Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دواء جديد يساعدك في خسارة ربع وزنك

النتائج الواعدة يمكن تحقيقها خلال 36 أسبوعاً فقط والمشاركون تناولوه فموياً ومن طريق الحقن

تسابقت شركات الأدوية في تقديم بدائل تنافسية تساعد مرضى السمنة في خسارة الوزن (رويترز)

ملخص

 الثورة القائمة في مجال أدوية إنقاص الوزن لا تتوقف، فالرواج التجاري والقبول الجماهيري والنتائج المذهلة فتحت شهية شركاء الدواء على تقديم المزيد، وأخيراً جرى الكشف عن عقار واعد يحقق نسبة خسارة في الوزن تبدو غير مألوفة، مقارنة بالمدى الزمني لخطة العلاج".

لا تأتي السمنة بمفردها عادة، فمع الوقت تحدث تداعيات ملموسة على الصحة عامة، إذ إن هناك أمراضاً عدة مرتبطة بزيادة الوزن، كما أنه قد يفاقم حالات صحية كان يمكن التعامل معها بصورة طبيعية ويجعلها تتطور إلى مراحل أكثر صعوبة، وفي حين أن هناك فئة غير قليلة تواجه تحديات حقيقية في الالتزام ببرنامج لإنقاص الوزن والطرق التقليدية لا تجد معها نفعاً، فكان الحل اللجوء لأدوية إنقاص الوزن بمفهومها الجديد، وبالطبع تحت إشراف طبي، كل بحسب وضعه الصحي.

لقد حدثت ثورة حقيقية في هذا المجال وتسابقت شركات الأدوية في تقديم بدائل تنافسية تساعد مرضى السمنة في التخلص من الكيلوغرامات الزائدة بصورة سريعة وغير مسبوقة، إذ شاع خلال الفترة الأخيرة الإعلان عن كثير من الحقن ذات الأسماء التجارية المعروفة، وغالبيتها تستخدم في علاج أمراض أخرى قد تكون مرتبطة بالسمنة بصورة أو أخرى، لكن لم يكن استخدامها الأساس لمكافحة زيادة الوزن، وقد طورت شركة "نوفو نورديسك" الدنماركية عقاراً جديداً يبدو واعداً في تجاربه السريرية، إذ تمكن متناولوه من خسارة 25 في المئة من أوزانهم، وهي نسبة تبدو كبيرة جداً مقارنة بالمدى الزمني للدواء، ومقارنة أيضاً بعقارات شهيرة أخرى.

مكافحة الشهية

وعلى رغم أن لدى الشركة نفسها عقاراً معروفاً آخر للغرض نفسه لكن نسبة الخسارة في الوزن مع الانتظام في تناوله مدة 12 أسبوعاً لا تتجاوز ستة في المئة، بينما وفقاً لتقرير مفصل نشرته "فوكس نيوز" فإن مستخدمي دواء "أميكريتين" يمكنهم خسارة أكثر من 13 في المئة من أوزانهم خلال الفترة الزمنية ذاتها، وترتفع النسب لتصل إلى 25 في المئة مع الانتظام في تناوله 36 أسبوعاً فقط، وفقاً للجرعات التي حددها الطبيب.

يعمل الدواء الجديد بتقنية تستهدف هرمونين للجوع، أحدهما هو الـ "ببتيد" الذي يقمع الشهية ويعزز إفراز الأنسولين، والثاني هو الـ "أميلين" الذي ينظم الشهية ويمنح المستخدم شعوراً بالشبع، ويعتبر الهرمون الأول شائع الاستخدام في أدوية إنقاص الوزن التي شاع استخدامها خلال الأعوام الأخيرة وأثبتت نجاعتها.

الشكل الدوائي

المعروف أن غالبية أدوية إنقاص الوزن التي راجت أخيراً جرت إجازتها من هيئات الدواء المعنية لمعالجة أمراض مثل السكري من النوع الثاني، وحالات متأخرة من أمراض الكلى والقلب والكبد، وكذلك جرت قبل عام تقريباً إجازة عقار "زيباوند" لمعالجة انقطاع النفس أثناء النوم للمصابين بحالات متأخرة من السمنة، لكنه في التجارب التي أجريت خلال الأشهر القليلة الماضية أثبت فعاليته في إنقاص الوزن بنسبة تتجاوز الـ 20 في المئة، وفقاً لموقع "drugs.com"، لكن الإطار الزمني لهذا الانخفاض يبدو كبيراً مقارنة بدواء "أميكريتين"، إذ إن المستخدمين بحاجة إلى تناول جرعته القصوى على مدى 72 أسبوعاً للوصول إلى هذه النسبة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحتى الآن لم يكشف عن الموعد التقريبي لطرح دواء "أميكريتين" المرتقب للتداول التجاري، لكنه وفقاً للمهتمين يبدو منتظراً بشدة نظراً إلى أنه يحقق تلك النتائج من دون الاضطرار إلى تناوله من طريق الحقن، إذ يتمتع بميزة تفتقر إليها غالبية الأدوية ذات الفعالية الكبيرة، وهو أنه يمكن تناول جرعاته بالحقن، وأيضاً من طريق الفم في صورة حبوب، وهو أمر لطالما بحث عنه الراغبون في إنقاص أوزانهم، لكنهم غير مهيئين لأسباب متعددة للحقن تحت الجلد على مدى طويل.

أعراض جانبية

وصف العلاج الفموي، بحسب القائمين على التجربة ومن بينهم نائب الرئيس التنفيذي للتطوير في "نوفو نورديسك"، مارتن هولست لانج، بأنه مقبول وآمن بالنسبة إلى المستخدمين الذين شملتهم الدراسات السريرية، فيما جاءت الأعراض الجانبية في الإطار المعتاد، وتتعلق باضطرابات المعدة مثل الغثيان والقيء في بعض الأحيان، وهي توصف بأنها متوسطة أو خفيفة وتختلف شدتها وفقاً لمستوى الجرعات المتناولة، فيما كان من اللافت أنه خلال فترة الخضوع للعلاج لم تتوقف أجساد من تلقوا الدواء عن خسارة الوزن، وذلك بعكس علاجات أخرى يحدث فيها ما يسمى بمرحلة الثبات حتى مع تناول الجرعات المقررة بصورة منتظمة.

اقرأ المزيد

المزيد من صحة