ملخص
قال زيلينسكي إن روسيا أطلقت نحو 580 طائرة مسيرة و40 صاروخاً مستهدفة البنية التحتية الأوكرانية وشركات إنتاج مدنية ومناطق سكنية في أنحاء مختلفة في البلاد.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت إنه سيلتقي نظيره الأميركي دونالد ترمب الأسبوع المقبل على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك.
وعلى المستوى العسكري، أكد زيلينسكي أن روسيا شنت هجوماً كبيراً بطائرات مسيرة وصواريخ على بلاده خلال الليل، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات.
وفي بيان على تطبيق "تيليغرام"، قال زيلينسكي إن روسيا أطلقت نحو 580 طائرة مسيرة و40 صاروخاً مستهدفة البنية التحتية الأوكرانية وشركات إنتاج مدنية ومناطق سكنية في أنحاء مختلفة في البلاد.
وذكر "تعرضت أوكرانيا طوال الليل لهجوم روسي مكثف، كل ضربة من هذا القبيل ليست ضرورة عسكرية، بل استراتيجية متعمدة من روسيا لإرهاب المدنيين وتدمير بنيتنا التحتية". وأضاف أنه في مدينة دنيبرو بوسط البلاد أصاب صاروخ محمل بذخيرة عنقودية مبنى سكنياً.
وقال مسؤولون محليون إن شخصاً قتل وما لا يقل عن 26 أصيبوا في دنيبرو، ونشروا صوراً على "تيليغرام" تظهر مبنى سكنياً متضرراً بسقف مدمر ونوافذ محطمة وأشخاصاً يتلقون المساعدة الطبية ورجال إنقاذ يعملون في الموقع.
وأوضح مسؤولون محليون أن شخصين قتلا في منطقة تشيرنيهيف شمال البلاد ومنطقة خميلنيتسكي غرباً.
ويبدو أن روسيا غيرت أسلوبها في هجماتها الجوية على أوكرانيا، وهي الآن تطلق أسراباً من مئات الطائرات المسيرة في ضربة واحدة، مقارنة بالعشرات في بداية الحرب.
ووفقاً لمحللين عسكريين استمرت الإنذارات بالغارات الجوية لنحو 11 ساعة في بعض المناطق خلال الليل، ونفذت روسيا الهجمات على موجتين، وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بإسقاط 552 طائرة مسيرة و31 صاروخاً.
وجدد زيلينسكي مناشدته لحلفاء كييف الغربيين، داعياً إلى إرسال مزيد من إمدادات الدفاع الجوي إلى أوكرانيا وتشديد العقوبات على روسيا، وقال "أثبتت أوكرانيا قدرتها على الدفاع عن نفسها وعن أوروبا، ولكن من أجل درع دفاعي موثوق، يجب أن نعمل معاً".
استهداف منشآت للطاقة
في المقابل قال فياتشيسلاف فيدوريشيف حاكم منطقة سامارا الروسية اليوم السبت إن طائرات مسيرة هاجمت منشآت مجمع للوقود والطاقة في المنطقة.
وكتب فيدوريشيف على منصة "ماكس" للتراسل المدعومة من الدولة "تعرضت منطقتنا هذا الصباح لهجوم بطائرات مسيرة. وكانت الأهداف هي منشآت مجمع الوقود والطاقة. وفي الوقت الراهن، جرى احتواء تداعيات الضربات".
إجراءات بولندية وقائية
وقالت القوات المسلحة لبولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، إن طائرات بولندية وأخرى حليفة جرى نشرها في وقت مبكر من صباح السبت لحماية المجال الجوي البولندي بعدما شنت روسيا ضربات جوية على غرب أوكرانيا قرب الحدود مع بولندا.
وأضافت قيادة العمليات في منشور على "إكس"، "الطائرات البولندية والحليفة تعمل في مجالنا الجوي، بينما وضعت أنظمة الدفاع الجوي الأرضية وأنظمة الاستطلاع بالرادار في أعلى حالات التأهب".
وقالت قيادة الجيش البولندي إنه بعد الساعة الخامسة صباحاً بتوقيت غرينيتش بقليل، أنهت القوات الجوية البولندية والقوات الحليفة العملية مع توقف الضربات الجوية الروسية ضد أوكرانيا، مضيفة أن الإجراءات كانت "وقائية وتهدف إلى تأمين المجال الجوي في المناطق المجاورة للمنطقة المهددة".
خسائر فادحة
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية تتكبد خسائر فادحة، وأضاف في خطابه المسائي المصور أن الهجوم المضاد عرقل خطط روسيا لتحقيق هدف تسعى إليه منذ فترة طويلة وهو الاستيلاء على مركز الإمدادات في بوكروفسك، وتابع "كان هناك أحد أهم محاور الهجوم الروسي، ولم يتمكنوا من شن هجوم شامل. جيشنا يُدمر قواتهم".
وكتب قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي على "تيليغرام" أن قواته تقدمت من ثلاثة إلى سبعة كيلومترات عبر الدفاعات الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في المقابل إن قواتها استولت على بلدتين أخريين هما مورافكا جنوب غربي بوكروفسك ونوفويفانيفكا جنوب غربي منطقة زابوريجيا.
أموال من الحرب
في الأثناء قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب للصحافيين في البيت الأبيض أمس الجمعة إن الولايات المتحدة تجني أموالاً من الحرب في أوكرانيا. وأضاف ترمب، "نجني أموالاً من الحرب في أوكرانيا بسبب بيع عتادنا". وأوضح الرئيس الأميركي أنه أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جينبينغ "تناولت غزة وروسيا وأوكرانيا". وعبّر ترمب عن اعتقاده بأن الرئيس الصيني "سيتعاون معنا لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا".
وفي ما يتعلق باختراق طائرات عسكرية روسية المجال الجوي لإستونيا قال ترمب، "سأحتاج إلى الاطلاع على الأمر وسأدلي بتصريح موجز عنه قريباً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونفت وزارة الدفاع الروسية أمس الجمعة دخول ثلاث مقاتلات من طراز ميغ-31 المجال الجوي الإستوني بصورة غير قانونية بعد اعتراضها من قبل طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي وتحذيرها بضرورة الابتعاد.
وقالت الوزارة قي بيان إن مقاتلاتها كانت في "عملية تحليق مجدولة (...) وملتزمة بصورة صارمة قواعد المجال الجوي الدولي ولم تنتهك حدود الدول الأخرى، كما أكدت عمليات الرصد الموضوعية".
الحزمة الأولى من المساعدات العسكرية
وفي وقت سابق هذا الأسبوع قال مصدران مطلعان إن الحزمة الأولى من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا في عهد الرئيس ترمب تمت الموافقة عليها وأصبح من الممكن شحنها قريباً بعد استئناف واشنطن إرسال الأسلحة إلى كييف، لكن هذه المرة ستكون بموجب اتفاق مالي جديد مع الحلفاء، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
وهذا هو أول استخدام لآلية جديدة وضعتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لتزويد أوكرانيا أسلحة من المخزونات الأميركية بتمويل من دول أعضاء بحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وذكرت المصادر أن وكيل وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية إلبريدج كولبي وافق على ما يصل إلى شحنتين بقيمة 500 مليون دولار بموجب الآلية الجديدة المسماة "قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية".
