Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ديربي ميرسيسايد يظهر لآرني سلوت أزمة فيرتز في ليفربول

كان الألماني يمثل نصف ثنائية كلفت المدرب الهولندي 225 مليون جنيه استرليني وتركت على دكة الاحتياط في القمة المحلية

فلوريان فيرتز لاعب وسط فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم في صراع على الكرة مع لاعب أتلتيكو مدريد بابلو باريوس (أ ف ب)

ملخص

ضم ليفربول فلوريان فيرتز في فترة الانتقالات الصيفية الماضية في مقابل 100 مليون جنيه استرليني، لكن عدم انسجام الألماني مع الفريق حتى الآن يهدد مشاركته أساسياً، بخاصة في ظل تألق الثلاثي ماك أليستر وغرافنبيرخ وسوبوسلاي.

قرر آرني سلوت استبعاد فلوريان فيرتز من ديربي ميرسيسايد، حتى قبل أن يقدم أفضل أداء له حتى الآن كلاعب تعاقد معه النادي في مقابل 100 مليون جنيه استرليني (135 مليون دولار)، في الفوز على أتلتيكو مدريد الإسباني. أو في الأقل كان هذا هو الانطباع، فقد أوحى سلوت - بعد الفوز على إيفرتون - بأنه اعتبر المباراة المحلية الأكثر شراسة في الأسبوع، فأعطاها الأولوية وبنى اختياراته على ذلك.

فيرتز على مقاعد البدلاء

وهكذا، وللمرة الأولى، جلس فيرتز على مقاعد البدلاء مع ليفربول. وهو أمر كان سيحدث في مرحلة ما، فسلوت يدرك أنه مضطر إلى تدوير اللاعبين بصورة أكبر هذا الموسم.

وسرعان ما سيقل عدد اللاعبين الذين يبدؤون جميع المباريات الكبيرة، ولذا قد تكمن الأهمية فيمن شارك بدلاً منه. فقد عاد سلوت للمألوف، لثلاثي خط الوسط القديم الذي يضم أليكسيس ماك أليستر وراين غرافينبرخ ودومينيك سوبوسلاي، وبهذا أبرز المعضلة التي فرضها قدوم فيرتز، فالألماني يشكل عنصر اضطراب لثلاثي توج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. وعلى فيرتز وليفربول أن يتأقلم كل منهما مع الآخر، وقد ظهرت أمام أتلتيكو مؤشرات مشجعة.

لكن لم يكن الحنين وحده ما دفع سلوت للعودة للماضي القريب، فقد لجأ إلى هذا الخيار فعلياً في النصف ساعة الأخيرة أمام أتلتيكو أيضاً، إذ دفع بفيرتز في الجناح الأيسر لربع ساعة قبل أن يخرجه. فعندما يلعب فيرتز في مركز الرقم 10، قد يبدو ليفربول مثقلاً هجومياً، مندفعاً أكثر من اللازم إلى الأمام عند فقدان الكرة، ويفتقر إلى السيطرة.

سلوت بين الصفقات الجديدة وصلابة الموسم الماضي

يسعى سلوت إلى استعادة التوازن والثقل لفريقه الذي فرط هذا الموسم في ثلاثة تقدمات بنتيجة (2 - 0)، واستقبل، بما في ذلك مباراة الدرع الخيرية، تسعة أهداف في سبع مباريات.

ولم يحدث تحول مفاجئ نحو الصلابة الدفاعية، فهدف أتلتيكو الثاني جاء بعد دخول ماك أليستر، بينما حرم إيفرتون ليفربول من الخروج بشباك نظيفة السبت الماضي، لكن ربما بدا هناك إحساس أكبر بالتوازن. وفي تكرار آخر لما حدث الموسم الماضي، دخل كيرتس جونز في وسط الملعب، فيما كانت مشاركة فيرتز القصيرة على الجناح الأيسر، وهو خيار كثيراً ما ذكره سلوت.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن هناك منطقاً في الاعتماد على المجرب والموثوق، فقد أصبح غرافينبرخ في الفترة الأخيرة أشبه بالتميمة. وقال فيرجيل فان دايك "إنه في أفضل فترة من مسيرته"، أما سوبوسلاي فقد يكون أفضل لاعبي ليفربول هذا الموسم، سواء من خلال دوره المفاجئ في مركز الظهير الأيمن في أغسطس (آب)، أم من خلال رده على قدوم فيرتز. فهو أقل مهارة ولمسة فنية من لاعب باير ليفركوزن السابق، لكنه يقدم مزيداً من القوة البدنية، وهو ما يساعد ليفربول في اكتساب الصلابة في الوسط. وكل منهما، كما يقول سلوت، يؤدي جزءاً من الواجبات الدفاعية التي لا يتحملها محمد صلاح.

