Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نهاية الحرس القديم في الصين

لماذا يعجز كبار الحزب عن إنقاذ البلاد من شي؟

 الزعيم الصيني شي جينبينغ في بكين، سبتمبر (أيلول) 2025 (مكسيم شيميتوف/ رويترز)

ملخص

تراجعت مكانة الجيل القديم من قادة الحزب الشيوعي الصيني إلى حد كبير بعدما فكك شي جينبينغ شبكات نفوذهم التاريخية وأحكم سيطرته على الجيش والأجهزة الأمنية، مما أنهى قدرتهم على موازنة سلطته أو التأثير في مسار الحكم. ومع غياب هذا الدور الكابح، باتت عملية صنع القرار أكثر انغلاقاً وهشاشة، إذ يعتمد شي على دائرة ضيقة من المقربين، ما يرفع مخاطر سوء التقدير ويترك الصين بلا آليات فعالة للحد من تغول السلطة.

على مدى العام الماضي دارت في بكين إشاعات متزايدة حول الزعيم الصيني شي جينبينغ، فبعض المصادر ادعت سراً أن شي فقد القدرة الفعلية على ممارسة السلطة وتعرض للتهميش، فيما يهمس آخرون بأن صحته تدهورت ويقولون إن السياسي الذي يظهر علناً ليس سوى شبيه له، بينما تتولى مجموعة من أبرز كبار السن في الحزب، الموقرين، زمام الأمور فعلياً، بل إن قصصاً أخرى تتخيل تحالفاً غير متوقع بين أطراف غير متجانسة، مثل تعاون الإصلاحيين السياسيين الليبراليين الذين كانوا يتمتعون بنفوذ كبير سابقاً، والجنرالات المحافظين في جيش التحرير الشعبي لتوجيه اللوم إلى شي أو استبداله.

في الواقع تنتشر مثل هذه الإشاعات الخيالية بكثرة في الأنظمة الاستبدادية، خصوصاً في الفترات التي تسبق الأحداث السياسية الكبرى، مثل الجلسة الرابعة المكتملة النصاب لـ "الجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني" التي انعقدت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والذي من المتوقع أن تحدد نتائجها مسار البلاد التنموي للأعوام الخمسة المقبلة. ومع ندرة الإشارات الواضحة حول من يملك النفوذ وكيف تُتخذ القرارات، تصبح أروقة السلطة في بكين تربة خصبة للتكهنات السياسية، والقاسم المشترك بين كل هذه الإشاعات هو فكرة وجود مجموعة قوية من كبار الحزب ممن لديهم إمكان الوصول إلى معلومات داخلية، قادة وكوادر من المستوى الرفيع ابتعدوا من الأدوار السياسية الفعلية لكنهم ظلوا مؤثرين من خلف الكواليس، لا يزالون يتمتعون بنفوذ كاف لتجاوز سلطة شي وتشكيل المسار السياسي للصين، وقد اكتسبت هذه الفكرة زخماً جزئياً لأن مثل هؤلاء القادة لعبوا بالفعل دوراً محورياً في تاريخ الحزب، فالمواطنون المحبطون من حكم شي يتشبثون بالأمل في أن تتدخل مجموعة من أصحاب النفوذ الخفي، تماماً كما فعل دينغ شياو بينغ عندما وجه الصين بعيداً من السياسات المتطرفة في أواخر سبعينيات القرن الماضي، وتجاوز القادة المحافظين وأصر على إصلاحات اقتصادية تعتمد آليات السوق خلال التسعينيات.

