Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وصول فرنسي – ألماني إلى باريس بعدما أفرجت عنه إيران

نقل إلى السفارة الفرنسية في طهران قبل مغادرته البلاد

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ ب)

ملخص

أفرجت إيران عن الشاب الفرنسي– الألماني لينارت مونتيرلوس بعد تبرئته من تهمة التجسس، إثر اعتقاله في يونيو أثناء عبوره البلاد بدراجته الهوائية، ووصل اليوم إلى باريس. الرئيس الفرنسي ماكرون أعرب عن ارتياحه للإفراج عنه، وطالب بإطلاق سراح زوجين فرنسيين لا يزالان محتجزين.

وصل الشاب الفرنسي– الألماني لينارت مونتيرلوس صباح اليوم الخميس إلى مطار شارل ديغول في باريس بعدما أفرجت عنه طهران في عطلة نهاية الأسبوع الماضي إثر توقيفه في يونيو (حزيران) الماضي، وفق ما أورد مصدران مطلعان على الملف.

وفي وقت سابق، قالت مصادر مطلعة على الملف طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن مونتيرلوس في طريقه إلى فرنسا.

وكان الإفراج عن مونتيرلوس متوقعاً بعد إعلان القضاء الإيراني الإثنين الماضي تبرئته بعد أشهر على اتهامه بالتجسس.

ومنذ توقيفه في 16 يونيو في بندر عباس بجنوب إيران عندما كان يعبر البلاد منفرداً على دراجة هوائية، في اليوم الثالث من الحرب بين إسرائيل وإيران، دانت فرنسا احتجازه، ووصفته بأنه "تعسفي".

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر منصة "إكس" عن "الارتياح" لإطلاق الشاب. وأضاف، "أفكر أيضاً في سيسيل كولير وجاك باري اللذين لا يزالان محتجزين تعسفياً في ظروف غير إنسانية في إيران. يجب إطلاق سراحهما فوراً"، في إشارة إلى زوجين فرنسيين مسجونين منذ مارس (آذار) 2022 ومتهمين أيضاً بالتجسس.

وكان مونتيرلوس الذي يهوى الرياضة والسفر والمغامرات، خرج من السجن في نهاية الأسبوع الماضي، ومكث في السفارة الفرنسية في طهران، ريثما تُستكمل الإجراءات الإدارية التي تُخوّله مغادرة إيران، وفقاً لما أوضحته مصادر مطلعة على القضية.

وأفاد أحد هذه المصادر بأن وصوله إلى باريس مُتوقَع صباح اليوم الخميس.

وقال والدا لينارت مونتيرلوس في بيان خطي، "نحن مرتاحون لعودة ابننا". وأملا في عودة كولير وباري أيضاً "في أقرب وقت ممكن"، مؤكدَين أنهما سيواصلان "المعركة من أجلهما إلى جانب عائلتيهما". كذلك أكدا تعاطفهما "مع جميع الرهائن الأوروبيين الذين ما زالوا محتجزين تعسفياً" في إيران.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تبادل سجناء

كانت الدبلوماسية الفرنسية تصف مونتيرلوس بأنه "رهينة دولة"، وكذلك كولير (41 سنة) وشريك حياتها باري (72 سنة).

واعتُقِل باري وكولير في اليوم الأخير من رحلة سياحية إلى إيران، ووُجهت إليهما تهم "التجسس لحساب" جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" و"التآمر لقلب نظام الحكم" و"الإفساد في الأرض".

ولا يزال مصيرهما غامضاً على رغم الإشارات الإيجابية التي صدرت من طهران وباريس في الأسابيع الأخيرة.

وأحيا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الآمال بالإفراج عنهما إذ أشار في مقابلة تلفزيونية عن أن مبادلة للسجناء تشمل الفرنسيين تقترب من "مرحلتها الأخيرة" في مقابل إطلاق باريس سراح الإيرانية مهدية إسفندياري التي أوقفت في فرنسا في فبراير (شباط) الماضي بتهمة الترويج للإرهاب على الشبكات الاجتماعية.

أما وزير الخارجية الفرنسي، فأكد في تصريح لإذاعة "فرانس إنتر" الإثنين الماضي، وجود "احتمالات قوية بإعادتهما خلال الأسابيع المقبلة".

ودأبت إيران خلال السنوات الـ10 الأخيرة على اعتقال مواطنين غربيين، وخصوصاً فرنسيين، متهمةً إياهم في معظم الأحيان بالتجسس، لاستخدامهم كورقة مساومة للإفراج عن إيرانيين مرتبطين بالنظام مسجونين في دول غربية، أو للحصول على تنازلات سياسية.

وجدّد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الإثنين تأكيد إمكان إطلاق سراح الزوجين الفرنسيين في مقابل الإيرانية الموقوفة في فرنسا. وقال بقائي إن "السلطات المختصة تدرس راهناً قرار إطلاق سراح هذين الشخصين وإسفندياري، ونأمل في أن يحصل ذلك قريباً فور استكمال الإجراءات اللازمة".

وفي مارس الماضي، أُطلق سراح مواطنين فرنسيين آخرين هما أوليفييه غروندو ورجل لم يُكشف عن اسمه قط. ولا يزال نحو 20 غربياً موجودين في السجون الإيرانية، وفقاً لمصادر دبلوماسية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات