Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ميلانيا ترمب تنأى بنفسها عن قرار هدم الجناح الشرقي للبيت الأبيض

التزمت السيدة الأولى الصمت العلني في شأن قاعة الرقص المزمع إنشاؤها بكلفة 350 مليون دولار، ولكن يقال إنها "أعربت عن مخاوفها" في جلسة خاصة ونفت علاقتها بالمشروع

لم تعبر السيدة الأولى ميلانيا ترمب مطلقاً عن رأيها في شأن القرار غير الشعبي الذي اتخذه زوجها بهدم الجناح الشرقي للبيت الأبيض (رويترز)

ملخص

في ظل صمتها العلني، بحسب التقارير، أعربت ميلانيا ترمب في جلسة خاصة عن قلقها من مشروع زوجها لهدم الجناح الشرقي للبيت الأبيض لبناء قاعة رقص فاخرة، مؤكدة أنه ليس مشروعها، وسط انتقادات واسعة اعتبرت الخطوة تراجعاً عن رمزية دور السيدة الأولى وتاريخ البيت الأبيض.

أشار تقرير إلى أن السيدة الأولى ميلانيا ترمب أعربت في جلسة خاصة عن قلقها في شأن خطط الرئيس دونالد ترمب لهدم الجناح الشرقي للبيت الأبيض، إفساحاً في المجال أمام تشييد قاعة الرقص الجديدة الفخمة.

فقد ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مسؤولين في الإدارة الأميركية لم تذكر أسماءهم، أن زوجة الرئيس "أعربت عن مخاوفها في شأن هدم الجناح الشرقي"، و"أبلغت زملاءها أن هذا ليس مشروعها" عندما سئلت عن عملية التجديد الجذرية.

وتواصلت صحيفة "اندبندنت" مع البيت الأبيض طلباً للتعليق. وفي هذا السياق، صرح المتحدث باسم البيت الأبيض ديفيس إنغل، لـ"صحيفة وول ستريت جورنال" قائلاً: "الرئيس ترمب بطبعه يحب البناء، لا شك في أن الجناح الشرقي المجدد حديثاً وقاعة الرقص الجديدة كلياً سيجعلان بيت الشعب أكثر فائدة وجمالاً لأجيال الرؤساء والأميركيين القادمين على حد سواء".

وفي سياق متصل، تسبب أحدث مشروع عقاري فاخر لترمب، الذي قدرت كلفته بما يصل إلى 350 مليون دولار بحسب تقديره الخاص، في حالة من الذعر على نطاق واسع خلال الأسبوع الماضي، إذ صدم كثيرون من مشهد أكوام الجدران وألواح الجبس المدمرة والنوافذ المكسرة وأنظمة العزل والأسلاك المتناثرة والأنقاض والحطام المتراكمة على حديقة البيت الأبيض الواقعة على جادة 1600 بنسلفانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي هذا الإطار، استعانت السيدة الأولى السابقة هيلاري كلينتون بمنصة "أكس"، للتعبير عن أسفها في شأن الدمار، معلقة: "هذا ليس منزله، إنه منزلكم [الشعب]، وهو يدمره".

ولم تدل السيدة الأولى الحالية بأي تصريح علني في شأن هدم الجناح، الذي كان بمثابة مقر عمل لزوجات الرؤساء منذ إدارة جيمي كارتر، على رغم أن عملية الهدم قلبت مساحة مكتب فريقها رأساً على عقب.

ولكن صمتها ربما لا يكون مفاجئاً، نظراً إلى أن ميلانيا كانت شخصية أكثر عزلة في فترة ولاية زوجها الثانية مقارنة بفترة ولايته الأولى، إذ أمضت 14 يوماً فقط من أول 100 يوم له في واشنطن، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، وفضلت عوضاً عن ذلك الحضور في مدينة نيويورك أو بالم بيتش.

فضلاً عن ذلك، قلصت ميلانيا عدد موظفيها هذه المرة إلى خمسة أشخاص بدوام كامل فقط اعتباراً من شهر يوليو (تموز). وأوردت شبكة "سي إن إن"، نقلاً عن مسؤول، قوله بأنه جرى نقل موظفيها وسط فوضى الهدم إلى مكاتب أخرى في البيت الأبيض ريثما تجرى أعمال البناء.

وأضاف المسؤول إن مكتب السيدة الأولى والمكتب الاجتماعي، الذي يتولى مسؤولية الأحداث الكبرى في البيت الأبيض، نقلا موقتاً إلى داخل القصر التنفيذي، وتم توزيعهما بين غرفة فيرميل، والميزانين (الطابق النصفي) الجنوبي، والمكتبة وغرفة الصين China Room.

كما تم نقل الإدارات الأخرى التي كانت خارج الجناح الشرقي إلى مبنى أيزنهاور التنفيذي، بما في ذلك المكتب العسكري للبيت الأبيض والخطاطين ومكتب زوار البيت الأبيض ومكتب الشؤون التشريعية.

وفي هذا الصدد، قالت كيت أندرسن بروير، مؤلفة كتاب "النساء الأوائل" First Women، في معرض ردها على المشروع وصمت ميلانيا عنه: "مشاهدة عملية الهدم تشكل تجسيداً ملموساً لدور السيدة الأولى الذي يتضاءل شيئاً فشيئاً. بتصرفها هذا، توضح للرأي العام، تماماً كما يفعل زوجها، أنها لن تكون كأية سيدة أولى أخرى، كما أنها لا تبالي بالسوابق التاريخية".

من جهته، حذر هايز براون، كاتب عمود في موقع قناة "إم إس إن بي سي" MSNBC، أنه في حال أصبحت الترتيبات الحالية دائمة، فسيكون ذلك بمثابة "خطوة رجعية تعيد مكتب السيدة الأولى للمنزل. سيكون على أقل تقدير قراراً متماشياً مع نهج البيت الأبيض، الذي تراجع بسرعة عن عقود من حقوق المرأة وتمكينها".

وكان ترمب نفسه يحلم منذ فترة طويلة ببناء مساحة ترفيهية تبلغ مساحتها 90 ألف قدم مربع في البيت الأبيض، وقد جمع التمويل من شركات عملاقة على غرار أمازون وأبل وكومكاست وغوغل وإتش بي ولوكهيد مارتن ومايكروسوفت وبالانتير تكنولوجيز وتي موبايل وشركة يونيون باسيفيك، التي تعد ثاني أكبر خطوط السكك الحديدية في الولايات المتحدة لمساعدته في تحقيق ذلك.

وتعود طموحات ترمب للمشروع إلى ما قبل عام 2010، بحسب كبير الاستراتيجيين في إدارة سلفه باراك أوباما، ديفيد أكسلرود، الذي روى أخيراً اللحظة التي تلقى فيها مكالمة من ترمب في ذلك العام، عندما كان رجل الأعمال لا يزال معروفاً كمضيف لبرنامج "ذا أبرانتيس" (المتدرب) The Apprentice على قناة "أن بي سي"، إذ عرض عليه القيام بأعمال البناء.

واستذكر أكسلرود تلك الواقعة قائلاً "قال لي ’تقيمون هذه الحفلات الرسمية في خيم صغيرة بائسة. أنا أبني قاعات رقص. أبني أجمل قاعات الرقص في العالم. يمكنك أن تأتي إلى فلوريدا وتشاهد بنفسك‘".

وتابع "كنت أفكر، أننا في وسط ركود اقتصادي، ولست متأكداً من هذا الأمر"، مقترحاً على ترمب التواصل مع وزير الشؤون الاجتماعية في إدارة أوباما. وفي النهاية، لم يحصل هذا التواصل أبداً.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات