Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف ارتقى هالاند بهيمنته المخيفة على الدوري الإنجليزي إلى مستوى آخر؟

سجل المهاجم النرويجي هدفين في ملعب "الاتحاد" للمباراة الرابعة على التوالي بينما صعد فريق بيب غوارديولا إلى المركز الثاني

إيرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي يحتفل بتسجيل هدف في مرمى بورنموث بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

واصل إيرلينغ هالاند ترهيب خصومه في الدوري الإنجليزي بأسلوبه القاتل، إذ قاد مانشستر سيتي لفوز جديد على بورنموث بثنائية معتادة، مؤكداً أنه ليس مجرد مهاجم خارق بل "الورقة الرابحة" في ترسانة غوارديولا الهجومية.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، تنكر إيرلينغ هالاند بزي "الجوكر" وخرج إلى شوارع مانشستر احتفالاً بالهالوين (ليلة عيد جميع القديسين)، أما في عطلة نهاية الأسبوع فقد ارتدى زي مهاجم مانشستر سيتي ونزل إلى أرضية ملعب "الاتحاد"، ويبقى السؤال المطروح: أي المنظرين أكثر إثارة للرعب؟

ثنائية جديدة تثبت هيمنة هالاند

ويمكن التماس العذر لعناصر دفاع بورنموث المذعورين الذين رأوا هالاند يرتدي القميص السماوي رقم "تسعة"، إذ يمكن أن تكون قد أصابتهم الرهبة من رؤية لاعب كرة قدم يفوق الجميع حجماً وسرعة وهو يندفع بعيداً منهم، ومع ذلك لم يكن هالاند يخصهم بعقوبة استثنائية، بل ببساطة، وللمباراة الرابعة على التوالي في الدوري على ملعب "الاتحاد"، سجل هدفين.

بورنموث يفقد موقعه في الصدارة أمام زحف سيتي

دخل بورنموث اللقاء من دون أن يتعرض لأي هزيمة منذ اليوم الافتتاحي للموسم، وكان يعد أقرب منافسي أرسنال على الصدارة، لكن بحلول وقت أنهى فيه هالاند مهمته، كان الفريق قد تنازل عن تلك المكانة لمصلحة مانشستر سيتي، وإذا كان ترتيب الدوري بدأ يتضح بعد مرور 10 مباريات، فإن قائمة الهدافين قد اتضحت تماماً، إذ يهيمن هالاند عليها إلى درجة أن رصيده من الأهداف يفوق ضعف ما سجله أي لاعب آخر.

إحصاءات مذهلة وأرقام قياسية جديدة

وفي الواقع، يعد مانشستر سيتي الفريق الأكثر تسجيلاً للأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز، على رغم أن لاعباً واحداً فقط من صفوفه يمتلك أكثر من هدف واحد هذا الموسم. ومع ذلك أصبح هالاند ثالث لاعب يسجل هدفين في الأقل في أربع مباريات متتالية على أرضه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد روبي فاولر ولويس سواريز.

غوارديولا يشيد بلاعب يعيش من أجل الأهداف

وقد أطلق مدربه بيب غوارديولا سؤالاً "هل رأيتم أرقام ذلك اللاعب؟ إنه يعيش من أجل الأهداف"، فلم يتجاوز أي لاعب عدد الأهداف التي سجلها هالاند في أول 10 مباريات من موسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، باستثناء لاعب واحد، وهو بطبيعة الحال هالاند نفسه.

وقال النرويجي ملاحظاً "لم أسجل في المباراة الماضية"، في إشارة إلى أنه خرج خالي الوفاض أمام أستون فيلا قبل أن يحصل على راحة في مباراة سوانزي، لكن الأمور عادت إلى طبيعتها فور عودته.

شرقي يخطف الأنظار بأداء لافت وتمريرات حاسمة

وقد نال بعض المساعدة من ريان شرقي، الذي برر اختياره أساساً على حساب تيجاني ريندرز بصناعتين حاسمتين، ومن بورنموث أيضاً، إذ كانت خطتهم الدفاعية المتقدمة أشبه بوقود لهالاند، تماماً كما هي حال شرائح اللحم التي يفضلها. ويبدو أن هذه هي الكلفة السلبية لأسلوب كرة القدم العصري جداً الذي ينتهجه المدرب أندوني إراولا، فقد أسفر عن نتيجة مألوفة لبورنموث في ملعب "الاتحاد"، حيث لا يزال الفريق ينتظر أول نقطة له على أرض مانشستر سيتي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وإذا كانت براعة هالاند أمراً متوقعاً، فإن شرقي كان هو الجانب الإيجابي الأبرز في ظهيرة السيتي، فموسمه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز تعرض للانقطاع بسبب الإصابة، إلا أن اللاعب الفرنسي كان قد صنع 20 هدفاً لليون الموسم الماضي، وقد أضاف تمريرتين حاسمتين في الشوط الأول أمام بورنموث، وكاد يضيف هدفاً من ركلة حرة مباشرة.

