Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

علاج أوجاع الركبة قد يبدأ من الأذن

التقنية المبتكرة تستهدف التحكم في الألم من طريق الجهاز العصبي والعلاجات السابقة كانت مقصورة على محاولات إصلاح الأنسجة فقط

تركز العلاجات التقليدية لأوجاع الركبة باستهداف الأنسجة التالفة (شترستوك)

ملخص

بينما تركز العلاجات التقليدية لأوجاع الركبة عن التخلص من الانزعاج باستهداف الأنسجة التالفة ومحاولة إصلاحها، خلصت دراسة مبتكرة إلى أنه يمكن تحويل الدفة باستهداف مسارات الألم ذاتها من منبعها، والتحكم في طريقة الاستجابة لها بتقنية تعتمد على التعامل معها من طريق الجهاز العصبي المركزي

المعاناة من آلام الركبة من أكثر الحالات الشائعة، حيث يجري التعامل دوماً معها بطرق علاجات تقليدية تركز على المنطقة المصابة بصورة مباشرة، حيث يتأزم الوضع بصفة خاصة لدى المصابين بهشاشة العظام والالتهابات المفصلية مع الشكاوى المتكررة، لكن الحل قد يأتي من باب غير تقليدي بالمرة، فقد توصل فريق طبي أخيراً إلى طريقة لعلاج آلام الركبة من طريق تحفيز العصب المبهم المرتبط بالأذن.

وبحسب المشاركين في التجربة التي اشتركت فيها أكثر من هيئة بحثية، لم يكن هناك آثار جانبية مزعجة أبداً خلال الخضوع للإجراء المتمثل في الخضوع لجلسة بوضع جهاز تحفيزي في الأذن، فهذه الطريقة التي تستهدف العصب الحائر بدت فعالة وفق تعليقات نسبة كبيرة من المشاركين ممن شعروا بتحسّن خلال ساعة، وربما أقل من بدء استعمال الجهاز، الذي هو في الأساس مُجاز من هيئة الغذاء والدواء الأميركية، ويُستخدم بالفعل منذ وقت طويل في علاج أمراض عصبية أخرى بينها الصرع، لكن في هذه الدراسة الفريدة والأولى من نوعها التي قادها فريق طبي متخصص في العظام والعلاج الطبيعي، اختُبر في حقل طبي مختلف تماماً، وحقق نتائج مثيرة للاهتمام.

استهداف الجهاز العصبي

العصب المبهم أو العصب الحائر أو العاشر، يعرفه الموقع الرسمي لمستشفى كليفلاند بأنه العصب الرئيس في الجهاز العصبي السمبثاوي، حيث يتحكم في الوظائف اللاإرادية مثل التنفس والهضم وضربات القلب والبلع، حيث ينقل الإشارات من الدماغ إلى الأعضاء المسؤولة عن هذه المهام كجزء من الجهاز العصبي المركزي.

وتعتمد التقنية التي تهدف إلى تخفيف ومعالجة أوجاع الركبة على وضع جهاز على الأذن مستهدفاً فرع العصب الحائر الذي يمر عبر هذه المنطقة، ومن خلاله يجري إرسال نبضات كهربائية للتحكم في استجابة الجهاز العصبي المركزي للألم.

الدراسة التي اشترك فيها باحثون في كليات الطب وإعادة التأهيل بجامعات تكساس وهارفرد وبوسطن، بالولايات المتحدة الأميركية، نشرت نتائجها في دورية "Osteoarthritis and Cartilage Open" المتخصصة في أمراض العمود الفقري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لا أعراض جانبية

وقد علق الطبيب المتخصص في العلاج الطبيعي والمؤلف الرئيس للدراسة كوساكو أوياجي أن الحافز الرئيس للفكرة كان البحث عن علاجات مبتكرة لمن يعانون آلام الركبة، لا سيما المرتبطة بهشاشة العظام، نظراً إلى أن العلاجات التقليدية عادة لا تحقق النتائج المرجوة، كما أنها ذات أعراض جانبية مثيرة للازعاج، موضحاً أن جميعها كانت تنبع من فرضية محددة، وهي تلف الأنسجة، بينما التجربة الواعدة تبحث عن طرق للسيطرة على استجابة الجهاز العصبي للألم، وكل هذا في سبيل تحسين جودة حياة أصحاب هذه الحالات المزمنة.

وعلى رغم أن العينة التي خضعت للتجربة تعد قليلة، حيث لا تتعدى الـ30 شخصاً أعمارهم تبدأ من 45 سنة فما فوق، فإن نتائجها الإيجابية والسريعة جعلت المتخصصين يصفونها بالواعدة، مطالبين بأن يجري تطبيقها قريباً على نطاق أوسع.

جلسة قصيرة ونتائج سريعة

كذلك دعا المتحمسون للنتائج إلى ضرورة إيجاد وسيلة لجعل الجهاز الذي يجري تثبيته على الأذن متوافراً بصورة أسهل، بخاصة أنه لا يزال يُستعمل في مراكز بعينها لمرضى حالات عصبية ونفسية. وفقاً لموقع medicalxpress ، وقد أبدى 11 من المشاركين في دراسة العصب المبهم ارتياحاً شديداً ومباشراً بعد الخضوع للعلاج لمدة تراوح ما بين نصف ساعة وساعة، بينما أكد 93 في المئة أنهم لم يختبروا أية أعراض جانبية خلال وبعد الجلسة.

توجيه النبضات إلى الجزء المستهدف من العصب من خلال الأذن، لتصحيح الخلل الذي يسبب آلام الركبة، قد يكون علاجاً ثورياً إذا ما جاءت نتائج تجاربه التي من المفترض أن تستقطب أعداداً أكبر من الحالات مقبولة علمياً، ووفقاً للمتخصصين فهذه المرحلة منتظرة بشدة أملاً في اعتماد تلك التقنية في خيارات العلاج المتاحة لمن يشتكون من مشكلات الركبة المرتبطة بصورة وثيقة بحالات ترقق العظام.

اقرأ المزيد

المزيد من صحة