وربما يكون كل منهما أفضل تجهيزاً للقيام بذلك من فيرتز، الذي يحاول بدوره التكيف مع دور أقل حرية مما اعتاده في خطة ليفركوزن (3 - 4 - 3).

الواجبات الدفاعية خلف كل شيء

وقال سلوت الأربعاء الماضي، "نطلب منه مزيداً من العمل من دون كرة، وكذلك الدفاع". وقد ظهرت إبداعاته كلاعب رقم 10 أمام أتلتيكو، إذ صنع خمس فرص. ومع ذلك، تبقى تمريرته الحاسمة الوحيدة حتى الآن هي تلك التي صنعها بعد أربع دقائق فقط في مباراة الدرع الخيرية، فيما لم يدخل بعد قائمة المسجلين الـ10 مع ليفربول هذا الموسم، لكن مؤشرات أخرى، مثل تحركاته من دون كرة واقتحامه الثلث الأخير، تظهر جهداً كبيراً، وأن بعض جهوده لا تنعكس حتى الآن على لوحة الأهداف.

في الواقع، فإن سبعة من أهداف ليفربول الـ14 في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال هذا الموسم جاءت في غياب فيرتز عن أرض الملعب، وخمسة منها بعد استبداله، واثنان السبت الماضي قبل دخوله.

لقد لعب 81 في المئة من الدقائق (من دون احتساب كثير من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع)، لكنه كان حاضراً فقط في 50 في المئة من الأهداف، ولم تكن الدراما والبطولات التي حققها ليفربول غالباً مرتبطة بفيرتز (ولا بألكسندر إيساك أيضاً).

وربما لا يكون ذلك مفاجئاً تماماً، فقد جرى التعاقد مع فيرتز ليكون صانع الفارق، لكنه أيضاً مختلف، سواء عن اللاعبين الذين سبقوه، أم حتى في سياق صفقات ليفربول الصيفية. فجميع الوافدين الآخرين كانوا بمثابة بدائل بصورة أو بأخرى، بل وفي بعض الحالات ترقيات. فعلى سبيل المثال، جاء إيساك وهوغو إكيتكي كمهاجمين بديلين لداروين نونيز والراحل ديوغو جوتا، بينما وصل الظهيران جيريمي فريمبونغ وميلوش كيركيز، بدلاً من ترينت ألكسندر أرنولد وكوستاس تسيميكاس.

لكن في حين رحل هارفي إليوت في نهاية المطاف، بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من قدوم فيرتز، فإن الإنجليزي لم يكن سوى لاعب بديل حتى بعد حسم لقب الدوري الإنجليزي، فقد كان جزءاً من الخطة "ب"، لا الخطة "أ". أما فيرتز، فكان يمثل تغييراً جذرياً، ومحاولة لإعادة معايرة الفريق.

تساؤلات حول فيرتز

لكن إذا كانت هناك صعوبات مبدئية في فترة انتقالية، فقد أظهر ديربي الميرسيسايد أن هناك أوقاتاً يكون من المنطقي فيها التمسك بما يعرفونه. وسيكون من اللافت أن نرى كم مرة سيلجأ سلوت، في الاختبارات الأصعب، إلى قوة وخبرة ثلاثي الوسط: ماك أليستر وغرافينبرخ وسوبوسلاي، في الأقل إلى أن يتمكن فيرتز من مساعدتهم في إظهار صلابة أكبر، وسيكون مثيراً للاهتمام أيضاً أن نرى كم مرة سيجري توظيف موهبة فيرتز على الجناح الأيسر.

أما الآن، فإن ثنائي سلوت البالغ قيمة كل منهما 100 مليون جنيه استرليني (135 مليون دولار) يطرحان معضلات في الاختيار، سواء تعلق الأمر بانتقاء إيساك أم إيكيتكي، أم بقرار إشراك فيرتز: متى وأين؟

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة