Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا لا يستطيع مانشستر يونايتد الفوز من دون كاسيميرو؟

عاد اللاعب البالغ من العمر 34 سنة إلى التشكيلة الأساسية بعدما تراجع إلى مؤخرة الصف لكنه الآن جعل من نفسه الترس الأساس في آلة "الشياطين الحمر"

كاسيميرو لاعب وسط فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

بعدما عاش كاسيميرو فترة مهينة داخل مانشستر يونايتد عاد ليصبح العنصر الأهم في منظومة روبن أموريم، إذ تؤكد الأرقام أن الفريق ينهار من دونه، تحول من عبء ثقيل إلى ركيزة لا يمكن الاستغناء عنها، وهي مشكلة أخرى للفريق.

عندما تذكر روبن أموريم كيف سقط لاعب فاز مراراً بدوري أبطال أوروبا إلى هذا الحد، قال "في البداية كان خلف جميع لاعبي الوسط، حتى توبي"، وكان توبي كولير، الذي يلعب الآن معاراً لنادي وست بروميتش ألبيون في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، حيث يفوق عدد مشاركاته كبديل عدد مبارياته كأساسي، متقدماً على كاسيميرو في ترتيب الأولويات داخل مانشستر يونايتد، وقد شكل ذلك جزءاً من تراجع مهين.

جاء أموريم بسرعة ووضع كاسيميرو في مؤخرة الصف، وكان سلفه إريك تن هاغ قد أشرك كولير بدلاً من اللاعب البرازيلي في لحظة بدت وكأنها أدنى نقطة في مسيرته، خلال الخسارة بنتيجة (0 - 3) أمام ليفربول، حيث كان مسؤولاً عن هدفين وتم استبداله بين الشوطين.

وعلى رغم أن الفترة اللاحقة شهدت انتعاشة قصيرة تحت قيادة رود فان نيستلروي في خريف 2024، بدا من غير المحتمل أن يهتف جمهور مدرج "ستريتفورد إند" باسم كاسيميرو مراراً وتكراراً، لكنهم فعلوا ذلك في فوز السبت الماضي بنتيجة (4 - 2) على برايتون.

عودة المحارب البرازيلي وتأثيره في الفريق

وقال أموريم "لقد قاتل وعمل بجد، والآن عاد إلى صفوف المنتخب الوطني، إنه مهم جداً بالنسبة إلينا، لقد ركض كثيراً (السبت)، اضطر إلى الضغط عالياً ثم العودة، وهو يقوم بذلك بالفعل، لذلك أنا فخور جداً به، ويجب على اللاعبين الآخرين أن ينظروا إلى كاسيميرو كمثال".

بعد عام، يواجه يونايتد مشكلة جديدة مع كاسيميرو، فإذا كان مدربو يونايتد في مراحل مختلفة قد رأوا من قبل أنهم لا يستطيعون اللعب في وجوده، فهم الآن لا يستطيعون اللعب من دونه، والأرقام تشير إلى ذلك بوضوح.

لقد تغير زخم الفريق في غيابه خلال مباراة السبت، إذ كانوا متقدمين بنتيجة (3 - 0) وباتت المباراة تحت سيطرتهم، لكن عندما استبدل به أموريم كوبي ماينو، سرعان ما فقدوا السيطرة، وكان ذلك جزئياً إدانة للاعب المحلي، إذ اضطر المدرب لاحقاً إلى إشراك مانويل أوغارتي لتعزيز خط الوسط، ومع ذلك ظل برايتون يهدد بإدراك التعادل (3 - 3).

الأرقام لا تكذب

قبل ستة أيام فحسب، كان مانشستر يونايتد يحافظ على شباكه نظيفة عندما تم استبدال كاسيميرو في ملعب "أنفيلد"، ويمكن عزو الأهداف التي تلقوها بعد ذلك إلى سياسة الهجوم الكاسح التي انتهجها ليفربول، لكن كاسيميرو لعب 128 دقيقة أمام ليفربول وبرايتون، ولم تتلق شباك يونايتد أي هدف خلال وجوده في الملعب، أما بعد خروجه، فقد استقبل الحارس سيني لامنس ثلاثة أهداف خلال 52 دقيقة فقط.

وهناك اتجاه أوسع من ذلك، إذ لم يتلق يونايتد أي هدف أثناء وجود كاسيميرو على أرض الملعب منذ أغسطس (آب) الماضي، إذ لم يدخل مرماهم سوى ثلاثة أهداف في كل المباريات التي شارك فيها هذا الموسم، وإذا كان ذلك يرتبط جزئياً بطرده في مباراة تشيلسي - قبل أن يسجل فريق إنزو ماريسكا - مما جعله موقوفاً عن مواجهة برينتفورد التي خسرها الفريق، فإن يونايتد قد خاض 10 مباريات هذا الموسم في جميع المسابقات.