وتوفر ظاهرة نفوذ كبار القادة المتقاعدين داخل الحزب وسيلة ملائمة تفسير وتحليل الآليات الداخلية الغامضة التي تحكم عمل النخبة الأقوى في البلاد، لكن الحقيقة هي أن كبار قادة الحزب المتقدمين في السن في الصين اليوم فقدوا معظم نفوذهم، فقد عمل شي بصورة منهجية على تفكيك قنوات النفوذ التي استخدموها سابقاً، بما في ذلك قدرتهم على تعيين المسؤولين وصلاتهم داخل الجيش الصيني، وعلاوة على ذلك لا يتمتع الجيل الحالي من كبار السن في الحزب بالسلطة الأخلاقية التي حازها الجيل الأول من خلال مشاركتهم في القتال خلال الثورة الشيوعية، أما الضوابط المؤسسية على السلطة، والتي حلت محل نفوذ كبار السن من قادة الحزب، فلا تستطيع كبح القادة الحاليين بالفاعلية نفسها التي كان يملكها أولئك القادة سابقاً، مما يترك مجالاً محدوداً لردع شي بينما يعيد تشكيل الحزب والبلاد.

عودة النفوذ القديم

خلال الأعوام الـ 30 الأولى من الحكم الشيوعي في الصين، تمتع ماو تسي تونغ بمكانة ثورية لا تُضاهى وهيمنة راسخة على المنظومتين العسكرية والدعائية وسيطرة على التسلسل الهرمي للحزب، وكان يُعتبر القائد الأعلى والأكثر نفوذاً بلا منازع، ولكن بعد وفاة ماو عام 1976 واجه الحزب فراغاً في القيادة فعاد لقلب المشهد السياسي عدد من الكوادر الذين نجوا من الحروب والاضطرابات السياسية إلى جانب ماو، لكنهم كانوا قد تعرضوا للتطهير أو التهميش خلال الثورة الثقافية [الحملة السياسية والاجتماعية التي قادها ماو بين عامي 1966 و1976]، ومن بين هؤلاء القادة دينغ، وتشن يون، المخطط الاقتصادي البارز، ويا جيانيينغ، أحد قادة جيش التحرير الشعبي المؤسسين.

استمدت هذه الشخصيات السياسية سلطتها من عامل الأقدمية ومن إسهاماتها المباشرة في الثورة الشيوعية، فهم لم يكونوا مجرد قادة بل كانوا أيضاً مؤسسي الدولة نفسها، وامتلكوا شبكات محسوبية قوية بما في ذلك علاقات عميقة داخل الجيش، وبصفتهم أوصياء على تاريخ الحزب كان بإمكانهم تحديد الرواية الرسمية للحزب وصياغة كيف ولماذا ينتهج خياراته السياسية؟

في مطلع الثمانينيات من القرن الـ 20 ومن أجل إضفاء الطابع المؤسسي على دورهم، أنشأ قادة الحزب بمبادرة من دينغ "اللجنة الاستشارية المركزية"، وهي بمثابة مجلس أعلى يمنح القادة المتقدمين في السن منصة مؤسساتية للتأثير في شؤون الكوادر والسياسات، وكان قادة الحزب هم من يختارون أعضاء اللجنة، لذا اقتصرت العضوية على المسؤولين المخضرمين ممن لهم سجل حافل في خدمة الحزب، ومع ذلك فإن القوة الحقيقية لهؤلاء القادة المخضرمين كانت تكمن في طريقة استغلالهم سلطتهم التي لا يمكن الطعن فيها داخل القنوات غير الرسمية في بقية النظام السياسي الصيني، فقد كانوا يتشاورون سراً مع كبار المسؤولين والقادة العسكريين وكبار البيروقراطيين لتوجيه عملية صنع القرار، وفي بعض الأحيان، للتعبير عن عدم رضاهم، وكانوا يصدرون بيانات علنية في توقيت مدروس للتأثير في القادة الحاليين في اللحظات الحرجة، بما في ذلك النقاشات حول من ينبغي أن يقود الحزب وما السياسات التي يجب اتباعها، ففي عام 1979 عمل الجيل الأول من القادة التاريخيين للحزب، بمن فيهم دينغ شياو بينغ، على إبعاد هوا غوفنغ، خليفة ماو المُختار، مستغلين الاستياء الواسع من إصراره على الحفاظ على توجه ماو السياسي، وبعد عقد من الزمان دعم هؤلاء القادة أنفسهم قرار استخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين في "ميدان تيانانمن"، وفي الحقيقة لم تكن تلك مجرد خطوات رمزية بل كانت أعمالاً تجسد سلطة حقيقية.

