ملخص
أعلن العميل الخاص في مكتب التحقيقات الفيدرالي روبن كولمان في مؤتمر صحافي أن المكتب يقود التحقيق الآن وينظر إلى الهجوم باعتباره "من أعمال العنف المستهدف".
قتل أربعة أشخاص في الأقل وأصيب آخرون عندما أطلق مسلح النار على مصلين داخل كنيسة تابعة لطائفة المورمون بولاية ميشيغان الأميركية، بحسب السلطات، في حادثة وصفها الرئيس دونالد ترمب بأنها جزء من "وباء العنف".
وقالت شرطة الولاية الأميركية الشمالية إن المسلح اقتحم الكنيسة بسيارته أولاً ثم أطلق النار من بندقية هجومية وأضرم النار في المبنى.
وأوضحت أن المشتبه فيه توماس جايكوب سانفورد (40 سنة) قتل برصاص الشرطة بعد ثماني دقائق من بدء الهجوم الذي أضرمت خلاله النيران أيضاً في الكنيسة الواقعة في بلدة غراند بلانك، دون أن تذكر دافعاً محتملاً للهجوم.
ووصف الرئيس الأميركي الهجوم بأنه "مروع"، وكتب على منصة "تروث سوشيال"، "يبدو أنه هجوم آخر يستهدف المسيحيين في الولايات المتحدة" مضيفاً "يجب أن ينتهي وباء العنف هذا في بلادنا على الفور"، وذلك بعد ثلاثة أسابيع على اغتيال المؤثر المحافظ تشارلي كيرك.
وأفاد قائد شرطة غراند بلانك ويليام ريني في مؤتمر صحافي بأن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في الأقل، من بينهم اثنان عُثر على جثتيهما بين أنقاض الكنيسة المحترقة. كذلك، أصيب ثمانية أشخاص أحدهم في حال حرجة.
من جهته، أعلن العميل الخاص في مكتب التحقيقات الفيدرالي روبن كولمان في مؤتمر صحافي أن المكتب يقود التحقيق الآن وينظر إلى الهجوم باعتباره "من أعمال العنف المستهدف".
وروى ريني أنه عند الساعة 10,25 صباحاً (14:25 بتوقيت غرينيتش)، قاد المسلح المشتبه فيه، وهو من بلدة بورتن القريبة، سيارة واقتحم أبواب الكنيسة، بينما كان "مئات الأشخاص" داخلها.
ثم أطلق توماس جايكوب سانفورد الذي أفادت تقارير صحافية بأنه جندي سابق، النار "من بندقية هجومية" قبل أن يتمكن شرطيان من تحييده، على حد قول ريني. ولفتت الشرطة إلى أنه جرى إخماد حريق كبير لاحقاً "أشعله المشتبه فيه عمداً".
وقالت ديبي هوركي التي تقيم بجوار الكنيسة لوكالة الصحافة الفرنسية، "سمع زوجي أشخاصاً يصرخون وامرأة تطلب النجدة. سمعت طلقات نارية. دخلنا جميعنا إلى منازلنا وانتظرنا. ثم وصلت سيارات إسعاف (...) وأبلغنا بأنه جرى تحييد مطلق النار (...) ولاحقاً انتشر الدخان في كل مكان".
تجدد العنف السياسي
من جهتها عدت كنيسة المورمون أن ما حدث هو "عمل عنف مأسوي" وكتبت على منصة "إكس"، "أماكن العبادة مخصصة لتكون ملاذات للسلام والصلاة والمشاركة. نصلي من أجل السلام وشفاء جميع المعنيين".
وتتبع كنيسة المورمون، المعروفة رسمياً باسم "كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة"، المسيحية، لكنها تستند في عقيدتها إلى كتاب مورمون الذي يعده أتباع هذه الديانة كتاباً مقدساً يحوي كلمات يسوع المسيح أكثر مما يحتويه الكتاب المقدس. ويقع مقر الكنيسة في ولاية يوتا الأميركية، حيث أسست عام 1830.
وشهدت الولايات المتحدة زيادة ملحوظة في أعمال العنف السياسي في السنوات الأخيرة، كان أبرزها اغتيال تشارلي كيرك في الـ10 من سبتمبر (أيلول) الجاري.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واعتمد كيرك، وهو شخصية من اليمين المحافظ المتشدد، على ملايين من متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي وظهوره في جامعات للدفاع عن دونالد ترمب بين الشباب ونشر أفكاره القومية والمسيحية والتقليدية في شأن العائلة.
ويقدم جزء كبير من اليمين تايلر روبنسون المتهم بقتل كيرك، على أنه قاتل "يساري متطرف".
ويأتي هجوم الأحد بعد شهر من إطلاق نار جماعي في كنيسة كاثوليكية ومدرسة في ولاية مينيسوتا، حيث قتل طفلان أثناء حضورهما القداس، وأصيب عدد آخر بجروح خطرة.