقضت عليهم، كما قبضت على مخربين آخرين كانا موجودين داخل المبنى"، موضحاً أن عناصره قاموا خلال الأسبوع الأخير "بالقضاء على أكثر من 20 مخرباً وقبضوا على ثمانية آخرين".
200 مقاتل من "حماس" محاصرون في أنفاق رفح
وفق وسائل إعلام عدة، قد يكون ما يصل إلى 200 مقاتل من "حماس" محاصرين في أنفاق رفح، تحت جزء من القطاع الفلسطيني أجرت القوات الإسرائيلية إعادة انتشار فيه، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ الـ10 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وكان وفد من "حماس" برئاسة كبير مفاوضي الحركة خليل الحية، تناول يوم الأحد الماضي خلال محادثات في القاهرة مع رئيس الاستخبارات العامة المصرية حسن رشاد المنخرطة بلاده في جهود الوساطة لحل النزاع، مصير "مقاتلي رفح الذين انقطع التواصل معهم"، وفق بيان صادر عن الحركة الفلسطينية.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الـ10 من أكتوبر الماضي بعد أكثر من عامين من الحرب في غزة، ما زال يتعين على "حماس" وحلفائها تسليم رفات رهينتين خطفا في هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وأتاح هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية، إرساء هدوء نسبي بين إسرائيل و"حماس"، لكنه لم يوقف تماماً أعمال العنف، إذ يتبادل الطرفان الاتهام بانتهاك وقف إطلاق النار.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، قتل ما لا يقل عن 339 فلسطينياً في غزة، وفق وزارة الصحة في القطاع التابعة لسلطة "حماس".
الجيش الإسرائيلي يسلم جثث 15 فلسطينياً
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة والدفاع المدني في غزة أمس الأربعاء، تسلم جثث 15 فلسطينياً كانت محتجزة لدى الجيش الإسرائيلي عبر الصليب الأحمر، ضمن عملية تبادل الجثامين بين إسرائيل و"حماس".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الوزارة في بيان إنه تم "تسلم 15 جثماناً لضحايا تم الإفراج عنها اليوم من الاحتلال الإسرائيلي وبواسطة منظمة الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الجثامين المستلمة إلى 345 جثماناً".
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل وصول الجثامين إلى مستشفى ناصر بخان يونس، في جنوب قطاع غزة.
وأوضحت الوزارة أنه تم التعرف على هويات "99 ضحية من أصل 345 من الجثامين المفرج عنها من الاحتلال".
وأشارت الوزارة إلى أن طواقمها الطبية "تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة، تمهيداً لاستكمال عمليات الفحص والتوثيق والتسليم للأهالي".
وفي تصريح إعلامي، قال المتحدث باسم "حماس" حازم قاسم إن "تسليم جثمان أحد أسرى الجيش الإسرائيلي، يأتي في سياق التزام حركة حماس الثابت بإنهاء مسار التبادل بصورة كاملة"، وطلب من الوسطاء "الضغط على الاحتلال لتطبيق استحقاق وقف الحرب على قطاع غزة، وإلزامه بوقف الخروقات" لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مصدر في "حماس" إن الحركة "تواصل عمليات البحث عن الجثامين في غزة، تمهيداً لتسليمهما للجانب الإسرائيلي".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرهينة الذي تسلم الجيش رفاته يوم الثلاثاء من غزة هو درود أور، وكان أحد الرهائن الثلاثة المتبقين في قطاع غزة، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة "حماس" ودخل حيز التنفيذ في الـ10 من أكتوبر بعد أكثر من عامين من الحرب المدمرة في غزة.
تحلل واختفاء لمعالم الوجه
وأظهرت لقطات لوكالة الصحافة الفرنسية وصول مركبات وعناصر من الصليب الأحمر إلى مستشفى ناصر.
ونقل عمال إغاثة يرتدون ملابس واقية وكمامات، الجثامين التي لف كل منها بكيس أبيض بلاستيكي، من مركبة بيضاء كبيرة إلى داخل المستشفى، حيث وضعوها على أرضية المشرحة.
وقال المتحدث باسم وحدة الأدلة الجنائية في غزة محمود عاشور "نستلم دوماً هذه الجثامين بحالة من التحلل واختفاء لمعالم الوجه".
وأضاف "نشاهد آثار إصابات على هذه الجثامين، ولا نعرف حقيقية الظروف التي أدت إلى مقتل هؤلاء الأشخاص".
وبحسب عاشور فإن "الأهالي يواجهون صعوبة شديدة جداً في التعرف على الجثامين".
اندلعت الحرب بين "حماس" وإسرائيل بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، تسبب بمقتل 1221 شخصاً.
وخلفت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ ذلك الحين 69785 قتيلاً في الأقل، وفق أرقام وزارة الصحة في القطاع التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.