الانحدار النهائي

إن العوامل التي منحت الجيل القديم من كبار قادة الحزب نفوذاً هي نفسها التي أدت في النهاية إلى تهميشهم، فقد برز دورهم لتوفير التوازن خلال المرحلة الانتقالية من حكم ماو الشخصي إلى نمط قيادة أكثر جماعية، وفي تلك المرحلة الانتقالية التي امتدت تقريباً من أواخر السبعينيات إلى أوائل التسعينيات، أسهم هؤلاء القادة المخضرمون في استقرار السياسة الصينية من خلال كبح سلطات كبار القادة، فقد كان بوسعهم إيقاف التجارب السياسية الخطرة أو إقالة القادة الذين شعروا أنهم يتبعون أولويات خاطئة أو يفشلون في إدراك تغيّر الاتجاهات السياسية.

ومع تقدم الجيل الثوري الأول في العمر ورحيله لم يمتلك أي جيل جديد من كبار قادة الحزب المتقدّمين في السن الهيبة التاريخية أو النفوذ العسكري اللازمين لوراثة سلطة أسلافهم، أما الجيلان الثاني والثالث ممن تبعوا ذلك الجيل المؤسس، فكانوا في الغالب إداريين استمدوا سلطتهم من المناصب التي شغلوها سابقاً، ولا من رصيد ثوري، وفي عام 1992 ألغيت اللجنة الاستشارية المركزية بهدوء، ووضع قادة الحزب حدوداً واضحة لمدة الولايات وأعمار التقاعد لدى الكوادر، مما قيد الخيارات السياسية المتاحة أمام القادة الذين رغبوا في الحفاظ على نفوذهم بعد مغادرتهم مناصبهم.

وأسهمت التغييرات داخل الجيش في تقليص نفوذ القادة المخضرمين، فكثير من أوائل الثوريين كانوا جنوداً دربوا تلاميذهم بأنفسهم، لكن إصلاحات مثل تقليص حجم القوات عام 1985 أضعفت الشبكات الراسخة التي كانت تمنح هؤلاء القادة تأثيراً داخل المؤسسة العسكرية، ثم جاء شي جينبينغ عام 2015 بحزمة من الإصلاحات الشاملة التي أعادت تنظيم الجيش إلى قيادات إقليمية، منهية بذلك قدرة أية قائد عسكري كبير على تشكيل فصيل داخلي متماسك، كما ركز شي السلطات في "اللجنة العسكرية المركزية" التي يسيطر عليها شخصياً.

إلا أن الضربة القاضية لنفوذ الجيل القديم من القادة جاءت من حملة شي المنهجية على الشبكات الشخصية، فحملة مكافحة الفساد التي أطلقها عام 2012 قطعت الروابط غير الرسمية التي كانت تربط بين النخب الحالية والمتقاعدة، وقد فكك مراكز قوى موازية في الأجهزة الأمنية والجيش وقطاعات حيوية مثل الطاقة والمالية، وفي الوقت نفسه شدد الرقابة على كبار القادة المتقاعدين وفرض قواعد تمنعهم من التعليق العلني على قادة البلاد أو سياساتهم، بل صنّف حتى اللقاءات الاجتماعية بينهم باعتبارها مسائل تتصل بالأمن السياسي مما جعل زياراتهم لبعضهم بعضاً مقيدة، ومع هذه القيود جفّت تماماً القنوات التي تمكنهم من التأثير في شي.

