ملخص
قال الأمين العام لـ "مؤسسة منتدى أصيلة" حاتم البطيوي في تصريح صحافي، إن المؤسسة تلقت خبر الفوز بهذه الجائزة المرموقة بفرح غامر واعتزاز كبير، لأنها تمثل تتويجاً لمسار يمتد لأكثر من أربعة عقود من العمل الثقافي الملتزم والجاد.
أعلن "مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم" اليوم الأربعاء فوز "مؤسسة منتدى أصيلة" من المغرب بـ "جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب" في دورتها الـ12 في مجال المؤسسات الثقافية الخاصة عن فرع الثقافة، والنحات عصام محمد سيد درويش من مصر في مجال النحت عن فرع الفنون، والكاتبة حكمت المجذوب الصباغ المعروفة بـ "يمنى العيد" من لبنان في مجال السيرة الذاتية عن فرع الآداب.
ويأتي تنظيم "مسابقة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب" انطلاقاً من الاهتمام بالإنجاز الفكري والمعرفي، وترسيخاً للوعي الثقافي، ودعماً للمثقفين والفنانين والأدباء المجيدين، وهي جائزة سنوية تحتفي بالمنجز الفكري وتكرم الإبداع العماني والعربي، حيث تكون محلية في عام يقتصر التنافس فيها على العمانيين فقط، وعربية في العام الذي يليه يتنافس فيها العمانيون مع جميع إخوانهم العرب.
وبلغ إجمال المتقدمين في الدورة الـ12 الذين استوفوا متطلبات الترشح 466 مترشحاً، موزعة على المؤسسات الثقافية الخاصة بـ88 مترشحاً والنحت 97 مترشحاً والسيرة الذاتية 281 مترشحاً.
وقال رئيس "مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم" حبيب بن محمد الريامي في تصريح له إن جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب تناولت عبر الأعوام الماضية مسارات محددة وهي واحدة من محددات القوى الناعمة في سلطنة عُمان، مضيفاً أن المركز من خلال الجائزة يحاول أن يقدم عُمان إلى العالم، مؤكداً أن الدورة المخصصة للعُمانيين تسعى إلى تعزيز الهمم من خلال مسارات تخدم التوجه الرامي إلى أن تصل سلطنة عُمان إلى خارج إطارها الجغرافي، أما في الدورة المخصصة للعرب فتقدم سلطنة عُمان نفسها للآخر بصورة راقية، إذ تقدم الجائزة التي لا تحصرها بقعة جغرافية ولا فكرة معينة ولا زمان أو سن معين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهته قال الأمين العام لـ "مؤسسة منتدى أصيلة" حاتم البطيوي في تصريح صحافي إن المؤسسة تلقت خبر الفوز بهذه الجائزة المرموقة بفرح غامر واعتزاز كبير، لأنها تمثل تتويجاً لمسار ممتد لأكثر من أربعة عقود من العمل الثقافي الملتزم والجاد.
وأضاف البطيوي أن هذا التقدير من سلطنة عُمان الشقيقة شمل لحظة مؤثرة لجميع أفراد أسرة المنتدى، باعتباره اعترافاً عربياً نبيلاً بدور "أصيلة" الريادي في جعل الثقافة رافعة للتنمية والانفتاح والحوار، واعترافاً أيضاً بالإشعاع الثقافي للمملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس.
وأشار البطيوي إلى أن الفوز بالجائزة العُمانية المرموقة راجع لوضوح الرؤية واستمرارية العمل، ذلك أنه منذ تأسيس المنتدى آمن القائمون عليه بأن الثقافة ليست ترفاً، بل هي وسيلة لبناء الإنسان وتعزيز قيم الجمال والاختلاف الخلاق.
وزاد البطيوي أن "المنتدى نجح في الجمع بين الأصالة والانفتاح، بين المحلي والعالمي، وفي خلق فضاء للحوار والإبداع يتجدد كل عام من دون انقطاع، وكان الرهان على الشباب وإشراك المجتمع المحلي في الفعل الثقافي قد جعلا من أصيلة نموذجاً فريداً لمدينة صغيرة تحمل رسالة كونية".