ملخص
يحتجز المتمردون الحوثيون ممثل "اليونيسف" في اليمن، البريطاني بيتر هوكينز، ضمن 20 من موظفي الأمم المتحدة.
أعلنت الأمم المتحدة اليوم الإثنين أن موظفيها الدوليين الذين احتجزهم الحوثيون عقب اقتحام مجمعها في صنعاء، باتوا أحراراً في التنقل داخله، فيما أُطلق سراح خمسة موظفين محليين.
وكان مكتب الأمم المتحدة في اليمن أشار أول من أمس السبت إلى أن قوات أمن تابعة للحوثيين "اقتحمت" المجمع.
ويحتجز المتمردون الحوثيون ممثل "اليونيسف" في اليمن، البريطاني بيتر هوكينز، ضمن 20 من موظفي الأمم المتحدة.
وقالت المنظمة في بيان مقتضب إن "جميع موظفي الأمم المتحدة الدوليين الـ15 باتوا الآن أحراراً في التنقل داخل مجمع المنظمة في صنعاء، وهم على تواصل مع هيئاتهم وعائلاتهم"، مضيفة أن "الموظفين الخمسة المحليين المحتجزين منذ الـ18 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري في المجمع نفسه أُطلق سراحهم"، وأشار البيان إلى أن عناصر الأمن التابعين للحوثيين خرجوا من مجمع الأمم المتحدة.
وعين هوكينز البالغ 64 سنة في منصبه ممثلاً لـ"اليونيسف" باليمن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 بعد أن شغل المنصب ذاته في العراق (2015 -2019) ونيجيريا (2019-2022).
وقبل التحاقه بالأمم المتحدة في 2015، سبق له العمل في مشاريع إغاثية حكومية وغير حكومية في إثيوبيا وأفغانستان وسريلانكا.
والشهر الماضي، تحدث هوكينز عن تحديات العمل في اليمن خلال مقابلة مع موقع الأمم المتحدة، خصوصاً احتجاز موظفي المنظمة، وقال إن "هذا يخلق حالة من عدم اليقين في شأن سلامة وأمن موظفينا".
في الأشهر الأخيرة، أُوقف عشرات من موظفي الأمم المتحدة في مناطق يسيطر عليها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران.
في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية والأمم المتحدة نقل مقر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن رسمياً من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، إلى مدينة عدن.
وتتخذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مقراً في عدن بعدما سيطر الحوثيون على صنعاء في 2014.
وأدى النزاع المتواصل منذ أكثر من 10 أعوام في اليمن، أحد أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية، إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق الأحد، أفاد المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن بأن الحوثيين يحتجزون منذ السبت 20 موظفاً من الأمم المتحدة، بينهم 15 أجنبياً من دون الكشف عن مناصبهم أو هوياتهم.
وقال جان علم المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن إن الحوثيين "يحتجزون خمسة موظفين محليين و15 موظفاً دولياً داخل مجمع الأمم المتحدة"، الذي اقتحمه الحوثيون السبت.
وأشار علم إلى أن الأمم المتحدة على "اتصال بالسلطات في صنعاء والدول الأعضاء المعنية وحكومة اليمن لحل هذا الوضع الخطر في أسرع وقت ممكن، وإنهاء احتجاز جميع الموظفين، واستعادة السيطرة الكاملة على منشآتها في صنعاء".
وكان هذا المتحدث الأممي في اليمن أفاد السبت وكالة الصحافة الفرنسية بأن قوات تابعة للحوثيين دخلت مجمع الأمم المتحدة في صنعاء "من دون تصريح".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان الحوثيون قد اقتحموا مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء في الـ31 من أغسطس (آب) واحتجزوا أكثر من 11 موظفاً، وفقاً للأمم المتحدة. ومذاك الحين، اعتقل الحوثيون عدداً آخر غير محدد من موظفي الأمم المتحدة في المناطق التي يسيطرون عليها. وقال مسؤول حوثي إنهم يشتبهون في أنهم كانوا يتجسسون لحساب الولايات المتحدة.
شبهة "التجسس"
والخميس، اتهم زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز منظمات تابعة للأمم المتحدة، منها برنامج الأغذية العالمي و"اليونيسف"، بالمشاركة في "الدور التجسسي العدواني".
وقال إن بعض موظفيها أدوا دوراً "في الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع الحكومة، واستهداف رئيس الحكومة ورفاقه".
ووصف دوجاريك هذه الاتهامات بأنها "خطرة وغير مقبولة"، مشيراً إلى أنها "تعرض سلامة موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني للخطر، وتقوض عمليات الإغاثة الحيوية".
في منتصف سبتمبر (أيلول)، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية والأمم المتحدة نقل مقر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن رسمياً من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، إلى مدينة عدن.
تتخذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مقراً في عدن، بعدما سيطر الحوثيون على صنعاء في 2014.
وفي الـ28 من أغسطس 2025، قتلت ضربة نفذتها إسرائيل على صنعاء رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين، خلال اجتماع لهم.
والخميس، أعلن الحوثيون مقتل رئيس أركان قواتهم محمد عبدالكريم الغماري في غارة إسرائيلية، فيما أكد الجيش الإسرائيلي لاحقاً مقتله عقب الضربة التي نفذها في أواخر أغسطس.