لم يختف كبار السن في الحزب من الحياة العامة في عهد شي فهم لا يزالون يظهرون في الاحتفالات الوطنية ويجلسون في الصفوف الأمامية للاجتماعات الكبرى ويدلون بتصريحات رمزية عند الطلب ويتلقون إحاطات خلف الأبواب المغلقة لكنهم باتوا بلا سلطة، ومع إحكام شي قبضته على الحكم والتطور الطبيعي للنظام السياسي في الصين، لم يعد بإمكان الجيل القديم حشد تحالف يجمع بين النفوذ على الكوادر والقوة العسكرية والخبرة الإجرائية والسلطة الأخلاقية، بما يمكنهم من تقييد القيادة الحالية.

لا بديل مثالياً

في غياب الجيل القديم من كبار قادة الحزب الذين كانوا يتمتعون بنفوذ كبير بات على الدولة الحزبية في الصين الاعتماد على آليات أخرى لكبح سلطات القادة الحاليين، فبيروقراطية أكثر طابعاً مؤسسياً يمكنها إبطاء صنع القرار ومقاومة النزوات الفردية للقادة عبر إدخال القرارات في مسارات رسمية طويلة، وعلى سبيل المثال حاولت بعض الجامعات ومعاهد البحوث عرقلة خطة شي لنقل مقارها إلى مدينة جديدة وعصرية في شيونغآن على بعد نحو 75 ميلاً  (120 كيلومتراً) جنوب بكين، فتقدم المشروع بوتيرة أبطأ بكثير مما ورد في الخطط الأصلية، وكذلك فإن النخب الصينية لا تزال تتصرف بدافع حماية مواقعها مما يجعلها تتجنب القرارات التي قد تعرّض مستقبلها المهني للخطر.

ومن جهة أخرى يمكن للصدمات الخارجية التي تؤثر في السياسة الداخلية، مثل الضغوط المالية أو التجارية، أن تقيد خيارات القادة، لكن كل هذه الضوابط تبقى أقل مباشرة وسرعة وفاعلية في كبح السلطة الشخصية مقارنة بالدور الذي كان يمارسه كبار القادة من الجيل القديم في السابق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويكمن الاختلاف في منطق توازن القوة، فخلال الفترات السابقة كان الجيل القديم من كبار قادة الحزب والقادة الحاليين يقفون على أرضية متقاربة من النفوذ، وكانت تحذيرات الجيل الأول من الثوريين تحمل وزن كلام يصدر عن متفوقين يخاطبون مرؤوسيهم، وحتى الجيل التالي من كبار القادة المتقدمين في السن كان لا يزال قادراً على موازنة سلطة الأمين العام للحزب، وبعد أن تنحى جيانغ زيمين، خليفة دينغ، عام 2002 وسلم قيادة الحزب إلى هو جينتاو، واصل ممارسة نفوذه من خلف الكواليس وقلّل فعلياً من سلطة هو ورسّخ نفوذه هو نفسه عبر توسيع "اللجنة الدائمة للمكتب السياسي"، أعلى هيئة لصنع القرار في الحزب، من سبعة أعضاء إلى تسعة، وتعيين عدد من المقربين منه في مناصب رئيسة.

أما الترتيب الجديد في عهد شي فيفترض مسبقاً غياب أي منافسين، فالحفاظ على الاستقرار لم يعد يتحقق عبر ضوابط أفقية بين القادة بل من خلال قنوات عمودية أحادية الاتجاه للسلطة، ويمكن للبيروقراطية إبطاء تنفيذ توجيهات شي لكنها لا تستطيع نقضها، ويمكن للمسؤولين الاقتصاديين تقديم المشورة لكنهم لا يملكون القدرة على فرض تغيير في المسار، وقد يُعبر الجنرالات عن قلقهم لكنهم لا يستطيعون إعلان معارضة علنية، أما النقاشات التي كانت تدار سابقاً على أساس من الندية فقد أصبحت اليوم أشبه بقنوات تتدفق فيها المعلومات إلى الأعلى بينما تتجه الأوامر إلى الأسفل، وصحيح أن نفوذ الجيل القديم من كبار قادة الحزب كان غامضاً وشخصياً، لكن توازن القوة الذي تمتعوا به آنذاك جعل النخب الأخرى قادرة على مخاطبة القائد الأعلى كطرف مماثل والتحدث إليه بصراحة حول المشكلات التي يواجهها الحزب.

