ملخص
على صعيد، أسواق العملات الكبرى، فاستعاد الين بعض توازنه وتذبذب الدولار بين صعود وهبوط في مقابل معظم العملات الرئيسة في تعاملات آسيوية اتسمت بالتقلب اليوم الأربعاء، مما دفع المستثمرين صوب ملاذات آمنة مثل الذهب وسندات الخزانة عقب موجة بيع في أسواق الأسهم مستمرة لأيام.
استقرت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء بعد تراجعات حادة شهدتها الجلسة السابقة، نتيجة مخاوف من مبالغات محتملة في تقييمات شركات التكنولوجيا، في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور نتائج أعمال شركة "إنفيديا".
واستقر مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي عند 562.01 نقطة، وتراجع مؤشر 1.7 في المئة أمس الثلاثاء، في أكبر انخفاض يومي في أكثر من ثلاثة أشهر، بضغط من مخاوف من أن الصعود العالمي لأسهم شركات التكنولوجيا خلال معظم العام تحول إلى فقاعة محتملة تنطوي على مبالغة في التقييم.
وانخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا 0.4 في المئة اليوم الأربعاء قبل صدور نتائج أعمال "إنفيديا" في وقت لاحق من اليوم، الذي يمكن أن يؤدي إلى تأجيج أو تهدئة مخاوف المستثمرين في شأن التقييمات المبالغ فيها.
وتراجع سهم "شنايدر إلكتريك" المتخصصة في معدات الذكاء الاصطناعي قليلاً، وارتفع سهم "سيمنس إنيرجي" 1.3 في المئة بعد خسائر سجلها أمس الثلاثاء.
التضخم في بريطانيا
في غضون ذلك، أظهرت بيانات رسمية اليوم الأربعاء أن تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا انخفض إلى 3.6 في المئة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من أعلى مستوياته في 18 شهراً في سبتمبر (أيلول) السابق له عند 3.8 في المئة، ويقدم هذا التراجع، وهو الأول منذ مايو (أيار)، مساحة تحرك للحكومة ولبنك إنجلترا.
وقال كبير خبراء الاقتصاد لدى "دبليو بي آي ستراتيجي" مارتن بيك "مع تحول التضخم الآن لمسار هبوطي يجب أن يكون مستداماً، ومع تراجع النمو الاقتصادي والموازنة التي ستصدر الأسبوع المقبل التي من المرجح أن تقدم تشديداً مالياً كبيراً، فإن الظروف مهيأة لخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة في ديسمبر 2025".
وأوقف بنك إنجلترا وتيرة فصلية لخفض الفائدة في وقت سابق هذا الشهر، وقالت وزيرة المالية ريتشل ريفز إنها ستسعى إلى تجنب إجراءات تتعلق بالضرائب والإنفاق قد تزيد من التضخم في موازنتها السنوية في الـ26 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وقالت ريفز بعد صدور بيانات اليوم الأربعاء "أنا مصممة على بذل مزيد من الجهد لخفض الأسعار"، وكررت أن من أهداف الموازنة تقصير قوائم الانتظار للرعاية الصحية وخفض الدين الوطني وخفض كلفة المعيشة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وانخفض تضخم أسعار الخدمات، الذي يراقبه بنك إنجلترا من كثب، إلى 4.5 في المئة في أكتوبر الماضي من 4.7 في المئة في سبتمبر2025، وهو انخفاض أكبر قليلاً من أوسط توقعات خبراء الاقتصاد بتراجع إلى 4.6 في المئة.
وقال مكتب الإحصاءات الوطني إن انخفاض فواتير الكهرباء والتدفئة المنزلية وتراجع أسعار الغرف الفندقية من بين أسباب هبوط التضخم في الشهر الماضي
وتباطأ مؤشر أسعار المستهلكين الأساس، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة والكحول والتبغ المتقلبة، إلى 3.4 في المئة في أكتوبر الماضي من 3.5 في المئة بما يتماشى مع التوقعات.
"نيكاي" الياباني يتراجع لليوم الرابع
في أقصى الشرق، تراجع مؤشر "نيكاي" الياباني لليوم الرابع، اليوم الأربعاء إذ ظل المستثمرون حذرين قبل إعلان نتائج شركة "إنفيديا".
وتأرجح "نيكاي" بين المكاسب والخسائر قبل أن يختتم التعاملات منخفضاً 0.3 في المئة إلى 48537.70 نقطة، مسجلاً أطول سلسلة خسائر متتالية في سبعة أسابيع، وانخفض مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.2 في المئة.
وتكبد "نيكاي" أكبر خسارة في أكثر من سبعة أشهر في الجلسة الماضية، وسط مخاوف في شأن تقييمات الشركات المرتبطة بالتكنولوجيا، مما أثر سلباً في أسواق الأسهم العالمية.
وأغلقت الأسهم الأميركية على انخفاض خلال الليل مع تراجع سهم "إنفيديا" 2.8 في المئة، وستعلن الشركة نتائجها الفصلية بعد ختام التعاملات في نيويورك اليوم الأربعاء.
الين يتماسك والدولار يتذبذب
أما على صعيد، أسواق العملات الكبرى، فاستعاد الين بعض توازنه وتذبذب الدولار بين صعود وهبوط في مقابل معظم العملات الرئيسة في تعاملات آسيوية اتسمت بالتقلب اليوم الأربعاء، مما دفع المستثمرين صوب ملاذات آمنة مثل الذهب وسندات الخزانة عقب موجة بيع في أسواق الأسهم مستمرة لأيام.
وارتفع الين 0.1 في المئة، بعد أن لامس أدنى مستوى في تسعة أشهر في مقابل الدولار أمس الثلاثاء، وسجل الين في أحدث تداول 155.37 في مقابل الدولار.
ومن المقرر أن يجتمع محافظ بنك اليابان كازو أويدا مع عدد من كبار الوزراء اليوم الأربعاء، بينهم وزير المالية ساتسوكي كاتاياما، في وقت تتزايد فيه التوقعات في الأسواق في شأن توجهات السياسة النقدية في ظل الإدارة الجديدة لرئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي.
وتأرجح مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسة، مع تزايد الإقبال على شراء سندات الخزانة على رغم تزايد الغموض الذي يكتنف الخطوة التالية لمجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، وانخفض المؤشر 0.1 في المئة إلى 99.523.
وقال محللون في بنك "دي بي إس" في سنغافورة في مذكرة بحثية "ربما يسعى المستثمرون إلى ملاذ آمن من أسهم التكنولوجيا الأميركية التي ظلت على ضعفها، بسبب استمرار المخاوف المتعلقة بالمبالغة في تقييم شركات الذكاء الاصطناعي".
وشهدت أسواق الأسهم العالمية تراجعات قوية هذا الأسبوع، إذ سجل مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" انخفاضات لأربعة أيام على التوالي وتراجع العقود الأميركية الآجلة في جلسات التداول الآسيوية اليوم الأربعاء.
وسجل اليورو 1.1586 دولار، مسجلاً بذلك ارتفاعاً بنحو 0.1 في المئة، بعد أن لامس أدنى مستوى في أسبوع خلال التداولات الأميركية.
