ملخص
تشير أداة "فيد ووتش" إلى أن الأسواق تتوقع الآن بنسبة 70 في المئة خفض أسعار الفائدة في ديسمبر
ارتفع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر تقريباً اليوم الإثنين، مع ترقب المستثمرين صدور بيانات هذا الأسبوع لتقييم وضع الاقتصاد الأميركي وتحديد ما إذا كان ذلك سيغير السياسة النقدية المتشددة التي ينتهجها مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
استقر الين الياباني قرب أدنى مستوى له في ثمانية أشهر ونصف الشهر، تحت ضغط فروق أسعار الفائدة الكبيرة بين الولايات المتحدة واليابان، وانخفضت التداولات في آسيا اليوم بسبب عطلة في اليابان، مما جعل العملات في معظمها تتحرك في نطاق ضيق، على رغم أن معظمها استقر قرب أدنى مستوياته الأخيرة مقابل الدولار القوي.
وهبط اليورو إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر، وبلغ أحدث تداول له 1.1527 دولار، وانخفض الجنيه الاسترليني 0.26 في المئة إلى 1.3136 دولار قبل قرار بنك إنجلترا في شأن أسعار الفائدة هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة من دون تغيير.
في حين يتوقع أن يؤخر إغلاق الحكومة الأميركية المستمر صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الجمعة المقبل، سيراقب المستثمرون أخباراً أخرى، بما في ذلك بيانات التوظيف ومؤشرات مديري المشتريات الصادرة هذا الأسبوع، لرصد نبض الاقتصاد.
وقال كبير استراتيجيي سوق الصرف الأجنبية في بنك أستراليا الوطني رودريجو كاتريل "يسهم نقص المعلومات في نوع من الهدوء في الأسواق، وفي الوقت الحالي، أعتقد أن ما يمكن أن يبدد هذا الهدوء في أثناء استمرار الإغلاق الحكومي هو مفاجأة كبيرة بالانخفاض أو حتى مفاجأة بالارتفاع وفقاً لما قد يصدر عن الاستطلاعات أو البيانات الخاصة". وتابع "لكن في الوقت الحالي، حتى تلك البيانات الخاصة لا تشير إلى ضرورة تحرك مجلس الاحتياط الاتحادي بسرعة".
وفي الأسبوع الماضي خفض "الاحتياط الاتحادي" أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعاً، لكن رئيس المجلس جيروم باول أشار إلى أن هذا قد يكون آخر خفض للبنك المركزي لهذا العام، مشيراً إلى خطر اتخاذ خطوات إضافية من دون صورة أوضح للاقتصاد.
وارتفع الدولار على نحو طفيف مقابل سلة من العملات إلى 99.82، مقترباً من أعلى مستوى له منذ أغسطس (آب) الماضي.
وفي سياق آخر، انخفض الين أخيراً 0.1 في المئة إلى 154.15 ين للدولار، إذ واجه صعوبة في تحقيق تقدم مقابل العملات الأخرى، ومقابل اليورو، استقرت العملة اليابانية بالمثل قرب أدنى مستوى قياسي لها عند 177.68 يورو للين.
الذهب و"الفيدرالي"
ارتفعت أسعار الذهب اليوم متأثرة بتوقعات بخفض إضافي لأسعار الفائدة الأميركية بعد تصريحات كريستوفر والر عضو مجلس الاحتياط الاتحادي، إلا أن ارتفاع الدولار وتراجع التوتر التجاري حدا من المكاسب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 4020.45 دولار للأوقية (الأونصة) وقال المحلل لدى "يو بي أس"، جيوفاني ستونوفو "ما زلنا في مرحلة تماسك، غياب البيانات الاقتصادية الأميركية يزيد من تعقيد الأمور، ولكن ضعف البيانات الاقتصادية الأميركية يمكن أن يدفع مجلس الاحتياط إلى خفض أسعار الفائدة، ويسمح للذهب بالارتفاع إلى 4200 دولار للأوقية بنهاية العام".
وتشير أداة "فيد ووتش" إلى أن الأسواق تتوقع الآن بنسبة 70 في المئة خفض أسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول)، ويزدهر الذهب، الذي لا يدر عائداً، في فترات انخفاض أسعار الفائدة وأوقات الضبابية الاقتصادية.
ووافق الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي على خفض الرسوم الجمركية على الصين مقابل تنازلات من بكين في شأن التجارة غير المشروعة لـ"فنتانيل" ومشتريات فول الصويا الأميركي وصادرات المعادن النادرة.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 48.90 دولار للأوقية، وقفز البلاتين 2.2 في المئة إلى 1601.90 دولار، وصعد البلاديوم 1.3 في المئة إلى 1452.58 دولار.
استقرار السوق الأوروبية
استقرت الأسهم الأوروبية اليوم وسط موجة جديدة من نتائج أعمال الشركات، بما في ذلك تقارير من شركة "جي تي تي" للغاز الطبيعي المسال وشركة "بوست أن أل" الهولندية، على رغم تراجع سهم شركة "كامباري" للمشروبات بعد تحقيق في مزاعم التهرب الضريبي.
استقر المؤشر الأوروبي "ستوكس 600" عند 572.29 نقطة، ليظل قريباً من أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع الذي سجله الأسبوع الماضي.
وقاد قطاع النفط والغاز مكاسب القطاعات مرتفعاً 1.1 في المئة، وشهد قطاع الطاقة دفعة بعدما صعد سهم "بي بي" 1.7 في المئة عقب إعلان الشركة البريطانية عن خطط لبيع حصص في أصول خطوط الأنابيب في حقلي بيرميان وإيغل فورد في قطاع النفط والغاز البري في الولايات المتحدة إلى صناديق تديرها شركة الاستثمار سيكث ستريت مقابل 1.5 مليار دولار.
وهوى سهم "كامباري" أربعة في المئة بعدما قالت شرطة الضرائب الإيطالية إنها صادرت أسهماً بقيمة 1.29 مليار يورو (1.5 مليار دولار) من شركة قابضة مقرها لوكسمبورغ تسيطر على مجموعة المشروبات الإيطالية بسبب ما أثير عن تهرب ضريبي.
وتراجع سهم "بوست أن أل" بنحو أربعة في المئة بعدما أعلنت مجموعة البريد الهولندية عن خسارة تشغيلية فصلية فاقت التوقعات، مشيرة إلى الضغوط المتزايدة على عمليات البريد المحلية مع قلة عدد الرسائل البريدية واعتماد الإيرادات بصورة كبيرة على عدد قليل من العملاء الرئيسين.