في الصين اليوم، فقد المخضرمون داخل الحزب سلطتهم

 

وفي الواقع تكشف الاستجابة المضطربة للصين لجائحة كورونا عن أخطار هذا الوضع الجديد، فمجموعة من كبار القادة المخضرمين في الحزب لم تكن لتمنع تفشي الفيروس لكنها ربما كانت ستحد من حجم الأضرار عبر تسهيل تدفق المعلومات إلى صانعي القرار، وكان بإمكان هؤلاء القادة دفع القيادة إلى الالتفات إلى التحذيرات الباكرة عندما بدأ الفيروس في الانتشار عام 2020، وإجبار شي على تخفيف سياساته القاسية في وقت أبكر مع امتداد الجائحة إلى عاميها الثاني والثالث، إذ إن وجود الجيل القديم من كبار القادة يخلق هامشاً للنقاش داخل المستويات العليا للحزب في أوقات الأزمات، ويتيح لعدد أكبر من الخبراء نقل معرفتهم إلى كبار القادة.

ومن بين البدائل الجزئية التي ظهرت لتحل محل الدور الموازن الذي كان يؤديه الجيل القديم من كبار قادة الحزب، لا يبدو أن أياً منها قد حد فعلياً من سلطة شي باستثناء الضغوط الخارجية، ولا سيما تداعيات المنافسة والمواجهة بين الولايات المتحدة والصين، فقد دفعت الرسوم الجمركية المشددة والقيود المفروضة على الصادرات شي إلى تعديل مقاربته الاقتصادية عبر تنويع شركاء الصين التجاريين، وحتى فتح الباب أمام بعض الشركات الخاصة المحلية التي يمكن أن تدعم هدفه في تحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي، أما الضغوط الداخلية، مثل ارتفاع البطالة والهشاشة المالية، فقد تفرض بعض القيود على خياراته لكنها لم تفعل حتى الآن سوى إبطاء تنفيذ أجندته من دون أن توقفها، وفي المحصلة باتت عملية صنع القرار لدى شي أكثر انغلاقاً مع اعتماده المتزايد على دائرة ضيقة من المقربين، وهو ما يضاعف أخطار سوء التقدير القادر على تحويل تحديات قابلة للاحتواء إلى أخطار تمس النظام بأكمله.

يرى كثير من المراقبين الخارجيين، على رغم إدراكهم أن الجيل القديم من كبار قادة الحزب فقد نفوذه، أن هذا الأمر مجرد تفصيل ثانوي في سياق تركيز شي لسلطته لكنه في الحقيقة أكثر جوهرية بكثير، فالنظام الذي يقوم على مزيج من قواعد بيروقراطية صارمة وقيادة شخصية قوية يكون أكثر هشاشة من نظام يستند إلى توازن غير مكتوب للقوة، لأنه يفتقر إلى أدوات فعالة لكبح القادة، وحتى إذا حاول من يخلف شي اعتماد أسلوب أكثر جماعية في الحكم فلن يمتلك كبار القادة المتقدمين في السن المكانة أو الشبكات التي تمكنهم من لعب دور الموازن والضابط كما في السابق، ومع ابتعاد الصين من تلك المرحلة الذهبية للثورة، لم يعد أمامها سوى الاعتماد على مجموعة من البدائل غير المثالية وقليل من الحظ، وذلك للحد من سلطة شي ومنع الأزمات القابلة لتجنب الانزلاق إلى وضع يخرج عن السيطرة.

 

 مترجم عن "فورين أفيرز" 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025

دينغ يوين شغل منصب نائب كبير المحررين في المدرسة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بين عامي 2002 و2013، وعمل مستشاراً للشؤون السياسية في "مجموعة أوراسيا" بين عامي 2023 و2025.

اقرأ المزيد

المزيد من آراء