ملخص
يشعر ترمب بالإحباط من عدم قدرته على وقف القتال في أوكرانيا، بعد أن قال في البداية إنه سيتمكن من إنهاء الحرب سريعاً عندما تولى منصبه في يناير الماضي.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس أنه سيتحدث قريباً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعيد محادثات هاتفية أجراها خلال النهار مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين.
وعلى هامش حفلة عشاء جمعته إلى كبار رؤساء شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة، سئل ترمب عما إذا كان سيتحدث قريباً مع بوتين، فأجاب "نعم، سأتحدث إليه". وأضاف أنه تمكن من إنهاء عدد من الحروب، لكن النزاع الروسي - الأوكراني هو الأصعب حتى الآن.
النفط الروسي
في وقت سابق، قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترمب أبلغ الزعماء الأوروبيين أمس الخميس بأن على أوروبا التوقف عن شراء النفط الروسي، الذي قال إنه يساعد موسكو في تمويل حربها على أوكرانيا، واستخدم ترمب تلك اللهجة الحادة وسط تقدم دبلوماسي بطيء لإنهاء القتال.
وتحدث ترمب في مكالمة إلى دول "تحالف الراغبين" بقيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واجتمع قادة تلك الدول في باريس لمناقشة الضمانات الأمنية لكييف في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.
وقال المسؤول "دعا الرئيس ماكرون والقادة الأوروبيون الرئيس ترمب إلى اجتماع ’تحالف الراغبين‘، وأكد الرئيس ترمب ضرورة توقف أوروبا عن شراء النفط الروسي الذي يمول الحرب، إذ حصلت روسيا على 1.1 مليار يورو من مبيعات الوقود من الاتحاد الأوروبي في عام واحد".
واقترحت المفوضية الأوروبية تشريعاً يوقف بموجبه الاتحاد الأوروبي تدريجاً شراء النفط والغاز من روسيا، وينهي الاعتماد عليهما تماماً بحلول أول يناير (كانون الثاني) 2028، مع سعي بروكسل إلى قطع علاقات دامت عقوداً في مجال الطاقة مع روسيا في أعقاب هجومها على أوكرانيا عام 2022.
توقفت معظم الدول الأوروبية عن استيراد النفط الروسي في عام 2022 والوقود الروسي في عام 2023، ولم يتضح بعد ما إذا كان ترمب يشير إلى واردات المجر وسلوفاكيا المستمرة من الخام، أو واردات الوقود المستخلص من الخام الروسي ويجري تكريره في دول ثالثة مثل الهند.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ضغوط على الصين
ذكر المسؤول أن ترمب حث أيضاً على "ضرورة ممارسة القادة الأوروبيين ضغوطاً اقتصادية على الصين، لتمويلها جهود روسيا الحربية".
ويشعر ترمب بالإحباط من عدم قدرته على وقف القتال في أوكرانيا، بعد أن قال في البداية إنه سيتمكن من إنهاء الحرب سريعاً عندما تولى منصبه في يناير الماضي.
وأحجم عن فرض عقوبات جديدة على روسيا والصين، وهي من أكبر مشتري النفط الروسي، لكنه زاد من الرسوم الجمركية على واردات الولايات المتحدة من الهند، وهي مستهلك رئيس آخر للطاقة الروسية.
وتجاهل ترمب المحادثات التي جرت هذا الأسبوع بين الرئيسين الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين، لكنه قال أيضاً إن الزعيمين ربما يتآمران ضد الولايات المتحدة.
"ليست حربه"
يواصل الرئيس الأميركي أيضاً الضغط على الأوروبيين لاستيعاب مزيد من العبء، الذي تتحمله الولايات المتحدة في الدفاع عن أوروبا، وهو متردد في الالتزام بمزيد من الدعم الأميركي لحرب يريد إنهاءها.
وقال المسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، كانا من بين القادة الذين تحدثوا في المكالمة.
وأضاف المسؤول "كان اجتماع ’تحالف الراغبين‘ في شأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا، وشكك الرئيس ترمب في جدية الدول في وقت تواصل فيه تغذية اقتصاد روسيا وحربها. وأوضح الرئيس أن هذه ليست حربه، وأنه على الأوروبيين تكثيف جهودهم أيضاً".
ولم يقدم المسؤول تفاصيل عن النقاش حول الضمانات الأمنية، لكن ترمب عبر في السابق عن دعمه لأوكرانيا من دون تقديم تعهد محدد، وقال ماكرون الخميس إن 26 دولة تعهدت بدعم أوكرانيا في مرحلة ما بعد الحرب من خلال قوة دولية في البر والبحر والجو.
وسبق أن هدد ترمب بفرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط من روسيا، لكنه لم يفرض رسوماً جمركية مباشرة على موسكو، عندما أعلنت رسوم جمركية كبيرة على عشرات الدول في أبريل (نيسان).
مقتل ثلاثة في هجمات روسية على خاركيف
ميدانياً، ذكر أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون، في هجمات شنتها طائرات روسية مسيرة في وقت متأخر من أمس الخميس في المنطقة الواقعة بشمال شرقي أوكرانيا.
وكتب سينيهوبوف على تطبيق "تيليغرام" للتراسل أن الغارة التي أودت بحياة رجلين وامرأة في قرية خوتيمليا شرق مدينة خاركيف، المركز الإداري للمنطقة وثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.