تلقى الفريق ثلاثة أهداف في 463 دقيقة بوجود كاسيميرو على أرض الملعب، أي بمعدل هدف واحد كل 154 دقيقة، بينما استقبل 13 هدفاً في 437 دقيقة من دونه، أي هدف كل 33 دقيقة، فهل هذه مصادفة؟ بالكاد يبدو الأمر كذلك، إنه في الوقت ذاته مديح له وانتقاد للآخرين، بلا شك.

ضعف البدائل وتحديات خط الوسط تحت قيادة أموريم

كوبي ماينو عالق في حال من الارتباك تحت قيادة أموريم، ويبدو تائهاً دائماً، أما مانويل أوغارتي فيفتقر إلى جودة كاسيميرو في التعامل مع الكرة، ويظل يونايتد معرضاً دوماً لخطر التفوق العددي ضده في وسط الملعب، إذ يترك نظام أموريم (3 - 4 - 3) ثنائي المنتصف في مواجهة ثلاثي وسط الخصم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولا مجال للاختباء، فخسارة معركة الوسط قد تعني خسارة المباراة نفسها، ومع كون شريكه في الوسط هو برونو فيرنانديز ذو النزعة الهجومية، يتحمل كاسيميرو عبئاً هائلاً على عاتقه.

وحجم الجهد المطلوب من لاعب تجاوز عامه الـ34، ضمن فريق يحاول الضغط العالي بصورة متكررة، قد يكون السبب وراء اقتناع أموريم بأن كاسيميرو لم يعد قادراً على لعب 90 دقيقة كاملة، فهو لم يكمل أي مباراة مع مانشستر يونايتد طوال هذا الموسم.

فجوة الجودة بين كاسيميرو وبقية لاعبي الوسط

الفارق في المستوى بينه وبين أوغارتي وماينو (أو في الأقل النسخة الحالية من ماينو، بعد أدائه الباهت السبت الماضي ومعاناته المستمرة تحت قيادة أموريم) هائل، وبينما أبدى النادي اهتماماً بضم كارلوس باليبا من برايتون، بدا من الغريب أن يونايتد لم يتعاقد مع أي لاعب وسط خلال الصيف، مفضلاً بدلاً من ذلك شراء ثلاثة مهاجمين، وهو ما جعل كاسيميرو أكثر أهمية من أي وقت مضى.

يضم فريق أموريم عمقاً في بعض المراكز، مثل المركز رقم 10، على وجه الخصوص، وكذلك في قلب الدفاع، حيث سيملك الفريق خمسة أو ستة خيارات موثوقة عندما يتعافى ليساندرو مارتينيز، لكن الأمر ليس كذلك في مركز حراسة المرمى، أو ربما في مركز الظهير الجناح، حيث يستطيع باتريك دورغو الدخول وإحداث الفوضى، أو في وسط الملعب، الذي يعاني نقصاً واضحاً في الخيارات.

جدول مزدحم واختبار جديد لقائد الوسط المخضرم

هذا ينطوي على مخاطرة بالنسبة إلى فريق يمتلك جدول مباريات محدوداً، وقال أموريم "إنها ميزة كبيرة أن نلعب مباراة واحدة فقط في الأسبوع، وعلينا أن نستفيد من ذلك"، لكن الفريق سيخوض ثلاث مباريات في أسبوع واحد بعد شهر، أمام كريستال بالاس، ووست هام، وولفرهامبتون، كذلك سيخوض أربع مباريات في 11 أو 12 يوماً بعد فترة أعياد الميلاد أمام نيوكاسل وولفرهامبتون وليدز وبيرنلي.

وقد شهد نجم الفريق نهضة شخصية في مستواه على رغم أنه لا يلعب سوى نحو ساعة واحدة أسبوعياً، بينما يفصله إنذاران فقط عن إيقاف جديد، في وقت بدا فيه الفريق بلا حول ولا قوة أمام غريمسبي وبرينتفورد، وهما المباراتان اللتان غاب عنهما.

وخلال معظم فترة ولاية أموريم واجه الفريق صعوبة في تحقيق الانتصارات، ومع ذلك يبدو الحفاظ على الفوز أصعب عندما يخرج كاسيميرو من الملعب، أما الفوز من دونه تماماً فيبدو أصعب بكثير، لقد انتقل كاسيميرو من حال الإهانة إلى أن أصبح عنصراً لا غنى عنه.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة