قائد طائرات الحوثيين في قبضة الشرعية اليمنية

ألقت الأجهزة الأمنية في مطار عدن الدولي على الكابتن الطيار محمد المتوكل المتهم بخطف طائرات شركة الخطوط الجوية اليمنية وإنزالها في مطار صنعاء الخاضع للجماعة الحوثية الموالية للنظام الإيراني قبل عدة أشهر والتسبب بتدميرها على يد الجيش الإسرائيلي.

وقامت الأجهزة الأمنية بالقبض على المتوكل مساء أمس السبت عندما كان متوجهاً لمغادرة البلاد مع أسرته ضمن رحلة للخطوط الجوية اليمنية.

ولم تصدر السلطات الأمنية بمطار عدن أي بيان يوضح خلفيات اعتقال المتوكل إلا أن المتحدث الرسمي بشركة الخطوط الجوية اليمنية، حاتم الشعبي، قال لـ"اندبندنت عربية" إن عملية الاعتقال "تختص في شأنها الجهات الأمنية في مطار عدن والحكومة الشرعية ولا علاقة للشركة بها وليس لدينا معرفة عن سبب الاعتقال"، أما في شأن التهم المنسوبة إليه أكد بأنه "فعلاً كان هو أحد الطيارين الذين يقودون طائرات الخطوط الجوية اليمنية بصنعاء وقصفت لاحقاً بغارات إسرائيلية".

كما لم يصدر عن الحوثيين تعليق على الواقعة حتى اللحظة.

فرصة الحج

وعقب حال الهدوء التي تشهدها جبهات القتال، اتخذ الصراع أبعاداً أخرى تمتد إلى الجوانب الاقتصادية والخدمية في اليمن بين سلطتي الحكومة المعترف بها والجماعة الانقلابية المصنفة على لوائح الإرهاب العالمي عندما استغلت الأخيرة موسم الحج في العام قبل الماضي كفرصة للسطو على أربع طائرات من أسطول الخطوط اليمنية واحتجازها في مطار صنعاء، يتهم المتوكل بالمشاركة فيها خلال نقلها للحجاج واستخدامها لمصلحتها فقط، قبل أن تتسبب، نهاية مايو (أيار) الماضي، بتدمير جميعها على يد الجيش الإسرائيلي رداً على هجمات الحوثيين نحو المدن الإسرائيلية، فيما يتهم اليمنيون الجماعة الأصولية بتعريض مقدراتهم للدمار وحرمانهم من خدمات الناقل الوطني الوحيد، نتيجة الصراع الدامي الذي تعيشه البلاد منذ انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية عام 2014.

معاناة شعبية

وعلى رغم بقاء أربع طائرات أخريات داخل مطار العاصمة الموقتة عدن (جنوب) التابع للحكومة اليمنية الشرعية فإن تدمير نصف الأسطول فاقم المشكلات الإنسانية للكتلة البشرية الأكثر تركيزاً في صنعاء والمحافظات المجاورة لها (شمال البلاد) مع صعوبة التنقل البري بين المحافظات اليمنية جراء انعكاسات الانقسام السلطوي وتقطع أوصال الطرق ووعورة الطريق وبعد المسافات.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية داخل قطاع غزة، ينفذ الحوثيون بين حين وآخر هجمات صاروخية نحو إسرائيل والسفن المارة في البحر الأحمر بحجة إسناد حركة "حماس".