وقال غوارديولا "يمتلك الشجاعة للعب، لديه موهبة خاصة، واتصال فريد مع لاعبي الهجوم في الأمام، رؤيته في الثلث الأخير من الملعب مذهلة للغاية".

هالاند لا يرحم

لكن في هذه الحال كانت رؤية شرقي في الثلث الأوسط من الملعب ذات أهمية حاسمة، ففي الواقع جاء الهدف الافتتاحي لسيتي من تمريرة نادرة بالرأس من نصف ملعب اللاعب نفسه، إذ نجح الوافد الجديد في كسر مصيدة التسلل التي نصبها بورنموث، مرسلاً الكرة لهالاند الذي انطلق منفرداً وأسكنها الشباك من تحت يدي جورجي بتروفيتش.

ثم قدم شرقي لمحة إبداعية أكثر تقليدية عندما رفع الكرة بخفة فوق دفاع بورنموث - بعدما أسهم أدريان تروفيه في إفشال مصيدة التسلل - لينفرد هالاند ببتروفيتش ويضع الكرة في المرمى الخالي.

إراولا يثني على هالاند

وقال إراولا "إذا خسرت متراً واحداً أمام هالاند، فلن تتمكن من استعادته، سيصبح الفارق ثلاثة أمتار مع نهاية الهجمة، ترتكب أصغر الأخطاء فيعاقبونك فوراً، التوقيت والسرعة كانا من الطراز الرفيع".

بعد ذلك حرم بتروفيتش هالاند من تسجيل أول "هاتريك" له هذا الموسم مع مانشستر سيتي، كذلك حرمه غوارديولا نفسه عندما قرر استبداله، وقال هالاند مبتسماً "ربما لم يكن بعض مدربي فرق الفانتازي سعداء بذلك".

بدلاً من ذلك، جاء الهدف الثالث لسيتي من طريق الظهير الأيسر الذي لا يهدأ نيكو أوريلي، إذ كان قد سدد كرة في الشوط الأول أنقذها ماركوس سينسي من على خط المرمى، ثم أطلق تسديدة أخرى بعد مرور ساعة من اللعب لتسكن الشباك.

وقد أنهى ذلك على آمال بورنموث الذي بدأ المباراة بشكل قوي، فقد أحرز إيلي كروبي جونيور هدفاً بعد مرور 48 ثانية فحسب، لكنه كان في موقف تسلل. وعدل فريق إراولا النتيجة بفضل الخطأ الأول في مسيرة جيانلويجي دوناروما مع مانشستر سيتي، إذ اكتفى الحارس الإيطالي بلكم ركنية أليكس سكوت إلى الأعلى، لتصل إلى تايلر آدامز الذي سددها مباشرة في الشباك مسجلاً أول أهدافه مع بورنموث.

غوارديولا يهاجم التحكيم ويستعيد رودري قبل قمة ليفربول

وقد جادل دوناروما بأن ديفيد بروكس أمسك بذراعه، لكن احتجاجاته جلبت له بطاقة صفراء، ولم يكن غوارديولا أكثر رضاً، إذ قال متذمراً "يؤسفني أن أقول إننا تلقينا هدفاً لا يصدق بسبب الحكم".

وفي الأثناء، كاد بورنموث يسجل مجدداً، إذ سدد آدامز كرة إلى جانب المرمى، ثم تصدى دوناروما لمحاولة من كروبي.

وأضاف إراولا "قدمنا مباراة لا بأس بها، لكن هذا لا يكفي، في هذا الملعب تحتاج إلى شيء استثنائي لتفوز".

وكان لدى سيتي ذلك الشيء المميز في القميص رقم "تسعة"، كما استعاد الفريق أيضاً الفائز بالكرة الذهبية رودري، الذي شارك للمرة الأولى منذ أربعة أسابيع كبديل في الدقيقة الـ90. وقد جاءت عودته في وقت مثالي قبل مواجهة ليفربول الأسبوع المقبل، خصوصاً مع غياب ماتيو كوفاسيتش أشهراً عدة.

ومع أن رودري لاعب بالغ الأهمية فإن هالاند يبدو أكثر حسماً بعد، فهو ليس "الجوكر"، بل الورقة الرابحة في المجموعة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة